«حلّوا» عن الجيش!

عناصر من الجيش اللبناني في مخيم صبرا لمنع انتشار فيروس كورونا (AFP)

بسبب الشح بمادة البنزين  والعذابات  التي يعاني منها المواطنين  في طوابير الاذلال اليومي أمام المحطات، تجمع عدد من الناشطين عند مفرق العباسية قضاء صور لقطع الطريق لبضعة دقائق احتجاجا على هذا الواقع.

وخلال نقاش هاديء مع القوى الأمنية، حيث كان الرفيق المحامي رائد عطايا يشرح للقوى الأمنية سياسة النهب المتبعة من قبل سلطة الفساد والمحاصصة وحق الناشطين في التعبير عن مواقفهم  ولو بقطع رمزي للطريق وإذ بأحد عسكريي الجيش من رتبة عريف اول (شريطان حمراوان) يهجم على الرفيق رائد عطايا  في محاولة لصفعه، الا ان الرفيق وقد تنبه له ابتعد من طريقه ولم يصب.

لماذا زج الجيش في وجه المتظاهرين؟

وهنا نسجل ملاحظتين: الأولى تتعلق بالجيش للقول انه لا يزال المؤسسة الوحيدة التي تحظى بقدر من التقدير والاحترام، ومبادرة عنصر بالتعدي على احد الناشطين بلا مبرر، يضع علامة شك بين شريحة واسعة من الناس وبين المؤسسة العسكرية، وهذا ما يجب أن تدقق به قيادة الجيش منعا لاستفحاله.

محاولة “شيطنة الثورة”

والثانية، هي سرعة فبركة شريط فيديو حول الحادث يظهر وكأن الصفعة قد حصلت وعلى أثر تصريح حول المقاومة.

بينما الحقيقة هي أن تصريح الرفيق رائد جاء بعد حادثة التعدي بحوالي الربع ساعة، وتباهي مفبركي الفيديو بالاعتداء بسبب تصريحه حول المقاومة يسيء لها ولا يخدمها.

إقرأ أيضاً: بعد إنحسار موجة «الربع الخالي»..ضباب ورطوبة على الجبال والساحل!

إن وضع جمهور الانتفاضة وقسما هاما منهم هم ام المقاومة وابوها، وضعهم كاعداء للمقاومة هو تشهير بهذه الأخيرة ولا يخدم سمعتها او موقعها. المنتفضون ومهما كان عددهم محدودا هم ضمير هذا الشعب وارادته.

لا شرعيه لأي مؤسسة تتعارض مع هذا الضمير، نعم لجيش يحمي أبنائه ولا يعتدي عليهم، نعم لمقاومة تدافع عن حقوق شعبها وترفض اذلاله ولا تحمي مغتصبي حقوقه. وما عدا ذلك فهو كلام هراء وكذب ودجل.   

السابق
بالفيديو: تغييب الثورة من إحتفال بعيد الجيش..والأخير يرد: لم نطلب ذلك!
التالي
الرواية الإسرائيلية الكاملة: لهذه الأسباب لم يقتل الجيش خلية «حزب الله»!