مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 19 آب 2020

مقدمات نشرات الاخبار في التلفزيونات اللبناني

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

اما وقد نطقت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، حكمها في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، عاد الاهتمام الى ملفي الحكومة وتفجير المرفأ، فأدار الرئيس بري محركاته، وتوجه الى قصر بعبدا، حيث كانت الاتصالات الجارية لتشكيل حكومة جديدة محور اجتماعه مع رئيس الجمهورية.

واذ اكتفى بري بعد اللقاء بالقول “التواصل مع فخامة الرئيس مستمر”، كشفت المصادر ان التواصل سيستمر خلال الساعات ال 48 ساعة المقبلة للتوصل الى تفاهم ضروري قبل الذهاب الى الاستشارات النيابية الملزمة، مع العلم ان كلا من الرئيسين يقوم بمشاورات تتعلق بملف تأليف الحكومة من رئيسها الى شكلها فضمونها، مشيرة الى شبه التقاء بين عون وبري على ترؤس الحريري الحكومة العتيدة والاتصالات متواصلة لتسريع الخطوات.

وفي ملف تفجير المرفأ جديد التحقيقات مذكرتا توقيف بحق نعمة براكس وجوني جرجس، فيما عمليات البحث عن مفقودين مستمرة برا وبحرا ومزيد من الضحايا التحقوا بقاقلة شهداء التفجير.

جو بو صعب صديق الروح لرالف ملاحي عثر على أشلائه وانضم الى رفاقه شهداء الدفاع المدني ومع اعلان وفاته ختم ملف عناصر الدفاع المدني.

غسان حصروتي الذي كان يعمل في اهراءات القمح والذي انتظرته عائلته اسبوعين،
وشوقي الياس مرعب الذي خضع لعلاج من اصاباته البليغة لكنه لم ينج.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”

القليل من الكلام لصالح المشاورات التي دارت محركاتها في سبيل تشكيل الحكومة تكليفا وتأليفا….

بعد الإتصال الذي جرى بين الرئاستين الأولى والثانية خلال الساعات الماضية لقاء جمع بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي إكتفى بالقول إن التواصل مستمر مع الرئيس عون.

وبحسب ما رشح من معطيات فإن المشاورات التي يجريها الرئيسان عون وبري تهدف إلى الإسراع بالتشكيل مع توافق بين الجانبين على ضرورة تحضير الأمور قبل الإستشارات الملزمة للتكليف.

الانشغالات الداخلية لا تنحصر بالملف الحكومي وتتوزع على أكثر من خط من حيث الأهمية وهي لا تبدأ بتداعيات إنفجار المرفأ وما يستتبعه على مستوى التعويض واعادة الاعمار من جهة ومواصلة التحقيقات من جهة ثانية والتي أرست بورصة التوقيفات فيها حتى اليوم أربع مذكرات توقيف وجاهية بعد إصدار المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي فادي صوان اليوم مذكرتين الأولى في حق مدير دائرة المانيفست في المرفأ نعمة البراكس والثانية في حق الموظف جوني جرس ولا تنتهي هذه الانشغالات بتصاعد إنتشار فيروس كورونا الذي فرض اعلان النفير العام واغلاق البلاد لاسبوعين وسط تزايد المخاوف من التفشي والوصول الى النموذج الايطالي .

ومن هنا تبقى الوقاية خير من العلاج من خلال التباعد الاجتماعي والالتزام بالكمامة واتباع التدابير الوقائية لأنها على بساطتها تحمي كبارنا وجميع من نحب … ولأن قلة المسؤولية تؤدي إلى جريمة نرتكبها بحقهم وبحق أنفسنا.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ام تي في”

يوم مر على صدور حكم المحكمة الدولية ، فماذا عن مفاعيله؟ وتحديدا أكثر كيف سيتعامل حزب الله معه؟ هل يعترف به ضمنا ويسلم سليم عياش وهو امر مستبعد جدا، ام يبقى على رفضه للمحكمة الدولية وللتداعيات الناتجة منها، وهو أمر مرجح؟ حتى الان موقف الحزب لم يتغير، وقد عبر عنه بطريقة منفردة النائب نوار الساحلي الذي غرد كاتبا: المحكمة الدولية المزعومة : لا تعليق وخيبة للمتربصين.

