بعد خطاب رئيس الجمهورية ميشال عون والذي لمح فيه الى صعوبات ستواجه تأليف الرئيس سعد الحريري للحكومة في ظل عدم الاتفاق مع صهره جبران باسيل، دخلت باريس على خط التحذير من عرقلة التأليف وإطالة المدة الزمنية لذلك.
وحذّر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان مجدداً الطبقة السياسية من تأخّر عملية التشكيل، قائلاً: “كلّما تأخّر تشكيل الحكومة اللبنانية غرق المركب أكثر”.
لا تراجع عن المبادرة الفرنسية
وقال مصدر فرنسي رفيع متابع للملف اللبناني لـ”نداء الوطن” انّ “فرنسا ستستمرّ في الضغط على المسؤولين اللبنانيين لتشكيل الحكومة القادرة على تنفيذ الاصلاحات، وإن باريس لن تتخلّى عن الضغط وتتراجع عن مبادرتها لإنقاذ لبنان، والحلّ الوحيد هو أن تشكّل الحكومة وتتوقف العرقلات والمماطلة لأن لبنان لم يعد يحتمل ذلك”.
إقرأ أيضاً: السلاح المتفلت يضرب جنوباً..و«كورونا» يَخلط الأوراق تربوياً وإقتصادياً!
وذكر بأنّه “لا يمكن حشد الأسرة الدولية لمساعدة لبنان إلا بعد تشكيل حكومةٍ تظهر جديّتها أولاً وفوراً في إنجاز الاصلاحات”. وشدّدت على أنه “في حال تم تكليف سعد الحريري وتمكن من تشكيل حكومة لتقوم بمهمة الإصلاحات فهذا مرحب به”.
ورأى ان “العراقيل والخلافات الداخلية بين المسؤولين السياسيين تزيد البلد تدهوراً ومعاناة وتزداد معها آلام الشعب اللبناني وعلى المسؤولين عدم العرقلة من اجل عدم ضياع الوقت والتمكن من إنقاذ لبنان، وفرنسا لن توقف الضغط بهذا الاتجاه من أجل الشعب اللبناني”.
