عون يرفض توقيع مراسيم اعفاء 3 من المديرين العامين اثر انفجار المرفأ.. ويشرح الأسباب!

انفجار مرفأ بيروت

مع مرور شهرين على الإنفجار الفاجعة الذي هزّ لبنان في الرابع من آب، لا تزال التحقيقات في الجريمة مبهمة وغير واضحة النتائج، مما دفع بأهالي شهداء المرفأ الى الإعتصام أمس الأحد في محيط الجريمة وقطعهم الطريق لبعض الوقت مُطالبين الرؤساء الثلاث باطلاعهم على نتائج التحقيقات إلّا ان أحداً لم يستجب لهم.

وبعد الحديث عن عدم توقيع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مشاريع مراسيم اعفاء ثلاثة من المديرين العامين المحالين على القضاء، نتيجة التحقيقات في التفجير الذي تعرض له مرفأ بيروت في 4 آب الماضي، صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية بيان يؤكد فيه انه “عملا باحكام الدستور والقوانين المرعية، لن يقدم رئيس الجمهورية على توقيع أي من مشاريع المراسيم هذه، طالما انه لم تصدر قرارات بشأنها اسميا وفرديا من مجلس الوزراء”.

وفند البيان الأسباب على انه “بما ان رئيس الجمهورية هو المؤتمن، وفقا لمستلزمات قسمه، على احترام دستور الأمّة اللبنانية وقوانينها، ولمّا كانت قد أحيلت الى المديرية العامّة في رئاسة الجمهورية، ثلاثة مشاريع مراسيم بموضوع اعفاء المدير العام للجمارك، والمدير العام للنقل البري والبحري، ورئيس اللجنة المؤقتة لادارة واستثمار مرفأ بيروت من مهام وظائفهم، ووضعهم تحت تصرف رئيس مجلس الوزراء،وبما ان هيئة التشريع والاستشارات قد أبدت رأيها في الصيغة التي يقتضي اتباعها في اصدار مثل هذه المراسيم، تنفيذا لقرار مجلس الوزراء رقم 14 تاريخ 10/8/2020، حيث اعتبرت في الرأي المذكور رقم 882/2020 تاريخ 28/9/2020 ان مشاريع المراسيم المذكورة لم تتخذ في مجلس الوزراء، إذ لم يتم عرضها عليه، في حين يُستفاد من المادة 3 من مشروع القانون الموضوع موضع التنفيذ بالمرسوم الرقم 3169 تاريخ 29/4/1972 ان مرسوم اعفاء الموظف من الفئة الأولى من مهام وظيفته ووضعه تحت تصرف رئيس مجلس الوزراء يجب ان يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح الوزير المختص، وبأكثرية الثلثين من أعضاء المجلس عملا بمبدأ موازاة الصيغ، طالما انّ تعيين موظف من الفئة الأولى يتم بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء، بناء على اقتراح الوزير المختص بأكثرية الثلثين، على ما تنص عليه صراحة المادة 65 من الدستور”.

اضاف: “هذا فضلا عن انّ قرار مجلس الوزراء رقم 14/2020 القاضي بالموافقة على وضع جميع الموظفين من الفئة الأولى والذين تقرر او سوف يتقرر توقيفهم بتصرف رئيس مجلس الوزراء، بعد اعفائهم من مهام وظائفهم، يمكن وصفه، عملا بالأستشارة المذكورة، بالقرار المبدئي او المرجعي، الذي لا يغني عن صدور مراسيم فردية اسمية عن مجلس الوزراء، وفق الصيغة المبينة أعلاه”.

السابق
الإقفال الجزئي هو «الفرصة الأخيرة».. حسن: للتعاون للحؤول دون شرب الكأس المر!
التالي
لستم أسياد الشعب بل خُدّامه