لم تنجح حتى الساعة لا وساطة “الحزب التقدمي الاشتراكي” ولا وساطة “المير” طلال ارسلان في إطفاء نار خلدة ووأد نار فتنتها التي بدأت مع صورة حزبية او عاشورائية لتنتهي بقتل ضحيتين بريئتين، في إشكال احد طرفيه “حزب الله” والآخر العشائر العربية، ويكاد يتحول كلما تعثر الحل و”الصلحة” الى فتنية سنية- شيعية.
وفي معلومات لموقع “جنوبية”، لم تصل كل الجهود التي تبذل ولم تنجح مساعي “حزب الله” الخفية في انقسام العشائر وإيجاد شرخ بينها وتفتيت مطالبها.
معلومات لـ”جنوبية”: “حزب الله” يرفض تسليم علي شبلي المتهم بقتل الطفل غصن والعشائر مصرة على هذا المطلب الذي يفشل كل الوساطات!
وتشير المعلومات الى ان العشائر مجتمعة ترى ان لا حلول الا بتسليم علي شبلي نفسه الى القضاء وتحمله مسؤولية اطلاق الرصاص على الطفل حسن غصن وقتله فوراً بالاضافة الى ضحية سورية، بينما يرفض “حزب الله” تسليم شبلي وهنا تدور كل الجهود لحل القضية.
ومن دون تسليم القاتل كما تطلب العشائر وتصر، وبين رفض “حزب الله” وشبلي تسليم نفسه الى القضاء، تحولت خلدة اليوم ولا سيما في مكان وقوع الجريمة وصولاً الى مساكن العرب حيث اقيمت ذكرى الاسبوع الى ثكنة عسكرية وانتشر الجيش بملالات عدة حول منزل شبلي كما سير دوريات في محيط الاشتباك ومساكن العرب.
ذكرى اسبوع
ونظمت عشائر عرب خلده اليوم مسيرة بعد صلاة الجمعة بمناسبة مرور اسبوع على مقتل حسن زاهر غصن، انطلقت من مسجد خلدة إلى أمام “بنك الاعتماد” مكان الجريمة.
وقد تقدم المسيرة رجال الدين ومشايخ العشائر العربية وأبناؤها، بالاضافة إلى أهل الجوار. وقرأ المجتمعون الفاتحة عن روحه ووضعوا الزهور والأكاليل مكان الجريمة ، وذلك “تأكيدا للوفاء له ومتابعة قضيته حتى تسليم الجناة وسوقهم للعدالة”.
وأكد الشيخ أبو سراج حسين لموقع “تيروس”، “الاصرار على تسليم القاتل علي عصام شبلي ومن يظهره التحقيق الشفاف والعادل الى القضاء المختص.
إقرأ أيضاً: «دويلة الثنائي» تتهاوى أمام الفوضى والجوع وفلتان السلاح..والعوز يُذّل الجنوبيين!
وناشد قيادة الجيش والقوى الامنية بالتحقيق وتفريغ كاميرات المراقبة في المنطقة وبعضها نشر على شاشات التلفزة من تخطيط وتجهيز وتنفيذ.
البقاع
ويتصدر الموضوع الامني في البقاع على كافة الملفات والمواضيع، لما وصلت اليه الامور وتفاقمها لابعد حدود، ومع تفلت الوضع الامني تتفلت باقي الملفات الاجتماعية والمعيشية في ظل غياب فاضح لفرص العمل وارتفاع ملحوظ لنسبة البطالة حتى تخطت كافة الخطوط الحمراء وباقي ألوان أحزاب سلطة الفساد.
فوصل الأمر لأن تتم سرقة محصول البصل من سهل ايعات ويوقع قتيلاً.
لا يكفي انهم سرقوا محصول مزارع من البصل، حتى اقدم اللصوص على اطلاق النار عليه مباشرة ، توفي لاحقاً في المستشفى متأثرا بجروحه، إثر تعرضه ليل أمس لإطلاق نار من مجهولين خلال محاولته ردعهم عن سرقة محصوله الزراعي من البصل في سهل بلدة إيعات.
مداهمات للجيش
واستتباعاً لاشكال بعلبك، داهمت قوة من الجيش في محلة الشراونة – بعلبك، منزل المطلوب نصري عدنان جعفر، وضبطت بداخله كمية من المخدرات وحشيشة الكيف، ونحو 3700 حبة كبتاغون، وخمس آلات لتصنيع المخدرات، بالإضافة إلى 3 كاميرات مراقبة وجهاز إتصال لاسلكي وكمية من الذخائر الحربية.
كما دهمت قوة أخرى في محلة تل الأبيض – بعلبك، منزل المطلوب نوح زعيتر، وضبطت بداخله كمية من مادة حشيشة الكيف.
وفي منطقة الهرمل، دهمت قوة من الجيش منازل مطلوبين إثر خلاف بين عائلتين تطور إلى تبادل لإطلاق نار وقذائف “آر بي جي”، وأوقفت المدعو (ح.ح) أحد مسبّبي الخلاف ومطلقي القذائف، وقد عُثر داخل منزله على كمية من الذخائر الحربية.
