الكباش الأميركي- الإيراني يؤخر الحكومة..وعقدة «المال» مستمرة!

اميركا ايران

المراوحة في ملف الحكومة وبقاء عقدة وزارة المالية بلا حل وتصاعد الاشتباك الاميركي-الايراني وربط الاخيرة مصير التشكيل بالانتخابات الاميركية كلها عوامل تؤخر الولادة وتعقد المشهد السياسي والاقتصادي اللبناني.

وفي ظل المراوحة القاتلة وإبقاء المواقف على حالها، لا شيء في الأفق يوحي بتسجيل أي خرق يُذكر في الملف الحكومي، وكأن الاتصالات التي أجراها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون انتهت مفاعيلها لتعود حكاية إبريق الزيت الى ما كانت عليه في بداية الأزمة، ولم يتغير شيء من لاءات الثنائي الشيعي، ولا في موقف رؤساء الحكومات السابقين، كما لم يتغير شيء في واقع أن لبنان ينهار بالكامل.

موانع داخلية-خارجية

مصادر مواكبة وصفت هذا التشدد بأنه “ينطلق من أمرين، محلي ويتعلق بادراج اسم المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل على لائحة العقوبات الاميركية التي يعتبرها بري ضربة موجهة إليه شخصياً، وكانت عين التينة بالنسبة للموفدين الأميركيين الى لبنان تشكل نقطة الوصل.

إقرأ أيضاً: لبنان المأخوذ بـ «الحقيبة الملغومة» تَنْهشه… الفواجع

أما الأمر الاخر، فمفاده أن إيران تعمل على تأخير تشكيل الحكومة الى ما بعد الانتخابات الأميركية المقررة في الثالث من تشرين الثاني المقبل، ومعرفة من سيكون سيد البيت الأبيض دونالد ترامب او جو بايدن، وبناء عليه تقارب ايران الملف اللبناني”.

مواقف محلية

وفي ظل تشدد رؤساء الحكومات السابقين في موقفهم ايضا استطلعت “الانباء” مواقف قوى داخلية، فكشف عضو كتلة “الوسط المستقل” نقولا نحاس ان “الأمور كانت في بداية الأسبوع أفضل بكثير مما عليه الآن، وكان التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة واضح جدا”.

واعتبر عضو تكتل “لبنان القوي” النائب ماريو عون اعتبر ان “لا شيء تغيّر بعد دخول الرئاسة الفرنسية على خط المساعدة بحلحلة العقد، فالمواقف لا زالت على حالها وهناك اتصالات مكثفة تجري بعيدا عن الاعلام”، لكنه تحدث عن وجود تقارب في وجهات النظر.

وقال: “نحن كتكتل وعدنا أن نكون مسهلين الى أبعد الحدود”، مشددا على موقف التكتل بإسناد الحقائب السيادية الى الطوائف الأقل عدداً.

ورأى عون أن لا شيء يمنع ذلك “كي تمارس هذه الطوائف مسؤولياتها مثلها مثل أي طائفة كبيرة”، لافتا الى أن “تكتل لبنان القوي ضد تكريس الحقائب الوزارية لطوائف معينة:، مستدركا: “في حال تم الاتفاق على إعطاء وزارة المالية فلن نعارض، فالتكتل مع انجاح المبادرة الفرنسية التي أعطت الأمل للبدء بالإصلاحات”.

مشاورات مستمرة

وكشفت مصادر عين التينة عن استمرار الاتصالات والمشاورات بما خص وزارة المال، مضيفة أنه “لغاية الساعة لم نتبلغ أي شيء بهذا الخصوص لا من الرئيس المكلف ولا من الجانب الفرنسي”.

وقالت المصادر: “نسمع كلاما كثيرا عن صيغ مقترحة، ولكن لا شيء واضح، فالمشاورات مستمرة وعين التينة لم تقفل باب الحوار مع أحد وهي أبلغت المعنيين بتشكيل الحكومة عن موقفها بانتظار ما تحمله الساعات المقبلة من مفاجات على هذا الصعيد”.

السابق
حكومة او لا حكومة..المبادرة الفرنسية تترنح!
التالي
الاسد يلهث لتعويمه حتى التطبيع..سكوته عن الإتفاق الإماراتي مع اسرائيل ليس مجانياً!