«مجزرة كورونية» طبية في سوريا..نصف الوفيات اطباء ودمشق تتكتم!

كورونا سوريا

رغم التكتم على اعداد وفيات “كورونا” الحقيقية في سوريا، وتعمد النظام إخفاء حجم تفشي الجائحة في بلاده وخروج المشافي والنظام السوري الصحي عن الخدمة، تكشف احصاءات طبية سورية ولجمعيات حقوقية ان نصف اعداد الوفيات هي في الجسم الطبي. وقد تجاوزت في الساحل السوري اكثر من 45 وفاة لاطباء عاملين في مواجهة “كورونا”.

«هيومن رايتس ووتش» تنتقد دمشق

انتقدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» السلطات السورية لناحية عدم توفيرها الحماية اللازمة للطواقم الطبية العاملة على الخطوط الأمامية في مواجهة فيروس كورونا المستجد، في بلد يشهد أساساً ضعفاً في المنظومة الصحية جراء سنوات الحرب. ووثّقت المنظمة الشهر الماضي الكثير من الوفيات بين الطواقم الطبية، ممن بدت عليهم عوارض «كوفيد – 19» ولم يخضعوا لاختبارات الكشف عن الفيروس، وفق «وكالة الصحافة الفرنسة». 

وقالت باحثة سورية في المنظمة سارة الكيالي في بيان أمس (الأربعاء) «من المذهل أنه بينما تتراكم أوراق نعي الأطباء وأعضاء الطاقم التمريضي المتصدّين لفيروس كورونا، تتناقض الأرقام الرسمية مع الواقع على الأرض».

احصاء رسمي غير واقعي!

 وسجّلت الحكومة السورية في مناطق سيطرتها حتى الآن 2830 إصابة بالفيروس، بينها 116 وفاة. وتحدثت وزارة الصحة في وقت سابق عن «حالات عرضية لا تملك الإمكانات (…) لإجراء مسحات عامة في المحافظات». إلا أن المنظمة أفادت عن أدلة تشير إلى أن الأعداد في مختلف أنحاء البلاد قد تكون أعلى بكثير.

وقالت، إنها تمكنت منتصف الشهر الماضي من توثيق وفاة 33 طبيباً وردت أسماؤهم في لوائح تمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين كان عداد الوفيات الرسمي مستقراً عند 64 حالة في أنحاء البلاد. 

إقرأ أيضاً: دعم السلع الأساسية «ليس مجدياً»..سلامة يؤكد السير بالبطاقة التموينية!

ونبّهت «هيومن رايتس ووتش» إلى أن «النقص في المعدّات الوقائية المناسبة والإمكانية المحدودة لاستخدام أسطوانات الأوكسيجين يساهمان على الأرجح في وفاة العاملين في القطاع الصحي والسكان بشكل عام في سوريا».

 ورأت أنه على منظمة الصحة العالمية «أن تصر علناً على توسيع قدرات الفحص والإبلاغ الشفاف والدقيق عن أعداد الإصابات».

 ونقلت المنظمة عن ممرضين وأطباء، أن المشافي الحكومية الجاهزة للتعامل مع حالات «كوفيد – 19» تخطت قدرتها الاستيعابية، في حين لا تملك غيرها من المستشفيات البنية التحتية اللازمة.

لا تجهيزات ومواد لمواجهة الفيروس

وعزوا ذلك إلى عدم توفّر قوارير الأوكسيجين وأجهزة التنفس الصناعي والأسرة. وكانت مصادر طبية عدة أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية» منتصف أغسطس (آب) عن ارتفاع عدد المصابين والمتوفين جراء الفيروس في صفوف الطواقم الطبية، خصوصاً في دمشق، مُحذرة من وضع «مخيف» في مشاف تكتظ بالمصابين. 

وقال طبيب في أحد مستشفيات دمشق حينها، فضّل عدم كشف اسمه، إن غالبية المتوفين بين الأطباء في سوريا لم يخضعوا لاختبارات «لكن الأعراض التي واجهوها تجعلنا نفكر مباشرة في أن الوفاة ناجمة عنه». 

واستنزفت تسع سنوات من الحرب المنظومة الصحية في أنحاء سوريا، مع دمار المستشفيات ونقص الكوادر الطبية، وجاء تفشي الوباء ليفاقم الوضع سوءاً.

السابق
دعم السلع الأساسية «ليس مجدياً»..سلامة يؤكد السير بالبطاقة التموينية!
التالي
محمد رمضان يحصل على تأشيرة «ذهبية» من إمارة دبي!