قلب بشري موجود في صندوق منذ 130 عاماً.. ما هي قصته؟!

قلب "بيير ديفيد" في صندوق في نافورة عامة ببلجيكا
العثور على صندوق كان محفوظاً فيه قلب أحد المؤسسين لبلجيكا، إليكم التفاصيل.

عثر العمّال على قلب أحد الآباء المؤسسين لبلجيكا في إحدى النافورات بمدينة “فيرفييتوا” ما يؤكد الأسطورة المعروفة في البلاد والتي تمتد لأكثر من 130 عاماً.

فالأسطورة تقول إنه تم حفظ قلب “بيير ديفيد” وهو أحد الآباء المؤسسين لبلجيكا في نافورة تخلّد ذكراه، خاصةً أنه كان أول عمدة لمدينة فيرفييتوا بعد الثورة البلجيكية، وذلك عندما حصلت البلاد على استقلالها عن هولندا.

هذه القصة يعود تاريخها إلى القرن الـ19، وقد تأكد الآن أنها قصة حقيقية عند اكتشاف هذا الصندوق الذي يحمل القلب قبل أسبوعين.

وقال “ماكسيم دوجي”، عضو المجلس المسؤول عن الأشغال العامة في فيرفييتوا: “وهكذا تحولت الأسطورة إلى حقيقةٍ واقعة”، مضيفاً أنهم عثروا على الصندوق قريباً من تمثالٍ نصفيٍّ لبيير، وذلك على حدّ قوله: “خلف حجر أزلناه ضمن أعمال التجديد”.

وقال أيضاً: “سارع العمّال إلى تأمين هذا الصندوق الذي كان في حالة نظيفة حقاً”.

عثر العمّال في نافورة عامة على صندوق موجود فيه قلب "بيير ديفيد" أحد مؤسسي بلجيكا
عثر العمّال في نافورة عامة على صندوق موجود فيه قلب “بيير ديفيد” أحد مؤسسي بلجيكا
بيير ديفيد أحد مؤسسي بلجيكا
بيير ديفيد أحد مؤسسي بلجيكا

وكان “بيير” من الآباء المؤسسين لبلجيكا، وقد مثّل فيرفييتوا في المؤتمر الوطني الذي وافق على دستور البلاد في عام 1830، على الرغم من أنه كان يدعم الجمهورية وليس النظام الملكي البرلماني الذي تحوّلت إليه البلاد.

وبوصفه عمدة فيرفييتوا في أعقاب الثورة، توسط بيير في عمليات السلام، وأنشأ مناطق صناعية مبتكرة ومناطق سكنية للعمال، وأنشأ فرقة إطفاء المدينة، إضافةً إلى نظام للمدارس الثانوية.

وعلى غير المعتاد كان بيير أنذاك يصرّ على أن تكون كل إجتماعات البلدية مفتوحة أمام السجل العام، وأن تحمل واجهة مبنى البلدية شعار “publicité, sauvegarde du peuple” أي “الشفافية تحمي الشعب”. 

اقرأ أيضاً: مشاهير سقطوا من سماء العظمة الى هاوية الفقر.. تعرّفوا عليهم!

قلب "بيير ديفيد" في صندوق
قلب “بيير ديفيد” في صندوق

توفي “بيير” عن عمر يناهز 68 عاماً في عام 1839، حيث سقطت عليه إحدى نوافذ منزله على رأسه، ووقع هذا الحادث بعد 3 سنوات من إعادة انتخابه كعمدة للبلاد، حينها غرقت المدينة في حالة من الحزن والحداد.

وكان مؤرخو المدن يعرفون دوماً أن قلب “بيير” قد استُؤصل بهدف وضعه في نصب تذكاري.

وقال المؤرخ بول بيرثوليت: “بعد وفاة “بيير ديفيد” بأيام، وبقرارٍ من مجلس البلدية في ذلك الوقت وبموافقة أسرته، فتح 3 جراحين نعشه لأخذ قلبه ووضعه في صندوقٍ بهدف وضعه كنصب.

يُذكر أنه، تم عرض الصندوق في متحف المدينة للفنون الجميلة والخزف، نهار الأربعاء في 2 سبتمبر/أيلول 2020، قبل أن يعود إلى مكانه في النافورة المرممة بحلول بداية الشهر المقبل.

نافورة عامة في بلجيكا تحتوي على صندوق موجود فيه قلب أحد مؤسسيها، ويدعى "بيير ديفيد".
نافورة عامة في بلجيكا تحتوي على صندوق موجود فيه قلب أحد مؤسسي “بيير ديفيد”
السابق
بالفيديو: الكورونا يفتك بروميه.. والسجناء يصرخون: سنفتح السجون ونخرج منها!
التالي
«حزب الله» يزور عائلة الشهيد أنطوني تقلا.. وصورة من والد الشهيد!