تجدد النزيف الجنوبي من جرح المرفأ.. وإستقالة دياب لا تشفي غليل الثوار!

إزالة الانقاض مستمرة في مرفأ بيروت
لا صوت يعلو فوق صوت الحزن الجنوبي مع العثور على مزيد من شهداء إنفجار مرفأ بيروت حيث فجعت 3 قرى بثلاثة من ابنائها اليوم بعد الكشف عن مصيرهم، في المقابل لم تشف استقالة دياب المتأخرة غليل الثوار والسعي مستمر الى انتخابات نيابية مبكرة وحكومة حيادية. (بالتعاون بين "جنوبية" مناشير" تيروس").

تجدد الحزن في الجنوب اليوم بعد العثور على جثامين 3 مفقودين من عمال مرفأ بيروت. اذ وجدت فرق الانقاذ ورفع الانقاض جثة الشهيد شوقي علوش إبن بلدة حومين الفوقا وجثة الشهيد عماد زهر الدين ابن بلدة برج رحال وجثة الشهيد ثروت حطيط ابن بلدة البابلية.

وساد البلدات الثلات حالة من الحزن والذهول والغضب من الاهمال والتقصير، والذي اودى بهؤلاء شهداء واشلاء وفقدت عائلاتهم واولادهم المعيل والسند، وفي ظل تفشي فيروس “كورونا” واقتراب اللبنانيين عموماً والجنوبيين خصوصاً من حافة الجوع والفقر المدقع.

سياسياً ايضاً لم تشف استقالة حكومة حسان دياب المتأخرة غليل الثوار من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال. وبقي الاصرار على حكومة حيادية بصلاحيات تشريعية تعد قانون جديد للانتخابات وتجري انتخابات حرة ونزيهة مبكرة من دون كل هذه الطبقة الفاسدة والتي مكانها السجون بعد فاجعة مرفأ بيروت.

فجر محازبو “الثنائي” جام غضبهم على الثوار الشيعة في صور والنبطية والبقاع وتم تهديدهم والتهويل عليهم واتهامهم بالوقوف وراء المشانق في الجنوب

جنوباً وبقاعاً، لم تنته ذيول المشانق التي نصبت في ساحة الشهداء امس والتي طالت العديد من السياسيين ورؤساء الاحزاب ومنهم الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله. حيث فجر محازبو “الثنائي” جام غضبهم على الثوار الشيعة في صور والنبطية والبقاع وتم تهديدهم والتهويل عليهم واتهامهم بالوقوف وراء المشانق في الجنوب، والتي نصبت بالتزامن مع ساحة الشهداء، من دون ان ترهب هذه التهديدات الثوار الذين أكدوا الاستمرار بالتناغم مع باقي الساحات حتى تحقيق المطالب.

كورونياً بقي الفيروس “سيد الساحات” وحاصداً المزيد من الارواح مع تسجيل 4 وفيات جديدة و295 اصابة جديدة ليكون الرقم الاعلى على الاطلاق منذ 21 شباط الماضي.

البقاع

ومنذ ساعات الصباح قرأ البقاعيون استقالة الحكومة، تعبيرا عن انتصار الثورة ومطالب الثوار، ليتحول النشاط الى المطالبة باسقاط المنظومة، بدء من رئيس الجمهورية ومجلس النواب ورئيسه والدخول بالفراغ لاعادة ترسيم دستور جديد هدفه تكسير هالة الزعامة الطائفية والمذهبية.

تهديد ثوار بعلبك الهرمل

ولم يشف غليلهم استقالة رئيس الحكومة حسان دياب، ما لم يوضع حد لفساد منظومة الثنائي الشيعي وحلفائه، وقال أحد الثوار الذين شاركوا في ساحة الشهداء وتعليق المشانق الوهمية، ان حزب الله ما إن شاهد قيادييه في البقاع الشمالي عملية شنق لامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري حتى بدأوا بالمضايقات والتهديدات للناشطين والثوريبن اليساريين بالتصفيات على تماديهم على المقامات الدينية والوطنية.