من التغريدة يتبين أن الحزب لن يتعاطى بإيجابية مع الحكم الصادر. ويتأكد الأمر مع المعلومات الصحافية التي ذكرت أن الحزب أوعز الى نوابه ومسؤوليه عدم التطرق بتاتا الى حكم المحكمة الدولية.

القرار المذكور ينسحب ايضا على الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله الذي لن يتحدث عن الحكم الليلة عبر اطلالته لإحياء ليالي عاشوراء. إذا الكرة في ملعب حزب الله، لكنه لن يتلقفها ولن يتعاطى معها. فما سيكون موقف الدولة اللبنانية في هذه الحال؟ هل تسكت وتسلم بالأمر الواقع كما فعلت طوال مسار المحكمة، أم تتخذ موقفا غير محسوب وغير متوقع؟

في الحالين، وسواء نفذ الحكم ام لا، فإنه ستكون له مفاعيل سياسية واضحة وظاهرة، وهوما سيتبلور في عملية تأليف الحكومة الجديدة، والاتصالات لانضاج الطبخة الحكومية بدأت، وان على نار خفيفة. وطلائعها تمثلت في الزيارة التي قام بها رئيس مجلس النواب نبيه بري الى القصر الجمهوري.

وحسب المعلومات فان بري الذي التقى رئيس الجمهورية، بناء لطلب الاخير، خرج من اللقاء بلاءين هما: لا لتأخير الاستشارات، ولا لتكليف شخصية لا تملك غطاء شعبيا عموما وسنيا خصوصا.

والواضح ان بري منحاز الى اختيار الرئيس سعد الحريري، في حين ان عون لا يمانع ذلك شرط ان لا يتم الامر على حساب النائب جبران باسيل.

من هنا يفهم ميل رئيس الجمهورية الى تشكيل حكومة اقطاب. ففي هذه الحالة لا يمكن استبعاد باسيل باعتباره رئيسا للتيار الوطني الحر.

في المقابل، الرئيس الحريري يؤكد امام زائريه انه ليس في وارد العودة الى السراي الكبير، الا ضمن شروط وضعها لنفسه ولن يتخطاها. بعض هذه الشروط يتعلق بالمحكمة الدولية، وكيفية تعاطي الافرقاء السياسيين معها، وتحديدا حزب الله.

وفي المعلومات ان القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي يؤيدان الرئيس الحريري في موقفه، وهما غير متحمسين كثيرا لتكليفه، انطلاقا من الظروف والمعطيات القائمة.

تزامنا: الكورونا يواصل ارتفاعه المخيف، حيث بلغ عدد الاصابات اليوم 589 اصابة جديدة وهو رقم قياسي غير مسبوق.

في المقابل مستوى حياة اللبناني يواصل انحداره. وقد دقت الاسكوا ناقوس الخطر، مشيرة الى ان 55 في المئة من سكان لبنان باتوا يعيشون تحت خط الفقر. فهل تستفيق المنظومة الحاكمة قبل فوات الاوان وتسرع الى تشكيل حكومة انقاذ وطني، بدلا من التلهي بلعبة التكليف والتأليف الى ما لا نهاية؟

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

تتسارع التطورات في المنطقة، من عملية السلام مع اسرائيل، الى ايران والعراق حيث الوجود العسكري الاميركي ووجود الميليشيات المدعومة من طهران، وصولا الى الملف النووي العالق بين الولايات المتحدة وايران، وما يتفرع منه من عقوبات اميركية استهدفت اليوم شركتي بارثيا للشحن ودلتا لقطع الغيار، ومقرهما الإمارات وذلك لدعمهما شركة طيران ماهان الإيرانية.

في ملف عملية السلام، فرملت السعودية الاندفاعة الخليجية نحو السلام مع اسرائيل، اذ اعلن وزير خارجية المملكة ان بلاده لن تحذو حذو الامارات في تطبيع العلاقات مع اسرائيل وانها تلتزم السلام خيارا استراتيجيا استنادا لمبادرة السلام العربية القائمة على مبدأ الانسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلة العام 67 مقابل السلام، والاتفاق عليه مع الفلسطينيين.

