يتوقف متابعون امام ما يجري في منطقة صور وقضائها حيث بات الفلتان الامني مقلقاً الى درجة تصفية اي حساب بين عناصر قوى “الثنائي” في الجنوب، بالعنف امر بديهي وعادي. اذ لا صوت يعلو فوق صوت الرصاص.
وفي حين تؤكد مصادر “صورية” لـ”جنوبية” ان “صراع الاجنحة” بدأ بين مسؤولي “حركة امل” في اقليم جبل عامل ومنطقة صور ككل وتصفية حسابات شخصية وحزبية بين القيادات الكبيرة، وهو ما يُترجم اشكالات يومية على خلفية اقتصادية ومالية من صرافين غير شرعيين الى الاكشاك المخالفة والمولدات الى التعديات على المشاعات والاملاك البحرية.
مصادر “صورية” لـ”جنوبية”: “صراع الاجنحة” بدأ بين مسؤولي “حركة امل” في اقليم جبل عامل ومنطقة صور وتصفية حسابات شخصية وحزبية
ومع تقلص فرص العمل وتردي الاوضاع انجلى غبار “الاستقرار الامني” والاقتصادي المزعوم في الجنوب، وتبين وفق المصادر ان كل الامن الذي يتغنون به، سياسي ومرتبط بقرار فقط من “الثنائي” و”حزب الله”.
على ان اللافت للمصادر هو ان مجرد الحديث عن “حزب الله” وسطوته جنوباً، يستدعي التبريرات لدى الاجهزة الامنية عند ملاحقة المطلوبين. فسلاح “امل” و”القومي” والقوى السنية المتحالفة مع “حزب الله” وسلاح الميليشيات الفلسطينية والفصائل بات مرهوناً بقرار من “حزب الله”. اذ لا يمكن لاحد ان يطلق رصاصة الا بإذنه ولا يمكن لاحد ان يحرك “خرطوشة” من دون علمه.
وعلى هذ المنوال لا يجرؤ اي سياسي او نائب او وزير او جهاز امني على المس بقطعة سلاح فردية لـ”حزب الله” وحلفائه لا في الجنوب ولا في الضاحية ولا في البقاع.
تكشف مصادر بقاعية لـ”جنوبية” ان ما يجري في البقاع منظم الى درجة كبيرة ولا سيما الضغط الامني المبرمج على مناطق وطوائف بعينها
بدورها تكشف مصادر بقاعية لـ”جنوبية” ان ما يجري في البقاع ليس عفوياً وهو منظم الى درجة كبيرة، ولا سيما الضغط الامني المبرمج على مناطق وطوائف بعينها اي ان معظم الاشكالات والخطف والسلب وليس كلها هناك استثناءات ، لا تطال شيعة او ابناء العشائر الشيعية لكونها تفجر ثارات وعداوات واشتباكات مسلحة بمختلف الاسلحة الصاروخية والرشاشة وتصبح غير قابلة للضبط السريع.
من جهة يبدو ان “حزب الله” والذي يتقن رسائل التهويل الامني وراء التوتيرـ للقول انه يمسك بالاستقرار ومن دونه “الفوضى” وضمن معادلة “أنا او الفوض”، وهي رسائل خارجية وداخلية واقليمية ولكل من يعتقد انه يمكن له ان يحكم لبنان من دون حارة حريك وسلاحها.
ومن جهة ثانية تؤكد الاحداث عدم قدرته الكاملة على ضبط بعض الاجنحة العشائرية التي سلحها ودربها ومولها تحت ستار “سرايا المقاومة” لتكون “غب الطلب” عند الحاجة.
إقرأ أيضاً: «الثنائي» يعود إلى التعتيم «الكوروني» جنوباً..والتفلت الأمني يتوسع مناطقياً!
وعلى غرار البطش الامني لقوى الامر الواقع، يفرض “الكورونا” امراً واقعاً مرعباً ويطال كل لبنان وهو يتفشى بطريقة مخيفة الى درجة انه بدأ يفرض نمط حياة جديداً على اللبنانيين، كما يسيطر على المؤسسات العامة ومرا فقها المالية والعقارية والمساحة والنفوس اي كل القضايا اليومية التي تعنى المواطن ومعاملاته الرسمية.
خطف هيبة الدولة
ومن ساحة شتورا في البقاع الاوسط وفي عز الحركة الصباحية، خطف الصراف فايز المصري من أمام محله بقوة السلاح، “على عينك يا دولة” واجهزتها الأمنية والعسكرية، ما فسره البقاعيون “خطف هيبة الدولة”، حيث يرتدي الخاطفون سترات مخابرات الجيش.. ويستقلون جيب شيروكي اسود.
فما ان ركن المصري سيارته امام المحل وترجل منها، واذ بشخص ملثم ينتحل صفة عنصر مخابرات في الجيش يشهر سلاحه ليجر المصرية بطريقة الاعتقال، والذي على الفور رمى الصراف الكيس الذي كان بيده ليتبين فيما بعد ان بداخله مبلغ كبير من الدولارات.
