العالم يذلّ سياسيي لبنان: مساعدات بالملايين للشعب وبإشراف من الأمم المتحدة!

انفجار مرفأ بيروت

بعد الفاجعة التي قسمت ضهر اللبنانيين، وجعلت لبنان بلداً منكوباً بفعل الإنفجار الذي وقع نهار الثلاثاء والذي راح ضحيته المئات من القتلى وجرحى والمنكوبين، التئم اليوم عدد من القادة الدوليين والعرب في مؤتمر عن بُعد بهدف جمع تبرعات ودعم مادي للشعب اللبناني حصراً، واضعين الساسة في لبنان في موقعٍ لا يُحسدون عليه، وبعبارة أوضح أوصلوا لهم ما معناه: انتم سارقون، ولا نثق بكم، فالمساعدات ستصل مباشرةً الى الشعب المنكوب والملايين التي حلمت بها الحكومة منذ أشهر لن تُستغل سياسياً بل لصالح الشعب الجريح، وبإشراف الأمم المتحدة.

حيث رشح عن مؤتمر الدعم تقديم فرنسا 50 مليون يورو، وألمانيا 20 مليون دولار، والكويت 41 مليون دولار، وقطر 50 مليون دولار والمفوضية الأوروبية 63 مليون يورو، كما وان مساعدات الدول المانحة للبنان ستكون بإشراف الأمم المتحدة.

حيث أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الأحد، عن “إضافة ثلاثين مليون يورو من المساعدات المالية إلى الـ33 التي كانت قررت تقديمها سابقاً لتمويل المساعدات الطارئة للبنان بحسب ما قاله المفوض الأوروبي للشؤون الإنسانية يانيز لونارتشيتش”.

وقال لونارتشيتش في بيان، أنه “خلال مؤتمر المانحين لمساعدة بيروت واللبنانيين، وعدت المفوضية الأوروبية بتقديم 63 مليون يورو كمبلغ إجمالي، أعلنت رئيسة المفوضية (أورسولا فون دير لاين) عن 33 منها سابقاً”.

وجاء في البيان، “أن المساعدات الجديدة ستخصص للرد “على احتياجات اللبنانيين الطارئة”، مشدداً على أن “المفوضية الأوروبية ملتزمة بمساعدة اللبنانيين على المدى الطويل لمساعدتهم بالنهوض”.

اما أمير قطر فقد ناشد “المجتمع الدولي تقديم المساعدات المالية العاجلة للبنان”، مؤكداً أنّ “دولة قطر خلال الأيام المقبلة ستعلن مساهمتها في إعادة الإعمار”.

كما وكانت قناة “الحرة”، قد أفادت ان “مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالوكالة جون بارسا يتوجه هذا الأسبوع إلى بيروت لتقييم الوضع على الأرض وجهود الإغاثة”، مؤكداً، أن “المساعدات الأميركية لن تصل للحكومة اللبنانية، ولكنها ستذهب للشعب اللبناني عبر الجامعة الأميركية في بيروت والجامعة اللبنانية الأميركية، ومساعداتنا الإنسانية ستصل إلى سكان بيروت والشعب اللبناني”.

البيان الختامي

على سياقٍ متصل، أكد البيان الختامي لـ”مؤتمر الدعم الدولي لبيروت وللشعب ال​لبنان​ي” أن ​المجتمع الدولي​ واقرب اصدقاء لبنان وشركائه لن يخذلوا ​الشعب اللبناني​، مشيراً الى أن “انفجار بيروت، الذي ضرب المدينة في قلبها، كان بمثابة صدمة للشعب اللبناني بأسره ولاصدقائه وشركائه في الخارج”.

وأوضح أن المشاركين قرروا العمل بحزم وبالتضامن لمساعدة بيروت والشعب اللبناني على تجاوز نتائج مأساة 4 آب، واتفقوا على حشد موارد مهمة في الايام والاسابيع المقبلة بهدف تلبية الاحتياجات الفورية لبيروت والشعب اللبناني.

كما توافق المؤتمرون على ان تكون مساعداتهم سريعة وكافية ومتناسبة مع احتياجات الشعب اللبناني ومنسقة جيدا تحت قيادة الامم المتحدة وان تُسلَّم مباشرة للشعب اللبناني بأعلى درجات الفعالية والشفافية.

وأوضح البيان أنه “بناء على طلب لبنان المساعدة من اجل تحقيق محايد وموثوق ومستقل في انفجار الرابع من آب تشكّل حاجة فورية وهي متوفّرة​​​​​​​”.

كما أشاد المشاركون بالشجاعة الملفتة التي اظهرها اول المستجيبين والأطقم الطبية وفرق البحث والانقاذ وجميع اللبنانيين والفرق الدولية المرسلة لمساعدة الضحايا وتقديم جهود طارئة بما في ذلك الصليب الاحمر والدفاع المدني اللبناني.

ولفت إلى أنه وفقاً لتقييم الامم المتحدة، هناك حاجات واضحة بصورة خاصة في القطاع الطبي والصحي، في المجال التربوي، في القطاع الغذائي وعلى صعيد اعادة التأهيل المُدنية، وهذه المحاور سوف تحظى بالاولوية ضمن برامج المساعدات الدولية الطارئة​​​​​​​.

السابق
فيديو مروّع يزعم تسجيل لحظة وفاة زوجة السفير الهولندي بإنفجار المرفأ!
التالي
نائب آخر يُقدّم إستقالته.. طفح الكيل!