واشنطن تضغط في إتجاه مفاوضات غاز مباشرة بين لبنان وإسرائيل..و«مرونة في بيروت»؟

يحاول الرئيس الاميركي دونالد ترامب وقبل ان تشتعل منافسات انتخابات الرئاسة الاميركية الى تحقيق اختراق في ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الاسرائيلي.

وبحسب تقرير نشره موقع «واللا» الإسرائيلي، مساء الجمعة، فان إدارة ترامب، تضغط من أجل استئناف المفاوضات، مشيراً إلى أن مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، يقوم بجولات ماراثونية، بين بيروت وتل أبيب، في سبيل إجراء «محادثات مباشرة بين إسرائيل ولبنان للمرة الأولى منذ 30 عاماً».

ولفت إلى أنه «في أعقاب الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت، والأزمة الاقتصادية في لبنان، والانتقادات الداخلية لحزب الله، قررت واشنطن استئناف الجهود لبدء مفاوضات».

جولات مكوكية لشينكر

وأشار إلى أن شينكر «زار إسرائيل الأسبوع الماضي، والتقى وزير الطاقة يوفال شطاينتس، ووزير الخارجية غابي أشكنازي. ونقل التقرير عن مسؤول إسرائيلي، لم يذكر اسمه، أن «الزيارة تأتي في إطار حركة تنقلات، بين بيروت والقدس»، لافتاً إلى أن المسؤول الأميركي «زار إسرائيل قبل أسابيع كذلك».

وبحسب التقرير، فإن شينكر غادر إسرائيل بعد ذلك إلى بيروت، «حيث التقى بأعضاء كبار في الحكومة الانتقالية لمحاولة التوصل معهم إلى صيغة تسمح بفتح مفاوضات مع إسرائيل».

إقرأ أيضاً: العقوبات الاميركية مستمرة حتى نهاية العام..لا فصل بين «حزب الله» والدولة!

وأوضح أنه خلال زيارته الأخيرة للدولة العبرية، «أطلع شينكر، شطاينتس وأشكنازي على محادثاته في لبنان وقدّم لهما مسودة حديثة لوثيقة المبادئ لبدء المفاوضات».

وأشار مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى، إلى أن الانطباع بعد الزيارة، أن «هناك مرونة لبنانية، واستعداد أكثر من أي وقت مضى للدخول في اتصالات مع إسرائيل».

وقال المسؤول الإسرائيلي «رفيع المستوى»: «كان هناك تقدم»، مضيفاً: «نرى رغبة من جانب اللبنانيين للمضي قدماً، و(نرى) فهمهم أن الوقت حان لتسوية القضية، نحن مستعدون لبدء إجراء مفاوضات جادة ونأمل أن يحدث ذلك قبل نهاية 2020».

وأضاف أن إحدى نقاط الخلاف التي لا تزال بحاجة إلى تسوية هي «وضع الوسطاء»، حيث يطالب لبنان بوساطة مشتركة بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة، فيما تريد إسرائيل، وساطة أميركية فقط.

السابق
أزمة الدواء تتفاقم..هل يوقف «المركزي» الدعم نهاية العام؟
التالي
حكومة او لا حكومة..المبادرة الفرنسية تترنح!