بعد الحديث عن منع الجيش اللبناني للهيئة الصحية الإسلامية من دخل مرفأ بيروت، بسبب إتهامها بإدخال عناصر من حزب الله الى المرفأ وتتسلّلهم عبرها للقيام بأمور أبعد ما تكون عمّا هو مطلوب، اكد مسؤول منطقة بيروت في الهيئة الصحية رجا زريق أنّ “انسحابهم من الموقع كان رغبة منهم في إفساح المجال أمام فرق الإنقاذ الدولية التي حضرت”.
وقال زريق في تصريح صحافي: “أرض الميدان تتحكّم في بعض الأمور. المرفأ الآن منطقة عسكرية. انهينا عملنا واتخذنا القرار بالتوقّف”، مؤكداً انه “عندما قررنا المساعدة لم ننتظر ان نتلقّى اتصالاً من أحد، ونحن على جهوزية لتلبية تقديم يد العون في كلّ مناطق لبنان، وأؤكد أنّه “منذ اللحظة الأولى للانفجار، وُجدنا في المكان، فعندما لم يكن أحد على الأرض كنا نحن، وبقينا حتى ليل أمس. كانت عناصرنا موجودة، حيث شاركنا بما يقارب الـ 250 عنصرا مدرباً، و45 سيارة اسعاف وانقاذ، وهذا أقل واجب نقوم به”.
هذا واصدرت الهيئة البيان التالي:
“التزاما منها بدورها الانساني والأخلاقي في مساعدة واسعاف الناس، كان من الطبيعي أن تتواجد الهيئة الصحية الإسلامية إلى جانب سائر المؤسسات الصحية والإغاثية في المنطقة المنكوبة حيث قامت بما يتوجب عليها في إغاثة ورعاية المواطنين المتضررين، وهذا جزء من واجبها الوطني في خدمة شعبها.
والتزاما منها بقرار الجيش اللبناني بحصر عمليات الإغاثة في تلك المنطقة بمنظمة الصليب الأحمر، قررت الهيئة وقف عملياتها هناك، مع استعدادها الدائم لتقديم كل أشكال الرعاية الممكنة لشعبنا في المناطق اللبنانية كافة”.
