3 سيناريوهات الخميس..«فيتوات» داخلية وخارجية ولا مرشحين!

رؤساء الحكومات

انعدام التوافق المسبق على التأليف قبل التكليف ووضع سلة شاملة قبل الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة في بعبدا، يقود الى 3 سيناريوهات الخميس المقبل.

السيناريو الاول ، أن تتفق الكتل النيابية فيما بينها على إرجاء موعد الاستشارات وإبلاغ عون بذلك قبيل يوم أو يومين من موعدها ما يدفع برئاسة الجمهورية لتأجيلها بناءً على طلب الكتل وهذا سبق وحصل خلال الاستشارات التي ادت إلى تكليف دياب.

اما الثاني وهو مستبعَد التوصل إلى اتفاق قبيل موعد الاستشارات على شخصية توافقية.

والثالث هو إجراء استشارات وتعذر حصول أي من الأسماء على أكثرية مريحة للتكليف. وفي هذه الحالة تعود الكرة إلى ملعب رئيس الجمهورية لتقدير الموقف بما يراه مناسباً إما تكليف أحد الأسماء وإما تأجيلها إلى موعد آخر. وهذا السيناريو المرجح حتى الساعة.

“الثنائي” يفضل الحريريّ!

وتشير معلومات صحافية الى ان المشهد الحكومي ضبابي وصعب للغاية ولا تظهر مؤشرات على أن الأمور اختلفت عن مرحلة تكليف أديب. فالمواقف على حالها إن من ثنائي أمل وحزب الله أو من الرئيس سعد الحريري ونادي رؤساء الحكومات الثلاثة بعد ظهور الخلاف داخل هذا النادي سيضيف عقدة جديدة وهي اتفاق الرؤساء الأربعة على مرشح موحّد.
وفي ظل هذا الواقع تشير مصادر 8 آذار إلى أن ثنائي أمل وحزب الله يفضلان تأمين توافق على الحريري نظراً لقدرته التمثيلية في الساحة السنية، لكن في حال لن يسمّي الحريري شخصية تمثله فلن يتم استنساخ تجربة مصطفى أديب، فأي رئيس جديد يجب أن يحظى بتوافق أغلب الكتل النيابية والاتفاق معه على تفاصيل الحكومة، وإلا فالإبقاء على حكومة تصريف الأعمال وانتظار معطيات جديدة في الأفق الإقليمي والدولي.

إقرأ أيضاً: لا تفاهمات مسبقة على «السلة الحكومية»..وأسبوع للتشاور!

ومن المتوقع، أن تتحرك الاتصالات على مختلف الخطوط والمقار الرئاسية خلال الأيام المقبلة، فيما تعقد كتلة التنمية والتحرير اجتماعاً مطلع الأسبوع المقبل لتحديد موقفها من الاستشارات وكذلك بقية الكتل. ولفتت المعلومات إلى شروط نادي رؤساء الحكومات السابقين تعقّد التكليف والتأليف، موضحة أنه في حال طال أمد تأليف الحكومة فقد نكون أمام حكومة فريق واحد رغم صعوبة هذا الخيار، لكن لا يمكن ترك لبنان بلا حكومة.

الحريري رفض ميقاتي

وتشير معلومات أخرى إلى أن “الفرنسيين يدفعون بميقاتي لترؤس الحكومة المقبلة، لكن الأمر دونه عقبات أساسية، لا سيما أن ميقاتي صاحب اقتراح تأليف حكومة تكنوسياسية من 20 وزيراً من ضمنهم 6 وزراء دولة سياسيين غير حزبيين تختارهم الكتل النيابية، لم يحظَ بموافقة الحريري ولا الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام ما دفع بميقاتي لسحب مبادرته وربطها بعزوف الحريري عن الترشح وموافقته على مبادرة ميقاتي. وتكشف المصادر بأن التسوية الحكومية في العام 2011 التي جاءت بميقاتي رئيساً للحكومة كانت بمبادرة فرنسيّة.

وبرز موقف للرئيس ميقاتي أوضح فيه أن طرحه في الملف الحكومي دستوري ومنطقي ويمكن أن ينطلق منه الرئيس الذي سيكلف للتمكن من إنقاذ البلد، وقال في حديثٍ للـ”ال بي سي” إن مرشحه هو الحريري.

وقال: “الحكومة ستتألف، لكن هل هناك مقوّمات لنجاحها؟ أشك في ذلك”.

ترقب لإطلالة الحريري

فيما تكوّنت قناعة لدى جهات مراقبة للمشهد الداخلي بأن مسار التأليف منذ سقوط حكومة دياب حتى الآن يوحي بأنه سيؤدي في نهاية المطاف إلى إعادة ترشيح الحريري في حال أنتجت الانتخابات الأميركية المقبلة إدارة جديدة أو تغييرات في سياسات إدارة ترامب، ما يعني بألا حكومة في المدى المنظور.

وبحسب المعلومات، فإن الحريري لم يحظَ حتى الساعة على الرضى السعودي ولا الضوء الأخضر الأميركي للعودة إلى رئاسة الحكومة، في حين تؤكد أوساط المستقبل أنها ستشارك في الاستشارات النيابية في بعبدا لكن لن تسمّي الحريري الذي لن يرشح أحداً بعد سلوك الآخرين خلال تجربة تكليف أديب.

ومن المتوقع أن يطلق الحريري سلسلة مواقف من القضايا والملفات القائمة خلال إطلالة تلفزيونية مساء اليوم.

السابق
الانتخابات الإيرانية والرئيس المفاوض
التالي
هل يُعقد اللقاء الثلاثي في بعبدا؟