إتصالات سياسية للتهدئة.. و«المستقبل» يُحمّل السلاح المتفلت وإستفزازاته المسؤولية!

اثمرت الاتصالات السياسية بين مختلف القيادات السياسية والحزبية والامنية في احتواء اشكال خلدة التي سيرخي حتماً بتداعياته على الساحة السنية – الشيعية وعلى العلاقة بين “حزب الله” و”المستقبل” وهي علاقة ليست في احسن حالاتها ولا سيما بعد صدور حكم المحكمة والتي اتهمت القيادي في الحزب سليم عياس بقيادة مجموعة الاغتيال.

موقف متقدم لـ”المستقبل”

“تيار المستقبل” وفي موقف متقدم وسريع لإحتواء تداعيات اشكال خلدة والذي كاد ان يتحول الى اشكال سني- شيعي والى فتنة كاد ان يورط فيها “حزب الله” نفسه ولبنان فيها بإصرارها على التعامل بمنطق القوة والغلبة مع الطائفة السنية.

واعلن “المستقبل” في بيانه: ان “قيادته تابعت تطورات الحوادث الامنية الخطيرة في منطقة خلدة، التي ادت الى سقوط عدد من الضحايا في صفوف الاهالي وانتشار حالة من الفوضى وقطع الطرقات والاستنفارات المسلحة، نتيجة السلاح المتفلت والاستفزازات التي لا طائل منها. وقد أجرت القيادة اتصالاتها مع قيادة الجيش والقوى الأمنية المعنية للضرب بيد من حديد، واتخاذ كل الاجراءات الكفيلة باعادة الأمن والأمان إلى المنطقة، وتوقيف المعتدين على أهلها كائناً من كانوا.

إقرأ أيضاً: إشكال خلدة تابع: «حزب الله» يُوسّط ابراهيم لسحب مسلحي العشائر وإنتشار للمغاوير!

وتابع : “إن قيادة “تيار المستقبل” إذ تدين بشدة ما حصل، تناشد الأهل في عشائر العرب في خلدة وفي كل المناطق اللبنانية، الاستجابة لتوجيهات الرئيس سعد الحريري، بالتزام اقصى درجات ضبط النفس، والعمل على تهدئة الأمور، والتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لضبط الأمن، وتفويت الفرصة على كل العابثين بأمن اللبنانيين وسلامهم، وعدم الإنجرار وراء الساعين إلى ضرب السلم الأهلي من خلال افتعال الاشكالات الامنية “.

إتحاد أبناء العشائر العربية

وأعلن إتحاد أبناء العشائر العربية في لبنان البيان التالي: “قيادة الجيش اللبناني وقادة الأجهزة الأمنية وخصوصا اللواء عباس إبراهيم في عيد الامن العام اللبناني، نناشدكم التدخل لوقف الاشتباك في خلدة، ونحمل القيادة السياسية مسؤولية ما يحصل الأن. بالأمس طالبنا قيادة الحزب واليوم نتوجه لقيادة الحزب والحركة، مناطق العشائر والعشائر العربية في لبنان لن تكون مرتعا لتوجيه رسائلكم السياسية ونحملكم مسؤولية كل قطرة دم واحدة تسقط من العشائر، كنا وما زلنا تحت سقف القانون كنتم وما زلتم خارج القانون، كنا وما زلنا مع الدولة ومؤسساتها”.

جنبلاط يحذر

وأشار رئيس ​الحزب التقدمي الإشتراكي​ ​وليد جنبلاط​ في تصريح على وسائل التواصل الإجتماعي، إلى أن “​طريق الجنوب​ وأمن المواطنين في منطقة خلدة والجوار فوق كل اعتبار وممنوع على اي جهة حزبية او سياسية او مذهبية العبث بالطريق والمنطقة التي هي للجميع”.

اتصالات لإرسلان

وتلقى رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” النائب ​طلال أرسلان​ تلقى اتصالات هاتفية من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وجنبلاط​ ورئيس ​تيار المردة​ النائب السابق ​سليمان فرنجية​، بحثا خلاله معه في تداعيات الإشكال الذي حصل في منطقة خلدة.

وكان ارسلان أجرى سلسلة اتصالات بعدد من الجهات السياسية والحزبية وبمسؤولين أمنيين لتطويق الإشكال ووقف إطلاق النار.

سليمان

وإعتبر النائب محمد سليمان في بيان، ان “ما حصل في خلدة هو اعتداء سافر من السلاح المتفلت على مدنيين عزل”، وطالب “قيادة الجيش والقوى الأمنية بالتدخل الفوري والسريع واتخاذ كل الاجراءات والتدابير لحماية المواطنين العزل في منطقة خلدة، وردع المخلين بالأمن وناشري الذعر والفتن في هذه المنطقة”.
ودعا “عشائر العرب في خلدة والجوار لضبط النفس وعدم الانجرار وراء مشاريع هدفها الخراب والفتنة واراقة الدماء، والوقوف كما كنتم دائما الى جانب الدولة الملاذ الوحيد”.

السابق
إشكال خلدة تابع: «حزب الله» يُوسّط ابراهيم لسحب مسلحي العشائر وإنتشار للمغاوير!
التالي
ديوان العشائر العربية يُهدد «حزب الله»: نحن نار مع العابثين معنا..وقاتل الطفل غصن سينال جزاءه!