رد فعل الرياض على اعلان الامارات التطبيع، تزامن والجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي الاميركي العراقي الذي أطلق اليوم ويستكمل غدا بقمة بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وصفها ديبلوماسيون اميركيون، بالشديدة الاهمية، كونها تشكل محاولة لكبح جموح ايران في العراق.

اللقاء مهد له باجتماع بين وزيري خارجية البلدين، نوقش خلاله موضوع انسحاب القوات الاميركية من العراق، اضافة الى الحد من دور الميلشيات المدعومة من ايران هناك، وانتهى بالتشديد على استعادة العراق قراره السيادي.

وزير الخارجية الاميركي، وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره العراقي كشف عن خطوات مقبلة سيتخذها الرئيس الاميركي تجاه ايران، معلنا ان بلاده ستطبق قريبا آلية اعادة العقوبات على طهران، بعدما رفض مجلس الامن الدولي منذ ايام، محاولة اميركية لتمديد حظر الاسلحة على ايران.

من ينظر الى كل هذه المعطيات، يدرك ان شيئا ما يرسم لبلدان الشرق الاوسط ومن بينها لبنان.

فبعد زيارة ديفيد هيل الى بيروت، والتي تركت خلفها ضبابية على مستوى تشكيل الحكومة والشروط الاميركية حولها، يتحدث هيل بعد حوالى نصف ساعة من الان عن هذا الموضوع تحديدا.

هذا في وقت، يترقب العالم ولبنان، تداعيات قرار المحكمة الدولية في موضوع اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه الشهداء، بين من يعتبر ان القرار سيشد الخناق اكثر على حزب الله ، مخيرا اياه بين الدخول في المنظومة العالمية من عدمها، مع كل ما يترتب على ذلك، وبين من يعتبر ان القرار ختم مسارا طويلا من استثمار عملية الاغتيال والمحكمة، في السياسة المحلية والاقليمية والدولية.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”

تصدعت جدران سياسية من جراء قنبلة صوتية دوت من لاهاي إلى بيروت، وأفرغت حمولتها من المتهمين لترسو على طوق نجاة لها كان اسمه سليم جميل عياش. والقرار الفراغي ترك “نتراته “السياسية على ذوي القربى بعدما فصل عياش عن “آخرين” وأبقى على وظيفة المحكمة قائمة في انتظار الاستئناف وربط الملف بقضايا الاغتيال المحالة إلى العدل الدولي.

فقضاة المحكمة وموظفوها ضمنوا مستقبلا لهم في السنوات المقبلة والخزينة اللبنانية عليها أن تسدد متوجباتها المالية كما في كل عام وإن خرقت قرار التحويلات المالية بالدولار إلى الخارج ندفع لنتبلغ قرارا توصل إليه الرائد وسام عيد قبل خسمة عشر عاما لكن المحكمة التي “كزت” عن عيد داتا اتصالاته أهملت كما من الحقائق والفرضيات واستبعدت منذ تأسيسها التدقيق الجنائي في أي دور لإسرائيل والتنظيمات الإرهابية وألغت أوراق شهود الزور وتركيب الأفلام التي درات رحاها بين سعد الحريري ووسام الحسن وزهير الصديق وآخرين.

وهذه التحقيقات احترفتها قناة “الجديد” منذ وقوع جريمة تفجير عام ألفين وخمسة، ولاحقت فيها الأستراليين الستة الذين انتقلوا من طرابلس الى مطار رفيق الحريري بآثار متفجرة، إضافة إلى كثير من الفجوات، وبينها أدوار مجموعة ال 13.

إقرأ أيضاً: العجلة الحكومية تترقب «أرنب» بري لإنجاز «هدية» ماكرون !

وفي مداولات تلك السنوات ما دار بين المحقق العدلي ديتلف ميليس والمدعي العام التمييزي السابق سعيد ميرزا وفيها أن ميرزا وضع هذه الحقائق بين أيدي ميليس فأجاب المحقق العدلي بصوت عال: “لن تأخذنا اليوم الى جهة لا نريدها, أي تورط لجماعة إسلامية سيضيع اتجاهنا. نحن نحقق باتجاه واحد” وكانت هذه الجهة سوريا وحزب الله.

