هذا ما يريده «حزب الله» من فتنة خلدة!

حريق سنتر شبلي في خلدة
لماذا تتكرر المناوشات المسلحة في منطقة خلدة عند مدخل بيروت الجنوبي، وهل حقا ان السبب هو رفع رايات حسينية بمناسبة عاشوراء فولد ذلك فتنة بين الشيعة والعرب السنة المقيمين هناك، ام ان للامر ابعاداً اخرى؟

اندلعت الاشتباكات عصر امس الخميس بين مجموعة من حزب الله وبين الاهالي من عرب خلدة، عندما اقدمت تلك المجموعة على اطلاق النار على الشيخ عمر الغصن قرب سوبر ماركت رمال بحجة ممانعته لرفع رايات عاشوراء، فجرحته في يده ورجله، ثم تابع أفراد المجموعة اطلاق النار بشكل عشوائي على كل من اقترب لمحاولة اسعاف الشيخ غصن، فقتل شخصان وجرح حوالي خمسة من اهالي المنطقة، لتنسحب المجموعة الحزبية بسلام بعد ان اتمت مهمتها، ثم ليعود العرب مسلحين وينتقموا باشعال النار في سنتر شبلي وسوبرماركت رمال. 

خلدة بوابة بيروت 

واصبح جليا ان “حزب الله” عينه على خلدة بسبب موقعها الاستراتيجي على مدخل بيروت الجنوبي، في حين ان العشائر السنية المزودة تاريخيا بالاسلحة الخفيفة، استشعرت الخطر من اقتحام “حزب الله” وجمهوره الشيعي للمنطقة منذ سنوات عبر بناء مشاريع عمرانية تحيط  بخلدة من جهة عرمون. وكذلك بناء مساجد وحسينيات تابعة لـ”حزب الله”، لذلك اصبحت تلك العشائر تتحسس من هذا الهجوم البشري المفاجىء، فحافظت على وجودها على ساحل خلدة وتشبثت فيه. 

إقرأ أيضاً: ديوان العشائر العربية يُهدد «حزب الله»: نحن نار مع العابثين معنا..وقاتل الطفل غصن سينال جزاءه!

غير ان “حزب الله” استغل وجود سنتر شبلي الذي يضم سوبرماركت رمال المحسوب على الشيعة وفيهم من الحزب، حاولوا اختراق المحلة عبر القيام بعمليات استفزاز وتعليق يافطات، وتكرر ذلك منذ اسبوع مع بداية ذكرى عاشوراء، فحاولوا تعليق يافطة على شرفة السنتر، وعندما وجدوا ممانعة من اهل المنطقة خشية ان يتحول الطابق الذي تعلق فيه اليافطة الى مكتب مسلح على نسق ما يجري عادة، اعاد مناصرو الحزب الكرة اليوم بشكل مدروس اايوم، واستدرجوا المنطقة الى الفتنة التي اشرنا اليها سابقا. 

الجيش المتفرج 

يقول شهود عيان ان الجيش دخل المنطقة ولم يستطع ان يفعل شيئا، فلم يقبض على المرتكبين الذين قتلوا العرب من جماعة “حزب الله”، ولم يمنع احراق سوبرماركت رمال بالمقابل، ولا قطع الطريق الساحلي على الاوتوستراد الدولي. 

 ويخشى السكان ان يكون ما حصل مقدمة لتمدد “حزب الله” وتحقيق هدفه بالسيطرة على ساحل خلدة، لذلك فهم يطالبون ان يكون تمركز الجيش في المنطقة مانعا لاي فئة من حمل السلاح، لا ان يصادر اسلحة العرب ويسمح بسلاح “حزب الله” بحجة انه سلاح مقاوم!

السابق
ديوان العشائر العربية يُهدد «حزب الله»: نحن نار مع العابثين معنا..وقاتل الطفل غصن سينال جزاءه!
التالي
الأمن بعد «الكورونا» سيد الفلتان من الجنوب إلى بعلبك..و«حزب الله» ينزع حبل المشنقة من حول رقبته!