هل «تشرنوبيل» اللّبنانيّة ضمن بنك الأهداف الإسرائيلية؟!

انفجار المرفأ

شهد لبنان اليوم لحظة كانت أقسى من كل الحروب التي مرّت عليه، فصدى صوت الإنفجارات وصل إلى “قبرص” وأشلاء الضحايا والدّمار طالت كل شارع وبيت في بيروت وصولاً إلى عاليه وشابه إنفجار تشرنوبيل المهيب الّذي أرّخته الكتب …

اقرأ أيضاً: الموت على متن «تشرنوبيروت»!

أفادت تقارير صحافيّة أجنبيّة أنّ باخرة شحن تُدعى “mv RHOSUS” وصلت لمرفأ بيروت في عام ٢٠١٤ وعلى متنها شحنة من مادّة “نيترات الأمونيوم” فأطبقت الجمارك اللّبنانية سيطرتها عليها وحجزتها نتيجة التسريب الكيميائي منها على الرّغم من إبداء الشركة المالكة إستعدادها لإصلاح العطل الحاصل المتطلّب حوالي الشهر ومن ثمّ إكمال مسارها خارج لبنان إلّا أنّ الفساد المستشري بين المؤسسات اللبنانية والتواطؤ بين أجهزة الرقابة وغياب الدولة لم يترك مجالاً لتفادي هذه المواد والعمل بمناقبية ومسؤوليّة وعلى ما يبدو أنّ إسرائيل حصلت على معلومات تُفضي بنوعيّة المواد التي يحويها مرفأ بيروت …

بعد الصدمة التي طالت اللّبنانيّين، بدأت التصريحات من أصحاب المناصب السياسيّة والمراكز الأمنيّة الّتي ما قاربت الواقع بصلة وكانت بعيدة عن الفرضيّات المقاربة للأحداث التي سبقت وواكبت ما حصل …

عنبر رقم 12

بحسب التصريحات من بعض العاملين في المرفأ والّتي أفادت أنّ العنبر رقم ١٢ يحتوي على مواد متفجّرة وعلى نيترات الأمونيوم المُستخدم في صناعة الصواريخ والّذي كانت قد نشرت عنه إسرائيل بالتّعيين هو وأهداف أخرى منوطة بحزب الله عبر بنيامين نتنياهو منذ قرابة الأسبوعين وأوحت بأنّه تحت قيد الأهداف المدروجة على بنك الأهداف؛ كما وقد أشارت شهود عيان على تحليق طيران قُبيل وقوع الحدث وأوضحت بأنّه تمّ إطلاق صاروخين وقد وطّد هذه الفرضيّة فيديوهات إنتشرت بسرعة مُبطّأة عن السرعة الحقيقيّة لها ضمن تقرير صحفي فسّر الوميض الّذي بدأ من الأعلى وتوسّع للأسفل بدائرة طالت بيروت كلّها على عكس الإنفجار العادي الّذي يبدأ من أسفل إلى أعلى …

مادّة الـTNT من المستحيل أن تنفجر دون أي صاعق يعطيها صدمة تؤدّي إلى تدفّقه وتفاعله كما حصل في بيروت

ونوّه محلّل عسكري أنّ مادّة “نيترات الأمونيوم” هي كمادّة ال TNT من المستحيل أن تنفجر دون أي صاعق يعطيها صدمة تؤدّي إلى تدفّقه وتفاعله كما حصل في بيروت وهي لا تقل عن قنبلة ذرّيّة مخفّضة التأثير بشهادة الصّور والخسائر المادية والبشرية والبيئية؛سبقت حادثة اليوم قصف إسرائيلي مركّز على مفاعلات نوويّة إيرانيّة ومواقع عسكريّة تابعة للحرس الثوري وغرف عمليّات في إيران وسوريا أدّى إلى سقوط العديد من عناصرهم تبعه بعض المناوشات في مزارع شبعا وهضبة الجولان السّوري دون تبنّي أي جهة للأمر …

صدمة مرفأ بيروت

رديفاً للأحداث المتسارعة ضمن الستاتيكو السياسي المسيطر على الجو الإقليمي والدّاخلي، جاءت صدمة مرفأ بيروت ليعقبها خرائط إسرائيليّة توضّح أماكن مصانع الصواريخ التابعة لحزب الله في البقاع ومن ثمّ تصريح الرّئيس الأميركي الّذي وضّح بأنّ مسؤولين عسكريّين أميركيّين يعتقدون أنّ إنفجار بيروت هو هجوم بقنبلة من نوع ما، وهذا ما يعزّز فرضيّة القصف الإسرائيلي على العنبر في مرفأ بيروت نتيجة معلومات يبدو أنّها واردة لديه عن ماهيّة المواد التي يحويها العنبر …

اقرأ أيضاً: «الرقص» فوق نار بيروت!

في سياق تسارع المواقف السياسيّة، وتوظيف الأمن والقدرات العسكرية في خدمتها، ينبري لبنان إلى حضيضٍ لم يقع فيه من قبل، فلا الشعب يقوى على التحمّل وغياب الدولة شرّه يستطير أكثر فأكثر، ضربة أرجعت لبنان مائة عامٍ إلى الوراء تماهياً مع كل الضغوطات الإقتصادية والسياسيّة بظل إنتفاء السيادة والقرار الرصين والإنتماء الوطني والرؤية الحالية هي إمكانيّة تكرار المشهديّة في أهداف مختلفة …

السابق
«الرقص» فوق نار بيروت!
التالي
الروايات اللبنانية والإسرائيلية تتعدد.. و«حزب الله» يتفرج!