إعتذار أديب..دياب «يستعجل» الإستشارات وجعجع يهنئ وفرنجية «متفاجىء»!

تنكيس علم لبنان في قصر بعبدا حداداً على وفاة السبسي

بعد بضعة ساعات على إعلان الرئيس المكلف مصطفى أديب إعتذاره عن تشكيل الحكومة، توالى صدور المواقف المحلية والتي قاربت الإعتذار من زوايا سياسية وشخصية واغفلت حجم الكارثة التي تنتظر لبنان وشعبه. كما كان لافتاً عدم تحميل اي من الاطراف الآخر مسؤولية التعطيل باستثناء النائب علي حسن خليل الذي حمل الرؤساء السابقين للحكومة مسؤولية التعطيل، في حين استعجل رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب التشكيل لانقاذ لبنان.

دياب

وفي المواقف، أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال ​حسان دياب​ إلى “اننا كنا قد توسّمنا خيراً من مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمساعدة لبنان في مواجهة التحديات التي يعيشها على مختلف المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية، وأناشده الاستمرار بالوقوف إلى جانب لبنان في هذه المرحلة الصعبة، ومواصلة مساعيه ومبادرته لمساعدة لبنان”.

واعتبر دياب أن “الظروف التي يعيشها لبنان استثنائية، وهي تتطلب جهوداً استثنائية، وأن تتوقف القوى السياسية عن الممارسات والتجاذبات التي تهدّد ما بقي من مقومات صمود الوطن”، مشيرا الى أن “اعتذار الرئيس المكلف يستوجب الاسراع بإجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية بتشكيل حكومة قادرة على التعامل مع المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان”.

فرنجية

وأعلن رئيس ​تيار المردة​ الوزير السابق ​سليمان فرنجية​، بعد لقائه ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​، عن أن “الذي يرسمه البطريرك نحن خلفه وتحت سقف ​بكركي​، وقد تفاجأنا باعتذار رئيس ​الحكومة​ المكلف ​مصطفى أديب​ ونأسف لما حصل”.

واعتبر في تصريح صحافي أنه “لا يمكن أن أقول بأن المبادرة الفرنسية التي أتى من أجلها الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ هي الفرصة الوحيدة، بل هي فرصة ذهبية قد لا نحصل على مثلها بالمستقبل، ومن الضرورة إنعاشها، برئيس وفاقي بالبلد لأن أي رئيس طرف لن يسير ب​لبنان​ إلى الأفضل”.

وأعلن فرنجية عن أنه “علينا الإسراع بتكليف رئيس يشكل حكومة وفاق وطني تنقذ لبنان من ما هو فيه”.

علي حسن خليل

وأشار عضو ​كتلة التنمية والتحرير​ النائب ​علي حسن خليل​ في تصريح تلفزيوني، إلى أنه “لم يبلغنا الرئيس المكلف بالاعتذار مسبقا ورؤساء الحكومات السابقون أغرقوا المبادرة الفرنسية فيما يخالف الاصول المتبعة”.

جعجع

وشدد رئيس ​حزب القوات اللبنانية​ ​سمير جعجع​ على ان “اعتذار أديب​ أكد المؤكد بانه لا يمكن التفكير باي إنقاذ إلا بحكومة مستقلة فعلا. ان تسمية الوزراء من قبل فرقاء المجموعة الحاكمة الحالية قد أثبت فشله وأدى بالبلاد الى ما أدى إليه، لا يمكن التفكير من الآن فصاعدا بتشكيل اي حكومة الا انطلاقا من الأسس التي اعتذر أديب بسببها”.

ووجه في بيان “تهانيه الحارة لأديب، ولو لم نكن قد سميناه، لأنه أول مسؤول لبناني يستقيل عندما لا يتمكن من ان يترجم قناعاته”.

إرسلان

وأسف النائب ​طلال أرسلان​ لـ”اعتذار أديب​ واجهاضه للمبادرة الفرنسية بسبب عدم ادارته الشخصية لملف الحكومة وتركها لمجموعة لا صفة دستورية وقانونية لهم بتأليف الحكومات”.

“التيار الوطني الحر”

واعلنت الهيئة السياسية في “​التيار الوطني الحر​”، “تمسكها بالمبادرة الفرنسية الإنقاذية ‏وتطالب الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ بمواصلتها على القواعد الأساسية التي تقوم على اولوية تشكيل حكومة مهمة تنفذ البرنامج الإصلاحي المتفق عليه وتكون مؤلفة من وزراء يتمتعون بالقدرة ‏على تنفيذ البرنامج من دون تقييد ​الحكومة​ بشروط مسبقة، تعرقل التشكيل،أكان بصيغة الحكومة أو حجمها”،

الاتفاق على التأليف قبل التكليف!

وفي تكرار لمواقف سابقة، جددت الهيئة “ضرورة الإسراع بالاتفاق على شخصية تتولى ​تشكيل الحكومة​، على أن يكون هناك اتفاق مع الرئيس المنوي تكليفه حول الحكومة وصيغتها، ‏طالما أن برنامجها متفق عليه، لكي لا يتكرر معه ما جرى مع دولة الرئيس اديب، وهذا ‏يؤكد صوابية موقف التيار بأنه في النظام البرلماني يكون الامر الطبيعي والضروري حصول التوافق المسبق ما بين الرئيس المنوي تكليفه والكتل البرلمانية المعنية بالتكليف وبالتأليف لضمان إعطاء الثقة، ‏والتفاهم المسبق هو لعدم إضاعة الوقت”.

إقرأ أيضاً: ميقاتي والسنيورة وسلام أسفوا لاجهاض تكليف أديب..القوى المسيطرة في حالة إنكار!

ولفتت الى ان “الظرف اليوم هو للتسهيل وليس لفرض شروط جديدة خارجة عن ​الدستور​ والأعراف المتبعة، كأن يقول أحد من الافرقاء اللبنانيين مثلاً إن هذه الوزارة هي حق له سيفرضه على بقية اللبنانيين من دون رضاهم، مستغلاً الحاجة إلى تأليف حكومة لمنع الانهيار، او أن يقول فريق آخر إنه من حق رئيس الحكومة أن يفرض على كل اللبنانيين وعلى كل الكتل البرلمانية تسمية الوزراء كلهم كما يرتئيه هو مستقويا ً بمبادرة خارجية ليفرض على اللبنانيين ‏ما يدّعيه حقاً له، ‏وتعتبر الهيئة أن الحاجة الآن هي لحوارٍ فيه انفتاح وسعة صدر، تتقبل فيه الأطراف كلها الاّ يفرض احد على الاخرين ‏لائحة أسماء يختارون منها بل أن يعمل الجميع بموجب قاعدة التبادلية”.

السابق
«المبادرة المدنية» تكشف فضيحة مقالع عين داره..تبييض اموال بمليار و600 مليون دولار وتهرّب ضريبي بـ200 مليار ليرة!
التالي
اعتذار أديب: لماذا قتل الثنائي الشيعي المبادرة الفرنسية؟