إستقالة حتيّ تُزلزل أركان الحكومة..مزيد من العزلة الداخلية والخارجية!

ناصيف حتي جبران باسيل

رغم القفز فوقها “شكلياً”، احدثت استقالة الوزير ناصيف حتي هزة ارتداداية في العمق، وصلت تردداتها الى عمق الاكثرية المأزومة على اكثر من صعيد.

وقالت “النهار”: ليس أدلّ على أن ‏حتي تمكّن من إحداث زلزال داخلي ضمن صفوف السلطة من السرعة الخاطفة التي ‏طبعت صدور مرسوم تعيين المستشار الديبلوماسي لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ‏السفير شربل وهبه وزيراً جديداً للخارجية والمغتربين مكان حتي وذلك بعد ست ساعات ‏فقط من تقديم الأخير استقالته الى رئيس الوزراء حسان دياب في ما يعدّ سرعة قياسية في ‏إعداد البديل وتعيينه بالتوافق بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.

إقرأ أيضاً: البدلاء جاهزون وعبد الصمد نفت الإستقالة.. وباسيل يتمنى رحيل راوول نعمة!

وهذا يكشف أولاً أن ‏البديل قد عيّن سلفاً بكل ما يعنيه تعيين مستشار الرئيس عون من دلالات في مرحلة ما ‏بعد استقالة حتي.

ترحيب دبلوماسي وغربي بالاستقالة

كما تكشف سرعة تعيين البديل التهيّب الضمني لدى الرئيسين عون ‏ودياب من الوقع المعنوي والديبلوماسي والسياسي لاستقالة حتي الذي يحظى بصدقية ‏ديبلوماسية كبيرة، سرعان ما ترجمت بردود فعل داخلية واسعة مرحبة بالخطوة كما اقترنت ‏بشهادة إيجابية ومعبّرة وذات دلالات بارزة لممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان ‏كوبيتش الأمر الذي اكتسب بعداً مهما للغاية‎.‎
‎ ‎
باختصار، يمكن الاستخلاص بسرعة أن استقالة حتي عمقت أزمة الثقة المفقودة بالحكومة ‏وزادتها تفاقماً، كما أن من شأنها أن تعمّق أزمة العزلة الديبلوماسية الخارجية التي تحاصر ‏السلطة عهداً وحكومة بعدما شكّلت استقالة وزير الخارجية والمغتربين السابق إدانة قوية ‏لسياساتهما.

السابق
لا صوت يعلو فوق صوت «الكورونا»..توصيات بمنع تجول شامل لأربعة أيام!
التالي
ناصيف حتي «يقلب الطاولة» بوجه السلطة على حافة «الدولة الفاشلة»