كارين رزق الله تتعرض لهجوم مسيء بعد وصفها المناوشات مع «العدو» بالمسرحية!

كارين رزق الله

كيف للفنان اللبناني اليوم أن يصمت أمام هول ما يجري حوله من أحداث تلمسه كمواطن أولاً وكمؤثر بالرأي العام ثانياً، ولكن ماذا لو حمل مسؤولية الكتابة وزاد على دوره عبئاً مضاعفاً.

هكذا انتقت الممثلة اللبنانية كارين رزق الله طرح نفسها كمشروع كاتبة درامية إلى التمثيل قبل سنوات عدة منتقلة من السكتشات الكوميدية مع زوجها فادي شربل، إلى كتابة أول نص درامي طويل بعنوان “اخترب الحي” وتتالت من بعدها الأعمال التي أدت كارين بعضها واكتفت بكتابة البعض الآخر.

لكن كارين البعيدة عن السياسة في مجال عملها أو عبر صفحاتها الشخصية دخلت دائرة التريند يوم أمس الأربعاء بعدما قررت مجاهرة التعليق على المناوشات التي حدثت على الحدود الجنوبية مساء الثلاثاء واصفة ما يحدث بالمسرحية المتفق عليها مع العدو، فجاء ففي تغريدة كارين الأولى: “ولك حاج بقى تخوفونا بالغول اللي كل مرة بتحركشوا فيه (بالاتفاق معو) تيجي يعملنا قتلة ! ولك حللوا عنو تركوه ! كل ما تخافوا عوجودكن بتقرصوه قرصة زغيرة بيجي بولع البلد وبدمرو وبكسرنا وبرجعنا سنين لورا بموتو ميات والخساير بمليارات وهوي بمتلو شخص !”.

الغول الذي تحدثت عنه كارين طالبت الابتعاد عنه، مستقية تعابيرها من واقع المسرحيات والقصص الخيالية التي تروى للأطفال لإثارة المشاعر لديهم للذعر أو الحذر من شيء ما.

إقرأ أيضاً: كارين رزق الله «خارج» موسم رمضان.. فهل تتوسع دائرة الغياب؟!

وتابعت رزق الله: “مسرحيتكن انتو والعدو (هيك عأساس) ما بقى تقطع حتى عاللي كانوا مصدقينكن! نعم لحياد لبنان ! الحياد خلاصٌ للبنان”!.

ومع طرحها كلمة “الحياد” كمطلب تبنته كارين دفعت بالتعليقات المنقسمة حولها للتزايد، بين موافق على تسمية الأمور بمسمياتها والمكاشفة العلنية التي قدمتها كارين، وبين رافض للنبرة التي تحدثت بها والدخول في عالم السياسة حيث دعاها البعض للابتعاد عن هذا الحقل بغض النظر عن انتمائها، وأن لا تدخل في” زواريبها البشعة” التي لا تشبهها، متخوفين أن تؤثر السياسة على إبداعها سواء في الكتابة أو التمثيل.

وحين وصلت بعض التعليقات المسيئة إلى حد امتهان الكرامة والإساءة لرزق الله شخصياً اندفعت كارين بتغريدة ثالثة سخرت فيها من ردات الفعل الهجومية وقالت: “أهضم شي انو كل اللي مش من رأيي عم بسبوني! حكي فيو قلة اخلاق بس لأني مش من رأين!!!! العمى! استحليت حدا يقول انو بخالفني الرأي بتهذيب! وبيحكو بالعيش المشترك!”

فهل تنبأت كارين بخراب حي العيش المشترك قبل سنوات في عملها الدرامي، وكذبت بلسانها التجانس الاجتماعي الذي طالما حاولت هي وكتاب لبنانيون كثر تخطيه بالدراما لخلق حالة لبنانية متجانسة حقيقية وجمع الأفرقاء بعيداً عن الانتماء السياسي أو الديني، فكان الواقع أكثر قتامة ما دفعها للتعبير علانية بالكتابة بدل الدراما؟!

السابق
بعد 3 اسابيع على انفجار بيروت.. المرفأ عاد بكامل طاقاته شحنا وتفريغا
التالي
بالفيديو.. من هنا حاول «حزب الله» تنفيذ عمليّته الأمنية