إقرأ أيضاً: المازوت والغلاء «يكويان» الجيوب..و« الثنائي» يبطش بالجنوب!

اما ناشطو الحراك البقاعي، فأجمعوا على أن نضالهم الثوري لم ينتهي عند استقالة الحكومة، وقالوا مشكلتنا ليست مع الحكومة المستقيلة بشخصها، انما مشكلتنا مستمرة مع كامل المنظومة، الموجودة في مجلس النواب ورئاسة الجمهورية. ورفعوا شعارات وهاشتاغات تطالب باسقاط ميشال عون.

كورونا

ويستمر الفيروس بالتمدد في كافة المناطق البقاعية، وكذلك تستمر عملية عزل بلدة الحلانية في بعلبك بسبب عدد المصابين المتزايد بشكل يومي ولعدم التزام الاهالي بالاجراءات الوقائية، وكذلك في بعلبك والهرمل، حيث ارتفع عدد الاعراس في بعلبك الهرمل بشكل ملحوظ وشبه يومي من دون الاجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي. وهذا ما يهدد بانتشار الفيروس بشكل ملحوظ يهدد الناس.

توتر الاوضاع جنوباً

كالـ”مضروب على رأسه” يسير “حزب الله” في الجنوب، فتارة يطلب من جمهوره عدم الرد على صورة المشنقة التي تدلَّى منها مجسَّم نصرالله في ساحة الشهداء و طوراً يهدد و يتوعَّد كل من ينشر الصورة.

وفي النبطية تمَّ تهديد الدكتور جمال بدران وجهاً لوجه من قِبَل عناصر تابعة لـ”حزب الله” بتكسيره في ساحة النبطية بعد اتهامه بأنه وراء تعليق مشنقة في ساحة الثورة.

و في الزارية أُحرق نصب شهداء الحزب الشيوعي ليلاً من دون أن يتبنى أحد عملية الحريق و لكن قال أحد أعضاء الحزب الشيوعي انّ حزب الله هو من احرق النُّصب بعدما وصل كلام عبر مواقع التواصل بانَّ الحزب الشيوعي متوَرَّط بتعليق المشانق في ساحة الشهداء.

اصابات جديدة

كورونياً وبعد المتابعة الحثيثة لحالة مصاب بفيروس كورونا  في بلدة شارنيه منذ فترة حجره بالقوة بعدما خالف الحجر، أُعيد له إجراء فحص ال pcr مرتين و ظهرت النتيجتان سلبية وبذلك تأكد شفاءه و سمحت له البلدية بمتابعة عمله كسائق سيارة أجرة.

ونفى اليوم رئيس بلدية عنقون الدكتور حسين فرحات في بيان، “ما ورد على بعض مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الاخبارية الالكترونية، عن وجود 300 اصابة بفيروس كورونا في بلدة عنقون الجنوبية وإن وزارة الصحة والقوى الامنية تتجه بعد ظهر هذا اليوم الى عزل البلدة ومنع الدخول والخروج منها”.

وتابعت غرفة إدارة الأزمات والكوارث في بلدية صيدا بالتعاون مع لجنة الصحة والبيئة في المجلس البلدي الفحوصات المخبرية PCR التي أجرتها البلدية مجانا في 5 و6 آب الجاري في مستشفى صيدا الحكومي بالتعاون مع وزارة الصحة ومركز الترصد الوبائي، للمواطنين الذين تخالطوا مع المصابين بكورونا والذين أعلنت أسماؤهم في بيانات سابقة في صيدا ومنطقتها، وقد جاءت نتائج هذه الفحوصات التي أجريت لـ 56 مواطنا ومواطنة سلبية كلها.

السابق
نكبة بيروت تفجر وزارة «حزب الله».. وتدك حكومات اللون الواحد!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 11 آب 2020