«حزب الله» أعدّ كميناً للعشائر.. أبناء العرب: نحن مقاومون أقحاح

اشتباك في خلدة

ما زالت حادثة خلدة التي اندلعت يوم الخميس الفائت بين عشائر عرب خلدة وعناصر من “حزب الله” تتفاعل، لا سيما وان الاشكال اسفر عن سقوط ضحية وعدد من الجرحى في صفوف العرب، فيما يصرّ عرب خلدة على تسليم القاتل.

في هذا السياق، أوضح الشيخ “بهاء المجبل” لموقع تيروس ان “ما حصل أمس الأول كميناً أٌعِدّ للعشائر من قبل علي شبلي، مالك مبنى “سنتر شبلي” في اليوم نفسه الذي تمت فيه الصلحة بينه وبين العشائر في مخفر عرمون، بعد الإشكال الذي وقع بين الطرفين منذ حوالى 10 أيام على خلفية تعليق يافطة و صورة لِسليم عيَّاش المتهم باغتيال الشهيد رفيق الحريري”.
وتابع “أصرّ شبلي تزامناً مع صدور حكم المحكمة الدولية على تعليق لافتة لعباس، تحدث إليه شبابنا بهدوء فتحدّاهم وحصل تدافع بين الطرفين، فاستحضر شبلي 15 عنصراً إلى المبنى، حوصروا وتعرضوا للضرب وانتهت الأمور عند هذا الحد”.
وأشار الشيخ “بهاء المجبل”انه بعد يومين من الإشكال رفضنا التفاوض معهم، ثم عا، فتمّ الاتّفاق على عدم تعليق اللاَّفتات وعلى منع الاستفزازات ورفع الغطاء عن الجميع. بعدها عُقدت صلحة في مخفر عرمون، لكن شروطها لم تعجب شبلي إذ قضت بأن لا تعلق اللافتات الاستفزازية. وهي صيغة معتمدة أصلا”.

اقرأ أيضاً: فتنة اللافتات.. «إنهم يدرون ما يفعلون»!


وعن كيفية اندلاع الاشتباك مجدداً نهار الخميس، قال “تعمّد شبلي الاعتداء على أحد سائقي الأجرة من أبناء العشائر في الموقف المحاذي لمبنى شبلي. حيث طرد السائق وضربه وحطم سيارته، فخرج الرجل مجروحاً وروى ما حصل معه، عندها وقع الإشكال بين شبان العشائر و شبلي، وتبيَّن لنا أن الاعتداء على السائق هدف لاستدراجنا إلى المكان، حيث كان القناصون على استعداد وبدأوا بإطلاق النار فاندلع الاشكال”.
واضاف “أطلقوا النار على منزلين فاستشهد الطفل “حسن غصن” أمام منزله، واستشهد مسنّ من الجنسية السورية لا علاقة له بالاشكال”

وعن طلب عدم عودة علي شبلي الى المنطقة، قال الشيخ “بهاء المجبل” إن “هذا عرف لدى العشائر حتى فيما بينها، في حال وقوع جريمة قتل يُسَلم القاتل الى الجهات القضائية و ينتقل أهل القاتل من مكان سكنهم الى محلة اخرى اذا كان مكان سكنهم في ذات المحلة مع الضحية و ذلك تجنُّباً لردات فعل غير مرغوبة و مراعاة لمشاعر اهل الضحية”.

وأكد المجبل “نحن مقاومون، عرب، اقحاح، وقدمنا على مدى تاريخنا الآلاف من الشهداء بمواجهة العدو
الاسرائلي و آخرها في ال 2006 حيث قدَّمت العشائر ثلاثة وعشرون شهيدا في مجزرة مروحين. “فلا يٌزايدنَّ احد علينا“.

ورأى الدكتور عبد القادر عسكر انه “من يحلِّل الوقائع جيدا يرى ان معظم النقاط الحساسة التي كانت تقطع عندها الطرقات احتجاجا ايام الثورة و التي تعتبر خطوط حيوية لإخواننا الشيعة من مناطقهم الى بيروت هي أماكن تواجد العرب من الناعمة الى خلدة فسعدنايل و قب الياس و ربما هذا ما بات يشكل عبئا على حزب الله و بيئته و يرى فيه عقبة صعبة بمشروعه التوسعي و هيمنته المطلقة”.

وفيما يتعلق بما حصل في خلدة، قال انه لا يمكن فصله عما قبله من أحداث و تراكمات فمُحال ان يكون وليد اللحظة او الصدفة إنما هو نتاج الاحتقان على مر الوقت و مطالبة بيئة حزب الله مرارا و تكرارا بتأمين طريق الجنوب ودعس كل من يقطع هذه الطريق.

جس النبض او تصفية الحساب

رأى عسكر ان ما جرى محاولة لجس النبض او تصفية الحساب، وهو الأمر الذي بدأ في خلدة، في محاولة لتوريط العرب بمعركة يفعتلها أنصار الحزب ووضعهم بوجه الجيش و تصويرهم على أنهم عصابات مسلحة خارجة عن القانون و تسعى الى تكرار سيناريو احمد الاسير، و لكن ما حدث هو العكس تماما وجاءت الريح بعكس ما تشتهيه السفن”.
وتابع”اليوم وبعد أن هدأ صوت الرصاص بدأت الأقلام المسمومة والمأجورة بشيطنة عشائر العرب و تشويه صورتهم البيضاء و الدعوات لترحيلهم و سحب الجنسية منهم و كأنهم جلب على هذا البلد”.
واكد ان العشائر العربية في لبنان كانت وما زالت هي الملاذ الآمن لكل مظلوم وتحت سقف القانون ومشكلتهم كباقي الشرائح اللبنانية هي مع هذا النظام الفاسد و ليست مشكلة طائفية ابدا فكثير من العشائر يعود نسبها لآل البيت عليهم السلام”.
واكد ان “المطلوب اليوم بعد حادث خلدة الأسود تسليم القتلة و القصاص منهم وتهدئة النفوس فنحن محكومين بالعيش المشترك في هذا البلد على أمل التغيير السلمي لكل هذه الطبقة الحاكمة”.

السابق
عويدات سيتنحى عن ملف تحقيق انفجار المرفأ.. والسبب غازي زعيتر؟!
التالي
هجوم ناري من نديم الجميّل: الإرهاب الحقيقي في الضاحية