عتمة كهربائية ومعيشية تُغرق لبنان.. والحكومة تُنازع «كورونياً» وتصارع «الأشباح»!

يوماً بعد يوم تتازم الاوضاع في لبنان لتبلغ مرحلة العتمة الكهربائية الشاملة، وكذلك العتمة المعيشية والغذائية مع تربص شبح الجوع بكل بشري يتحرك من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب.

وبعد معزوفة “ما خلونا نشتغل”، يعزز رئيس الحكومة حسان دياب “نغمة” “كلو منك يا شبح”، وهو في كل جلسة للحكومة يتوجه الى شبح جديد في الامن والقضاء والسياسة والاقتصاد والمال.

وبدل ان يكون هو المسؤول بحكم توليه رئاسة السلطة التنفيذية يرمي التهم جزافاً وطلوعاً ونزولاً على “الاشباح”، التي كانت تميز عهد الوصاية السورية على لبنان.

يعزز رئيس الحكومة”نغمة” “كلو منك يا شبح” وفي كل جلسة للحكومة يتوجه الى شبح جديد في الامن والقضاء والسياسة والاقتصاد والمال!

هذا الفشل لدياب وحكومته ينعكس ايضاً في الملف الصحي، اذ عادت الى سيرتها الاولى مع “ملهاة” ومضيعة الوقت “التعبئة العامة”.

ووفق مصادر متابعة فإن المطلوب هو اغلاق المطار والمعابر البرية والبحرية والالتزام بتعبئة عامة شاملة وكاملة لا مبتورة ونصف عرجاء.

وهذا الارتجال والتخبط بات مكلفاً مع ارتفاع الاصابات والوفيات ودخول لبنان في مصاف الدول الفاشلة في كل شيء حتى في آخر مرفق كان يعول عليه وهو الصحة، ويتبين انه هش الى درجة سقوطه مع اول اختبار “كوروني” حقيقي.

البقاع

كهربائياً، غرقت ليل أمس واليوم قرى البقاع من شماله الى مدينة زحلة والبقاع الاوسط والغربي وراشيا بظلام دامس، من دون ان تحدد وزارة الطاقة سبب العطل، واذ باصحاب المولدات الخاصة أطفأوا مولداتهم في منطقتي البقاع الاوسط والغربي من الساعة الحادية عشر الى الساعة الثانية عشر، كخطوة تحذيرية احتجاجا على فقدان مادة المازوت بالسعر الرسمي وطالبوا وزارة الطاقة بتامين المازوت المدعوم لهم اسوة بغيرهم من القطاعات ووفق السعر الرسمي.

كورونياً

ويتخبط البقاعيون جراء مغالطات قسم الpcr في مستشفى الهراوي في زحلة، وفتح الباب للحديث غن نتائج الفحوص السابقة في قرى البقاع، وما دفع بالبقاعين لاجراء فحوصات في مراكز اخرى، الا ان ذلك لم يعف القسم من زحمة النازحين السوريين الذين يجرون فحوصات الpcr كشهادة لهم لموافقة الامن العام السوري على دخولهم الى سوريا.

إقرأ أيضاً: حروب «حزب الله» الإفتراضية تُعقّد حياة الجائعين..و«حزازير كورونية» في مستشفيات حمد حسن!

وأعلنت المديرية العامة للامن العام، في بيان، “انها تعلم الرعايا السوريين الموجودين في لبنان بصورة شرعية أو غير شرعية أنه يمكنهم المغادرة الى سوريا على ان يكون في حوزتهم اوراقهم الثبوتية وتقرير خاص بالكشف على فيروس “كورونا” لا تتخطى مدته 24 ساعة..

ازمة البنزين مستمرة جنوباً

ومع استمرار أزمة المازوت والبنزين والغلاء المعيشي في لبنان، اعتصم عدد من الشبان في بلدة الشهابية الجنوبية وعمدوا إلى قطع الطريق.

وتجمَّع عدد من أهالي عين بعال قضاء صور على طريق القليلة زبقين بسبب الإذلال  للحصول على صفيحة بنزين واحدة من إحدى محطّات الوقود على طريق القليلة.

و قال أحد المحتجين:”مادة البنزين مُتوفّرة بشكل كبير وملحوظ في باقي المحافظات والمناطق، من الذي أخذ قراراً بإذلال الجنوب؟

ليرد آخر ويقول:” هذا ما جنيناه من حركة أمل و حزب الله و نحن الَّذين قدَّمنا أبنائنا و أهالينا خدمة لمشروعهم”.

مصروفو الأيتام يُصَعِّدون

وأطلق موظفو محطات الأيتام المبلَّغون بالفصل بيان آخر : أعربوا من خلاله عن الظلم الذي تعرَّضوا له و انَّ جمعية المبرات الخيرية لم تكن مقنعة بالتبريرات التي قدَّمتها للإستغناء عنهم.

و ألقت كلمة المحتجين في محطة بنت جبيل للأيتام حميدة غيث، وأطلقت صرخة عبَّرت من خلالها عن معاناة الموظفين و أوضاعهم الإجتماعية.

والملفت أن بعد ساعة من إلقائها الكلمة تبلَّغت بقرار فصلها الموَقَّع من إدارة المبرات.

بلدية عنقون

وأعلنت بلدية عنقون عن تنظيم محضر ضبط في حق أحد الوافدين الى البلدة، “لعدم التزامه الحجر المنزلي وقيامه بزيارات اجتماعية وتعريض حياة الناس للخطر”.

ودعت الوافدين إلى التزام الحجر المنزلي للمحافظة على سلامة أهل البلدة، محذرة من أنه سيتم تنظيم محاضر ضبط في حق أي مخالف.

بلدية حولا

وأعلنت بلدية حولا عن “إصابة ثانية بعدوى الكورونا، هذه المرة من الجسم الطبي”.

وأشارت البلدية، إلى انّ السيدة (ك.ق) ممرضة في مستشفى الزهراء، أتت نتيجة فحصها إيجابية، وهي من سكان بيروت وموجودة في البلدة منذ أيام عدة”.

كما أعلنت البلدات الجنوبية التالية : معركة والبرج الشمالي والصرفند وبرج رحال وديرقانون النهر وبدياس، أنها ستُقفل مداخل البلدات في الفترة التي سيتم فيها إغلاق البلد ابتداء من الخميس القادم.

و استناداً إلى قرار التعبئة قامت القوى الأمنية بإخلاء شاطئ صور بشكل كلِّي وإنذار الأهالي بتسطير محاضر.

صيدا

وشهدت مدينة صيدا ليل أمس أول زحمة سيارات أمام محطات البنزين فانضمت إلى صور باحتكار البنزين بعد المازوت و الأنكى من ذلك انّ عددا من المحطات لا يزال يضع سقفا معيناً للبيع كـ 25000 ليرة، والبعض الآخر يكتفي بـ10000 ليرة، كما انّ البعض يمتنع نهائياً عن بيع المحروقات، ويقفل محطته.