ومن حينه ضاعت الفرضيات البديلة وسجن الجنرالات الأربعة وسحبت إسرائيل والمنظمات الاصولية من التداول ولم يجر التحقيق في أخطر تصريح كشفه المحقق السويدي بو استروم للجديد، من أن رئيس فرع المعلومات الراحل وسام الحسن تخلف في اللحظات الاخيرة عن الالتحاق بموكب الرئيس رفيق الحريري.

واستروم الذي كان كبير المحققين الدوليين في القضية على مدى عشرة أشهر كشف أنه لم يستطع أن يبرهن حقا ما اذا كان الحسن قد التحق بالجامعة لإجراء امتحان طارئ وهي المرة الوحيدة التي ترك فيها الموكب.

أغفلت المحكمة كل هذه السجلات والتواريخ وأغرقت نفسها في مطاردة المجهول وكل ما قطفته كان شريط أبو عدس فوق شجرة تجهيل لكأنهم يخاطبوننا كجهل. محكمة مجهولة باقي الهوية كل أدلتها بنيت على ضمير غائب وحتى هوية الانتحاري لم تستطع تحديد ملامحها بعد خمسة عشر عاما.

لكن سليم عياش كان جائزة ترضية للمدعي العام على حد توصيف المحامي انطوان قرقماز ولولا عياش من دون آخرين ومن دون دليل حسي علمي موثوق به لكانت المحكمة الدولية اليوم “تشمع خيطها” وتغلق أبواب لاهاي وتشرد مئات الموظفين والقضاة المسترزقين على حسابنا براءة لأربعة متهمين وإدانة لخامس، ظل خيطا رفيعا مترابطا مع الجرائم الأخرى المحالة إلى المحكمة الدولية. ومن يضمن غدا ألا تفتح المحكمة بازرات سياسية على هذا الخيط وقد نكون أمام بداية فتح خطوط ملاحة سياسية دولية إقليمية وصولا إلى تسوية ما بعد بعد المحكمة وبلوغا نحو طهران وواشنطن والتماس أول خريطة الطريق لتفاوض أميركي إيراني.

وعلى طرق متعرجة محليا فإن لبنان لم يعد بدوره قادرا على الخروج من كماشة أيلول التي رسمها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وفيها حدد عناوين الحكومة والإصلاح، لكن الرئيسين ميشال عون ونبيه بري “فهما” الحكومة والاصلاح على طريقتهما ومن خلال التسويات السياسية والتأليف قبل التكليف وهما اجتمعا اليوم لوضع الاحرف الاولى لهذا المسار والتأليف بدا كذلك قبل التحقيق إذ إن ملف مرفأ بيروت يسير ببطء وبمسؤوليات لا تزال دون رتبة سياسية.

واليوم ولمناسبة رأس السنة الهجرية فإن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان لم يدار احدا وصفع رأس السلطة السياسية من أعلى الهرم متسائلا: كيف لمن يتولى القيادة أن يتهرب من المسؤولية، أو أن يعفي نفسه من المسؤولية، بذريعة التراتبية الإدارية، ويبقى المسؤولون في مراكزهم، ولا يبادروا خجلا إلى ترك مواقعهم طوعا لمن يستحق، امتثالا لإرادة الشعب؟ كيف يمكنهم أن يواجهوا ببرودة أعين المفجوعين والمتألمين.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”

لا يكفي اتخاذ القرارات، بل العبرة في تنفيذها.

والاقفال لمواجهة كورونا لا ينفذه بيان، والا لما وصلنا الى ما وصلنا اليه من تفش اليوم.

يبدو ان كل العلامات الخطرة والمؤكدة لم تصل الى الاجهزة المعنية بعد، الواقفة عند حدود المداراة والاعتبارات، من دون الاعتبار مما اصاب دولا بحجم الولايات المتحدة وايطاليا واسبانيا وغيرها. بل يبدو اننا لم نخرج بعد من قاعدة التسويف التي تحكم اللبنانيين سلطة ومواطنين، فننتظر جميعا حتى يزيد البكاء والنحيب على ابواب المستشفيات، فنزيد الصراخ ونبحث عن اجراءات اضافية.

