استشهد مساء أمس (الأحد) 4 عسكريين في الجيش اللبناني، في مداهمة أمنية نفذتها دورية من مديرية المخابرات في محلة جبل البداوي- المنية بحثا عن مطلوبين مشتبه بتورطهم في جريمة بلدة كفتون في الكورة الشهر الماضي.
وقد تمكن الجيش اللبناني من تحديد مكان الخلية الارهابية بقيادة “خالد التلاوي” في احد بساتين المنطقة الواقعة بين الضنية وزغرتا وتسمى “سهل دنحي” وهي منطقة قريبة من حاجز الجيش في عشاش قضاء زغرتا، حيث اشتبك مع العناصر الـ٣ المطلوبين، وتمكن الجيش من قتل خالد التلاوي، مسؤول الخلية الإرهابية، بعد فراره مع ثلاثة عناصر كانوا معه باتجاه الضنية، إثر عدم امتثالهم لأوامر حاجز الجيش عند مدخل بلدة عشاش – قضاء زغرتا، كما تمكن عناصر الجيش من توقيف أحد عناصر الخلية.
في حين استغربت مصادر متابعة لـ “جنوبية” تنفيذ مثل هكذا مداهمة أمنية أدت الى تصفية الارهابي الخطير التلاوي فيما كان المطلوب التحقيق معه لمعرفة ملابسات جريمة كفتون والجهة المحرضة، الا انه بدلا من ذلك قامت مخابرات الجيش بمداهمة أمنية على عجل أدت بنهاية المطاف الى حدوث مجزرة بحق عناصره الأربعة.
اقرأ أيضاً: العقوبات يتبعها تسليم «المجرمين».. هل يتم ترحيل خليل وفنيانوس للمحاكمة في أميركا؟
هذا ويقطع الجيش بعض الطرق بين قضاءي الضنية وزغرتا وينفّذ مداهمات بحثا عن عنصرين من مجموعة خالد التلاوي الإرهابية ما زالا فارَّين.
واشارت معلومات “جنوبية” ان عناصر من الخلية الارهابية في جبل البداوي تمكنوا من الهروب عبر طريق طرابلس – الضنية وهم الآن في حقول بلدة عشاش (قضاء زغرتا) بعدما لم يمتثلوا لأوامر حاجز الجيش هناك. وتعمل عناصر من القوة الضاربة في الجيش الآن على ملاحقتهم.
ويعتبر التلاوي من اخطر المطلوبين والذي قام بقتل ٤ عناصر من مخابرات الجيش اثناء مداهمته ليل امس في جبل البداوي، بالاضافة لضلوعه بجريمة كفتون – الكورة والتي ذهب ضحيتها ٣ شبان.
وكان الجيش بعيد منتصف الأمس نفّذ عملية دهم في محلة جبل البداوي، وقامت وحدات الجيش بتطويق المبنى الذي يقيم فيه المشتبه فيهم قرب محطة جمال عثمان للمحروقات، كما قطعت الطريق الرئيسية في المنطقة. وتخلل المداهمة اطلاق نار بين عناصر الجيش والمطلوبين، الذين ألقى احدهم قنبلة. وشهداء الجيش هم : نهاد مصطفى ، لؤي ملحم
انطوني تقلا ، شربل جبيلي.
وفي التفاصيل أن القوة المداهمة من الجيش أوقفت المشتبه فيه عبد الرحمن الرز أمام المبنى الذي يقيم فيه، ولدى توجه أربعة عناصر الى شقته لتفتيشها، رمى شخصان كانا داخل الشقة قنبلة ما أدى الى استشهاد العناصر الأربعة.
وقالت مصادر أمنية لـ(الأخبار) إن المشتبه فيهما يُعتقد أنهما خالد التلّاوي وأحمد أنس، الرأسان المدبران لجريمة كفتون، وقد تمكّنا من الفرار بعد الاستيلاء على إحدى السيارات المارة بقوة السلاح. وتردد لاحقاً أن الاستخبارات تمكنت من تحديد مكان التلاوي في البداوي وكانت تحاصره حتى وقت متأخر من الليل، وأنه يهدد بتفجير نفسه.
وبحسب المصادر فإن الرز، وهو من ذوي السوابق الإرهابية وثامن مشتبه فيه توقفه استخبارات الجيش خلال أسبوع، يشتبه في تأمينه سلاحاً لأفراد الخلية.
