المحكمة الدولية تُسمي عناصر «حزب الله» المتهمة باغتيال الحريري ولا دليل على تورّط «القيادة»!

اغتيال رفيق الحريري

بعد 15 عاما على جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري، تصدر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي اليوم حكمها، وقد بدأت الجلسة العلنية التي تعقدها المحكمة الدولية، للنطق بالحكم بقضية عياش وآخرين، في حضور الرئيس سعد الحريري والوزير السابق مروان حمادة.

وقال قاضي المحكمة الدولية الخاصة بلبنان انه كان لحزب الله وسوريا استفادة من عملية اغتيال الحريري، لكن لا يوجد دليل مباشر على مسؤولية قيادتي الحزب وسوريا في الاغتيال، مؤكدة ان الاعتداء على الحريري لا يمكن أن يكون بعيداً عن السياق السياسي، وفهم الخلفية السياسية للاعتداء يتيح فهم سبب الاغتيال ، ولا شك بأن اغتيال رجل سياسي بارز عقب استقالته من رئاسة الحكومة وتحضّره لخوض الإنتخابات كان عملاً سياسياً”.

اشار قاضي المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ان سليم عياش وحسن مرعي ومصطفى بدرالدين استخدموا شبكات اتصالات للتنسيق لاغتيال الرئيس الحريري، لافتا الى أنهم راقبوا تحركات الحريري من انطلاقه من مجلس النواب ونسقوا تحرك فان التفجير باتجاه الموكب.

القاضي الذي اشار الى أن المتهمين  سليم عياش، حسن مرعي، حسين العنيسي، أسد صبرا، إضافة لمصطفى بدر الدين المعروف باسم سامي عيسى هم من مناصري حزب الله بحسب الادعاء،  لفت الى أن الغرض من فيديو ابو عدس كان صرف النظر عن الفاعلين الحقيقيين وبث الخوف في نفوس اللبنانيين.

اقرأ أيضاً: بالفيديو: العدّ العكسي بدأ.. المحكمة الدولية تصدر حكمها اليوم وهؤلاء هم المتهمون باغتيال الحريري!

الأسد هدد الحريري

وقال رئيس غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دايفيد ري، ان الادلة اظهرت أنّ سوريا كانت تُهيمن الى حدٍّ بعيد في لبنان، وأرادت الحكومة السورية أن تمدّد ولاية الرئيس السابق إميل لحّود والسبيل الوحيد للقيام بذلك كان عبر تعديل الدستور والرئيس السوري بشار الاسد فرضوا على الشهيد الحريري تأييد التمديد للحّود، مشيرا ان الرئيس السوري بشار الأسد هدد رفيق الحريري وقال له نحن من يضع رئيس لبنان وفرض عليه التمديد للرئيس لحود”.

الأمن اللبناني أزال أدلة مهمة من موقع التفجير

واشار ان الشهيد الحريري كان يلتقي بانتظام مسؤولين سوريّين كانوا يعملون في لبنان، وقبل اغتياله بـ11 عاماً كان يدفع ملايين الدولارات الى رستم غزالي ويُنظر الى هذه الدفعات على أنّها نوع من الابتزاز للحفاظ على العلاقة”، لافتا ان “التاريخ الذي قرر فيه المتأمرون لاغتيال الحريري تزامن مع زيارة المعلم للحريري واجتماع معارضين لسوريا في البريستول”.

ورأت ان الغرض من فيديو أبو عدس كان صرف النظر عن الفاعلين الحقيقيين وبث الخوف في نفوس اللبنانيين، ولفتت المحكمة الى أن “غرفة الدرجة الاولى استنتجت أن انتحاريا نفذ الاعتداء وهو ليس أبو عدس والمتفجرات تم تحميلها في مقصورة شاحنة ميتسوبيشي سُرقت من اليابان وبيعت في طرابلس لرجلين مجهولي الهوية”.

ولفت ان المعلومات أفادت أن الاعتداء أو محاولة اغتيال مروان حمادة هو تحذير للحريري وجنبلاط كي لا يتخطيا حدودهما.

وعن الانفجار، قالت المحكمة الدولية انه تم استخدام مواد شديدة الانفجار في العملية والأمن اللبناني أزال أدلة مهمة من موقع التفجير، مشيرة انه لا شك لديها بأن انتحاريا هو من نفذ الاعتداء.

وأعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ان أعضاء الشبكة الحمراء وعددهم 8 نفذوا الاعتداء، مشيرة ان “غرفة الدرجة الأولى مقتنعة بأن المتهم سليم عياش كان يستخدم الهاتف الأحمر المسؤول عن عملية الاغتيال وكان له ارتباطات تنظيمية بحزب الله بحسب الأدلة”، مشيرة ان الادعاء قدم أدلة على تورط عياش عبر نشاطه الخلوي”، لافتة ان المحققون تمكنوا من تحديد نمط استخدام الهواتف، واكدت ان المتهم سليم عياش لم يسافر لأداء فريضة الحج كما زعم، مشيرة انه كان يستخدم 4 هواتف وكان يملك شقة في الحدت وعمل في الدفاع المدني.

السابق
بالفيديو: العدّ العكسي بدأ.. المحكمة الدولية تصدر حكمها اليوم وهؤلاء هم المتهمون باغتيال الحريري!
التالي
بعد انفصاله عن أصالة.. هذه حبيبة طارق العريان الجديدة!