يواصل “حزب الله” حملته الممنهجة ضد عضو مجلس حكماء المسلمين العلامة السيد علي الأمين، وجديده الاخبار الفتنويّ المقدم ضدّه، اذ ستعقد جلسة تحقيق يوم غد الجمعة للنظر في الإخبار التحريضي الرخيص والمسيء للمقامات الروحية في محكمة جبل لبنان في بعبدا عند الساعة التاسعة صباحاً بمزاعم تُهمِ “تحقير الشعائر الدينية والوطنية و تحقير رموز الدولة وإثارة النعرات المذهبية والحض على النزاع بين الطوائف ودس الدسائس والفتنة والحض والتحريض على الاعتداء على أمن الدولة وصولاً إلى المس بالقواعد الشرعية للمذهب الجعفري”.
إقرأ ايضاً: بالفيديو.. بري في مديح الأمين و«حزب الله» في «تخوينه»!
ويبدو جليا مدى خطورة هذه التهم الكيدية من حيث الشكل والمضمون، لا سيما وان العلامة الأمين معارض لـ “حزب الله” وسلاحه، وفي هذا السياق وصف رئيس تحرير موقع “جنوبية” الصحافي علي الأمين، في حديث لقناة الـ “ام تي في” ان “ما يتعرّض له العلامة الأمين يمكن تسميته بوضوح تام عملية بلطجة”.
واشار الأمين ان “ثمة اتهام له بأنه يمس بالعقيدة الشيعية، ولكن على الأقل يجب ان يكون هناك بيان صادر عن المجلس الشيعي الأعلى أو على الأقل من قبل شخصية دينية شيعية تنتقد فيه الأمين لمسه بالعقيدة الشيعية، ولو صحّ ذلك فعلا لكان انتشر كلام المفتي الأمين عبر السوشيل ميديا، ولكن في الواقع لا صحة لهذه المزاعم”.
وعن التهم الموجهة للعلامة الأمين المتعلقة باثارة الفتنة بين اللبنانيين، واثارة الفتنة بين الطوائف، علق الأمين “رغم اجتياح الجحافل وسط بيروت عدة مرات والتي كانت ترفع شعارات استفزازية ومذهبية، لم يتم استدعاء أي شخص منهم، فيما المفارقة ان العلامة السيد الأمين يتهم باثارة الفتنة المذهبية علما ان هناك اجماع من قبل كل الطوائف الأخرى ورجال الدين في لبنان والعالم العربي والاسلامي على انه شخصية وحدوية وليس شخصية فتنوية”.
ورأى الأمين أن القضاء اللبناني أصبح بيد السياسيين، واستغرب “انه في حال تم انتقاد وزير المالية وأي مسؤول سياسي يصبح يمس برموز الدولة، في وقت ان هؤلاء جميعهم متهمين بسرقة الدولة، ولكن رغم ذلك لم يتجرأ “حزب الله” التفوه بكلمة تجاهمم وانتقادهم، ولكنه ارسل مجموعة من المراهقين لتقديم الدعوى ضد الأمين”، لافتا ان “الجميع يعلم ان خلفية هذا الموضوع هو سياسي بامتياز لمجرد ان العلامة الأمين يختلف مع الحزب بالرأي السياسي”.
وتأسف الأمين استجابة الادعاء العام لهذه الدعوى، وتابع “الأكيد انه لا يمكن صدور حكم في هذه الدعوى، ولكن مجرد الاستدعاء هو جريمة وهو يشير الى الدرك الذي وصل اليه القضاء والى تحوّل القضاء الى أداة بيد السياسيين” مؤكدا ان “بلطجة “حزب الله” تمارس أيضاً على القضاء.