لا شيء يوحي ان البلد مقبل على اقفال الجمعة حتى الآن، لا تصرف المواطنين الغائبين عن اي حذر، فلا حملة توعوية لا اعلاميا ولا رسميا، ولا حتى القوى الامنية ولا المحافظات ولا البلديات قد جندت نفسها واجهزتها لتنفيذ القرار. وان لم ننفذ قرار الاقفال فانه وبلا ادنى شك سيمضي كورونا بقراره الفتك باللبنانيين الذين قد انهكهم سوء الحال.

في احوال السياسة حركت زيارة الرئيس نبيه بري الى قصر بعبدا المياه الحكومية الراكدة. اجواء اللقاء أكدت للمنار ان الرئيسين عون وبري متفقان على ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة مع توافقهما على ضرورة تأمين مشتركات سياسية حول شكل الحكومة الجديدة واسم الرئيس العتيد لتسهيل الـمهمة وانتاجية الحكومة العتيدة.

اما نتاج الازمات اللبنانية فقد احصته لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغرب آسيا (الإسكوا) في دراسة خلصت الى أن نصف سكان لبنان باتوا يعيشون تحت خط الفقر، وان الحل الوحيد امام اللبنانيين هو التضامن كضرورة حتمية للحد من آثار الصدمات المتعددة والمتداخلة.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”

بين الحق والباطل، لم نكن يوما على حياد، ولن نكون اليوم.
والحق أن اللبنانيين اليوم مخيرون بين توجهات ثلاثة:
التوجه الأول، بناء الدولة: الدولة الحرة والسيدة والمستقلة أولا، والدولة التي يتساوي أبناؤها أفرادا وجماعات تحت سقف الميثاق ثانيا، والدولة التي تسعى إلى تطوير نظامها تحت سقف الدستور، وإلى جعل محاربة الفساد هدفا في متناول اليد، تحت سقف القانون ثالثا.

التوجه الثاني، ضرب أسس الدولة: بالولاءات الخارجية المتعددة والمتبدلة أولا، وبتغييب المناصفة والمشاركة ثانيا، وبالتهرب الدائم من المحاسبة في ملفات الهدر والفساد ثالثا، ما يقضي على أي أمل بأي تطوير.
أما التوجه الثالث، وهو الأسوأ، فهو الذي يساوي بين التوجهين الأول والثاني.

عند أصحاب هذا التوجه، من يعبر عن إرادة وطنية صرف، هو كالتابع المتلون من ولاء إلى ولاء. ومن ينادي بالتشارك والتناصف، هو كالطائفي والمذهبي، الذي يعلن مطلبا، ويعمل في الخفاء لمطلب آخر. اما الساعي إلى التطوير، فهو كمن يسعى إلى إبقاء القديم على قدمه، ولو كلف الأمر اهتراء سياسيا، وسقوطا اقتصاديا وماليا، وموتا ودمارا بفعل تراكم الإهمال منذ عقود، وتراجع منطق المحاسبة، لحساب ذهنية الخطوط الحمر.

بين التوجهات الثلاثة، نحن مع التوجه الأول. نحن الشعب اللبناني الصادق، الذي لا يزال يأمل بوطن. فالحق يعلو ولا يعلى عليه، والفاجر هذه المرة، لن يأكل مال التاجر، ولو توسل جميع مظاهر قلة الأخلاق، كالكذب والدجل والقدح والذم والتحقير.

أمس، انتهت مرحلة، واليوم تبدأ مرحلة. القطوع الأمني بعد قرار محكمة لاهاي، مر على خير. أما الحقيقة، فلا تزال ضائعة، تماما كالسنوات الخمس عشرة السابقة، وما حفلت به من اتهامات سياسية داخلية وعابرة للحدود، ثبت للقاصي والداني، أنها لم تكن مسندة إلى أي دليل.
القطوع الأمني مر على خير. أما القطوع الحكومي، فدرب جلجلة جديد ينتظر اللبنانيين، إلا إذ حل الوحي على أهل الحل والربط، فخرجوا بما يثلج القلوب، أي حكومة فاعلة ومنتجة، تبقى هي المطلب الأهم، وشبه الوحيد لأهل الحق، حتى لا ينتصر أهل الباطل من جديد.

السابق
العجلة الحكومية تترقب «أرنب» بري لإنجاز «هدية» ماكرون !
التالي
رقم «كوروني » خرافي ..والإصابات تتجاوز الـ10 الاف!