هذه العملية وغيرها من العمليات الخطف والسرقة والتشليح في ساحة شتورا تسجل على الاجهزة الأمنية كون ساحة شتورا تعتبر أكثر الساحات حركة للأجهزة وأن تحصل فيها عملية من هذا النوع يعني ان البقاعيون مقبلون على ايام امنية سوداء.
“الاستقرار الامني” والاقتصادي المزعوم في الجنوب والذي يتغنون به سياسي ومرتبط بقرار فقط من “حزب الله”!
وعلى اثر عملية الخطف التي وضعت بهدف ابتزاز ذوي المخطوف لدفع فدية مالية لقاء اطلاق سراحه، عمد ذووه واقاربه على حملة اقفال العديد من الطرقات عند مداخل شتورا وفي سعدنايل، لحث السلطة وأحزابها العمل بسرعة على اطلاق سراح المخطوف.
ولاحقاً أصدروا بيانا دعوا فيها المؤسسات الامنية والعسكرية القيام بواجباتهم لأن يحرروا المصري او انهم مستعدون على خطف لأحد المقربين من الخاطف المعروف بالاسم.
والسياق نفسه تشهد بلدة حورتعلا شرقي قرى بعلبك في هذه الاثناء حملة مداهمات واقامة حواجز داخل البلدة على خلفية خطف الصرّاف فايز المصري.
اشتباك ليلي مع مهربي مازوت
وحصل ليل أمس اشتباكات بين وحدات من الجيش وعصابات تهريب المازوت في جرود القصر الحدودية شمال قضاء الهرمل، اثر محاولة دورية عسكرية توقيف مجموعة تهريب مازوت، تواكبها دراجات نارية، فأطلق المهربون النار على الدورية التي بادرت على الرد بالمثل على مصدر النيران.
وقالت مصادر لـ”مناشير” أن وحدات من الجيش عملت على توقيف صهاريج تحمل مادة المازوت المدعوم فتم توقيفها ومصادرة الصهريج والمازوت.
فلتان في صور
وبسبب خلاف على توظيف صبيان لشراء الدولار بالسوق السوداء، شهر محمد صبراوي مسدسه الحربي و أطلق النار على منافسه في حارة صور فوزي الشعار. كما اطلق الرصاص على شاب آخر من قبل مجهولين ونقل المصاب إلى صيدا بسبب خطورة إصابته بينما بقي فوزي الشعار في مستشفى جبل عامل.
و حاصر عناصر من الجيش مداخل حارة صور مكان إقامة الصبراوي لألقاء القبض على القبض عليه و ما زالت المفاوضات جارية لتسليم نفسه.
و لأنّ الشعار و الصبراوي محسوبان على حركة أمل، صرَّح قيادي في حركة أمل لموقع تيروس: ” بأنَّ حركة أمل ليس لها أي علاقة لا من قريب و لا من بعيد بهذين الشابين أو غيرهما ممن يعملون بتجارة الدولار او الرِبى و هي ترفع الغطاء عن كل مخالف للقانون”.
رصاص على منزل رئيس بلدية صور
وللمرة الثانية خلال اسبوعين تعرض منزل رئيس إتحاد بلديات صور حسن دبوق الى إطلاق رصاص في المرة الاولى لم يكشف المعتدي. اما امس فتم القاء القبض على المعتدي الثاني، وتبين ان ما قام به ردة فعل بسبب اغلاق البلدية لكشك يعمل فيه مطلق النار.
وعندما حاول المعتدي التعرض بالضرب لدبوق شهر الاخير مسدسه واطلق الرصاص في الهواء.
اقفال ادارة عامة
وتم إقفال مبنى دائرة كهرباء صيدا في مؤسسة كهرباء لبنان بعد اصابة موظفين فيها بالفيروس.
واقفل محافظ لبنان الحنوبي منصور ضو قلم نفوس سرايا صيدا الحكومية اليوم الخميس، وذلك بسبب ظهور حالة ايجابية لموظف فيه، على ان يتم خلاله تحديد ما اذ كان هناك من مخالطين للمصاب بين الموظفين والعمل على اجراء الفحوصات اللازمة لهم.
كل سلاح القوى المتحالفة مع “حزب الله” مرهون لقرار منه اذ لا يمكن لاحد ان يطلق رصاصة الا بإذنه ولا يمكن لاحد ان يحرك “خرطوشة” من دون علمه!
واقفلت بلدية الخيام إقفال مدرسة عيسى بن مريم التابعة لجمعية المبرات الخيرية في الخيام إدارية وتعليمية حتى صباح يوم الإثنين المقبل، بسبب وجود حالة إيجابية فيها.
وأكدت البلدية أنها تتابع هذه الحالة مع المخالطين لها في المدرسة، وإجراء الفحوص اللازمة، وسيتم بعدها اتخاذ الإجراءات المناسبة.
