عون يبرر التأجيل.. صبر ماكرون بدأ ينفد: فرنسا غير مهتمة بالتفاصيل اللبنانية!

ماكرون

لا تزال خطوة رئيس الجمهورية ميشال عون المستغربة بتأجيل الاستشارات الينابية الملزمة والتي كانت مقررة يوم أمس، تتفاعل محليا ودوليا لاسيما وان تكليف الرئيس سعد الحريري كان محسوما.

وأشارت “الشرق الاوسط” الى أن  عون اتصل بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مبررا التأجيل بأنه سعي للحصول على تأييد مسيحي أوسع للرئيس الحريري، لكن اتصال عون لم يؤد إلى تبديد الانزعاج الفرنسي من تأجيل الاستشارات.

اقرأ أيضاً: عون لوّح بالاستقالة.. والحريري لن يعتذر ولكن..!


إشارة الى أن ترحيل الاستشارات النيابية جاء، كما قال رئيس حكومة سابق لصحيفة “الشرق الاوسط” فضل عدم الكشف عن اسمه، استجابة لطلب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ولا علاقة لحزب القوات اللبنانية بهذا الطلب.

من جهة أخرى، وصف مصدر لـ”نداء الوطن” في الرئاسة الفرنسية خطوة عون بـ”الخبر السيئ لأنه يعني المزيد من التعطيل والعرقلة وضياع الوقت، لتشكيل الحكومة وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة في المبادرة الفرنسية وإنقاذ لبنان”، موضحاً لـ”نداء الوطن” أنّ “خريطة الطريق التي وضعها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الأول من أيلول أمام المسؤولين السياسيين في قصر الصنوبر أصبحت اليوم أساسية وضرورية وملحة، أكثر مما كانت عليه منذ ذلك الحين لأنّ الوضع اللبناني زاد تدهوراً”.

وإذ شدد على أنّ تنفيذ المبادرة الفرنسية يتطلب وجود حكومة، قال المصدر في الإليزيه إنّ هناك “مسؤولية جماعية عن فشل مسعى تكليف مصطفى أديب وبعد ثلاثة أسابيع من اعتذار اديب وضع الرئيس ماكرون السياسيين اللبنانيين أمام مسؤولياتهم لافتاً إلى عدم إمكانية تقديم المساعدات لإنقاذ لبنان، إذا لم تتفق القوى السياسية على تشكيل حكومة وتنفيذ التعهدات بدعم الإجراءات المطلوبة في المبادرة الفرنسية”.

ولفت المصدر إلى أنّ باريس لا موقف لديها إزاء ترشيح سعد الحريري لرئاسة الحكومة “فإن تمكن الحريري بالتحاور مع الجميع أن يحصل على أغلبية تدعمه، لتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإجراءات المطلوبة في المبادرة الفرنسية يكون ذلك جيداً

باريس غير مهتمة

ورداً على سؤال عما إذا كانت باريس ترى أنّ باستطاعة الحريري أن يحكم من دون تغطية “التيار الوطني الحر”، أكد المصدر أنّ “فرنسا” لن تتدخل وغير مهتمة بالتفاصيل اللبنانية السياسية التي هي ليست بمستوى تحديات لبنان. واعتبر أنّ لا حاجة الآن لانعقاد مجموعة الدعم للبنان مجدداً بعد الاجتماع الأخير للمجموعة، “لأنّ المسؤولين اللبنانيين يعرفون تماماً ما ينبغي القيام به، ولا داعي لتكرار الموقف الذي عبّر عنه الرئيس ماكرون في مؤتمره الصحافي”.

من جهة أخرى، أشارت “الجريدة” الى أن مصادر دبلوماسية متابعة تساءلت عن “ردة الفعل الفرنسية تجاه تأجيل الاستشارات”، مبينة أن “صبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بدأ ينفد، وهو بصدد جمع المسؤولين عن الملف اللبناني في الإليزيه خلال الساعات المقبلة لأخذ موقف متشدد يحمّل خلاله الأطراف المعرقلة مسؤولية فشل تشكيل الحكومة”.

السابق
بالفيديو: الترسيم يشعل الجبهة بين الحلفاء.. ناجي حايك: الشارع العوني بحالة قرف من الثنائي الشيعي!
التالي
الحريري «زعلان».. ويحسم قراره!