«لبنان في حالة سقوط حر».. السنيورة: «حزب الله» يعرّض لبنان للخطر!

فؤاد السنيورة

رأى رئيس الحكومة السابق، فؤاد السنيورة أن لبنان أصبح في حالة سقوط حر أو ما يسمى free fall، أي سقوط بدون أي ضوابط وبدون أي شبكات أمان. مشدد ا ان “هذا الامر أصبح واضحا، والمشكلة ليست كما يحلو لرئيس الجمهورية والحكومة أنها عند الأصدقاء والاشقاء الذين ملوا وسئموا من اسداء النصح إلى المسؤولين في لبنان من أجل حضهم على القيام بالإصلاحات بل هي بالفعل عند اولي الشأن في لبنان، عند رئيس الجمهورية وعند رئيس الحكومة وعند عدد من السياسيين الذين يمشون في ركاب حزب الله ويتعاونون بين بعضهم البعض ويتبادلون المنافع في ما بينهم ويمتنعون عن القيام بالإصلاحات”.

واكد انه “لم يعد من الممكن تجهيل الفاعل أو محاولة رمي كرة النار باتهام رؤساء الحكومة السابقين”.

ورأى الرئيس فؤاد السنيورة في حوار أجرته معه قناة “الحدث”، أن هناك “الكثير من القواسم المشتركة في المشكلات المتفاقمة التي يعاني منها لبنان والعراق”، وقال: “في لبنان الامر ناتج من تلك السيطرة الشديدة التي يمارسها حزب الله على الدولة، وفي العراق ما يمارسه الحشد الشعبي من تسلط على الدولة، وهذان الحزبان المسلحان يتلقيان تعليماتهما من خلال قبضة حديدية تمارسها إيران على كل منهما”.

اقرأ أيضاً: لماذا يكره ‎حزب الله الرئيس فؤاد السنيورة؟

وردا على سؤال عما قاله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأن هناك من يطلق ويروج الشائعات لنشر روح اليأس والاستسلام في لبنان، ومن يجول في العالم لحض الدول على عدم مساعدة لبنان، قال: “أستغرب بل أستهجن ما قاله فخامة الرئيس، وقد سبقه الى ذات القول، وذلك الادعاء والاتهام الباطل، رئيس الحكومة حسان دياب، وكذلك رئيس التيار الوطني الحر، قبل عدة أيام.

وقال: “المشكلة أن رئيس للجمهورية ما زال يستعصي عن دعم جهود الإصلاح الحقيقي في لبنان، وهو منشغل بهم أساسي وحيد لا يرى في غيره ما يشغل باله، ألا وهو كيفية إيصال صهره جبران باسيل إلى موقع رئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة. ومن جهة أخرى، هناك حزب الله الذي يسيطر على الدولة ويتحكم بقرارات الحكومة وبمواقف رئيس الجمهورية لقاء ما يحصل عليه الحزب من دعم له في سيطرته على الدولة اللبنانية من رئيس الجمهورية والأحزاب الموالية لهما”. مشيرا انه “هنا تظهر الحقيقة لجهة تعاون الحزب ورئيس الجمهورية من أجل إحكام السيطرة على لبنان، وبالتالي يمكن فهم حقيقة المشكلة التي يعاني منها لبنان وكيف يتعامل معها رئيس الجمهورية، وكيف يعاند ويكابر ويتقاعس عن دعم مسيرة القيام بالإصلاحات المطلوبة. لذلك، يمكن فهم ما يجري، فهناك محاولات لحرف انتباه اللبنانيين وإيجاد التبريرات لعدم اقتراح الحلول العملية للمشكلات العميقة التي يعاني منها لبنان”.

خرق إسرائيل للقرار 1701

وعن خرق إسرائيل للقرار 1701 والتهديد الواضح الواضح من الجانب الإسرائيلي لـ”حزب الله”، قال الرئيس السنيورة: “ليكن واضحا أمام الجميع، إسرائيل هي العدو وتحاول القيام بالمستحيل من اجل ارباك لبنان وتعريضه للمخاطر. لكن المؤسف أن ما يجري الآن هو أن حزب الله يعطي إسرائيل الذرائع والمبررات لتقوم بالانتهاكات للقرار 1701. مثلا، خلال الأسبوع الماضي، عاش لبنان وما يزال، أجواء متشنجة مخافة اندلاع اشتباكات أو حروب مع إسرائيل، لماذا؟ لقد كان هناك قصف إسرائيلي على منطقة في سوريا سقط نتيجتها بعض العناصر من التابعية الإيرانية، وكان أحدهم عنصر من حزب الله موجود في سوريا بمهمة عسكرية. وكانت النتيجة ان حزب الله بدأ يهدد بالانتقام من لبنان وليس من سوريا”.

أضاف: “أعتقد ان المشكلة الأساس قد بدأت بتورط حزب الله عسكريا في سوريا، وها هو يحاول ان يقتص من إسرائيل عن طريق لبنان ويعرضه لمخاطر غير محسوبة. كيف نستطيع ان نبرر هذا الامر أمام اللبنانيين وأمام المجتمع الدولي؟ هناك أمر حصل في سوريا والآن حزب الله يريد أن يعرض لبنان واللبنانيين والمنشآت اللبنانية لهذا التهديد من إسرائيل، ونقول بعد ذلك ان إسرائيل هي التي تتسبب في ذلك. أقول ذلك دفاعا عن لبنان وهذا هو ما يهم اللبنانيين”.

السابق
مناقشة كتاب الدكتور طلال عتريسي: «بين صحوتين: الاسلام السياسي في شرق أوسط متحول»
التالي
أول تصريح لشربل وهبة بعد تعيينه خلفا لحتّي.. وهذا ما قاله عن سوريا!