يروي طبيب ستيني شهير وناشط في المجال السياسي تجربته مع فيروس “كورونا”، وهو “الحريص على اعتماد كل المعايير السلامة من كمامة وتعقيم وغسل اليدين”، لكنه اصيب منذ اسبوع بالجائحة الى درجة دخوله العناية المركزة بحال الخطر لـ6 ايام في احد مستشفيات العاصمة الكبيرة والعريقة قبل ان يزول الخطر عنه حالياً.
ويكشف الطبيب لموقع “جنوبية” ان طبيب زميل له قد نقل له العدوى بالاضافة الى 5 اطباء و5 معالجين فيزيائيين ولـ5 ممرضين وممرضات و10 مرضى في مركز يقع جغرافياً في محيط ضاحية بيروت الجنوبية وهو مخصص للعلاج الفيزيائي والرعاية الصحية السريعة.
5 مصابين في حال الخطر
ويؤكد الطبيب ان تهور زميله المذكور “كورونياً، قد هدد حياة 25 شخصاً بالاضافة الى زوجته وطفليه وعائلته لكن العناية الالهية تدخلت لانقاذ الزوجة والطفلين اذ اتت نتائج الفحوصات سلبية في حين لا زال 5 اشخاص من مصابي المركز في حال الخطر.
ويقول ان عدم التزام الطبيب بمعايير السلامة ومخالطته لمرضى “الكورونا” قد تسبب بهذه الكارثة. ولولا الصدفة لما اكتشفت الاصابات جميعها مبكراً، اذ احس احد المرضى المصابين بأعراض الفيروس واجرى فحصاً تبين انه ايجابي لذلك خضع الجميع الى الفحص الذي اتى ايجابياً.
إقرأ أيضاً: «كورونا» يفتك بالشمال..38 إصابة جديدة اليوم!
ويأسف الطبيب المذكور لأن زميله ناقل العدوى للمريض وللزملاء يخضع الآن في العناية الفائقة بين الحياة والموت وهو في مقتبل العمر.
موجة فيروسية قاتلة
وينبه عبر “جنوبية” الى ان الموجة الكورونية الحالية هي على مستويات متعددة من خفيفة ومتوسطة وشديدة، وان هناك موجة قاتلة تضرب بقوة حالياً، تسبب نوبات قلبية مفاجئة وموتاً سريعاً بعد اتلاف الرئتين وجلطات دماغية.
ويقول ان الفيروس ليس مزحة، وان الحديث عن تضخيم للنتائج او التلاعب بها ليس صحيحاً. ولبنان يتجه الى ان يكون من اكثر الدول اصابة بالجائحة في الشرق الاوسط، اذا استمر المعدل اليومي للاصابات بالارتفاع مع احتمال ان يكون لدينا كل يوم 10 وفيات!
