مع التطور التكنولوجي، هل تساءلت يومياً عن إمكانية توظيف تقنية الواقع الإفتراضي في مجالات أخرى؟ بغض النظر عن إستخدامها لساحات التدريب والمعارك والمجال الطبي والصحة العقلية، فهل كنت تعتقد أنها تستخدم أيضاً لرؤية الأموات؟
اقرأ أيضاً: صور اجمل العبارات عن الأم
تنبأ “مورتن هيليغ” صانع الأفلام ورائد التكنولوجيا بالواقع الافتراضي منذ خمسينيات القرن الماضي، وكتب عن آلة تحفز جميع حواس الإنسان للتركيز على ما يعرض على شاشة “VR” والتي تسمى بـ”المسرح التجريبي”.
وإليكم بالصور قصة إمرأة من كوريا الشمالية إستعانت بتقنية الواقع الإفتراضي لتتواصل مع طفلتها المتوفاة
أم كورية ترى طفلتها المتوفاة عن طريق تقنية الواقع الافتراضي 
جانغ ترى طفلتها نايون عبر تقنية الواقع الافتراضي. 
جانغ تبكي عند رؤية طفلتها نايون لأول مرة بعد وفاتها. 
الأم تلمس جسم الطفلة الثلاثي الأبعاد في الواقع الإفتراضي. 
الام ترتدي القفازات الخاصة التي تمكنها من الإحساس بملمس جسم طفلتها الثلاثي الأبعاد، لكنها لا تتمكن من لمسها بشكل حقيقي. 
نايون تأخذ والدتها الى عالمها الخاص 
المكان التي تعيش فيه الطفلة نايون بحسب الواقع الإفتراضي. 
نايون تحتفل هي ووالدتها بعيد ميلادها. 
نايون تقرأ الرسالة لوالدتها جانغ
في عام 2016 فقدت إمرأة كورية تدعى “جانغ جي سونغ” طفلتها “نايون” ذات السبعة أعوام إثر مرض لم يذكر إسمه، ومن خلال تقنية الواقع الإفتراضي تمكنت “جانغ” من رؤية طفلتها مجدداً واستطاعت التحدث معها خلال بث مباشر عبر الهواء عرضه برنامج “Meeting You” على التلفزيون الكوري في شباط العام 2020.
صممت “شركة مونها الإذاعية” الشهيرة بإسم “MBC” المسؤولة عن برنامج “Meeting You” إعداد الواقع الإفتراضي والتي تمكن من رؤية الصور والفيديو واهتمت أيضاً بتجسيد جميع تفاصيل الطفلة بما فيها صوتها المماثل، وارتدت الأم القفازات الخاصة التي تمكنها من الإحساس بملمس الجسم الثلاث الأبعاد، لكنها لا تتمكن من لمسها بشكل حقيقي.
وبُث لقاء الواقع الإفتراضي بين الأم والطفلة على التلفاز، وفيه قضت الأم وقتاً مع طفلتها وتحدثت معها وامسكت كِلاهن بيد الأخرى وإلتقطا بعض الصور، حتى أن الطفلة “نايون” غنّت اغنية الإحتفال بعيد ميلادها وتمنت بعض الأمنيات مع والدتها تماماً كالطفل الحقيقي وأهدت والدتها بعض الزهور.
وخلال الزيارة كانت “جانغ” في وضع حساس جداً وتبكي هي وعائلتها الموجودة خارج الغرفة الخضراء، بينما تحدث الوالد عن إهتمامات طفلته المتوفاة “نايون” أنها كانت تحب اللون الأخضر والوردي وكعكات الأرز.
وانتهى الفيديو بقراءة الطفلة “نايون” رسالة كتبتها لوالدتها، جاءت فيها: “أمي، سنبقى دائماً إلى الأبد أليس كذلك؟ في المرة التالية، دعينا نلعب سوياً، ما رأيك؟ سأتذكرك لفترة طويلة جداً”. ثم طلبت من والدتها البقاء معها حتى تنام في السرير، بعدها تحولت الطفلة إلى فراشة بيضاء برّاقة وذهبت.
وسرعان ما انتشر الفيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي، حيث حصل على 10 ملايين مشاهدة على موقع يوتيوب، وفيها حزن الكثير من الناس عند مشاهدة هذا الفيديو، وقالوا أن هذه الحالة قد تتحول إلى إدمان، خاصةً إذا أصبح الناس غير قادرين على النسيان والمضي قدماً في حياتهم، وظلوا يتعلقون بالماضي ما قد يضر من عملية الشفاء من الحزن، بينما عبّر آخرون عن فرحهم بتقنية الـ “VR” التي أتاحت الفرصة للأم لمشاهدة طفلتها مرة أخيرة.
وأوضحت الأم “جانغ” أنها أقدمت على هذه الخطوة لأنها أرادت مساعدة الآخرين في تجاوز محنتهم المشابهة، حيث فقدت الأم طفلتها منذ 4 سنوات، وتقول أن عليها الآن تعلّم حب طفلتها أكثر من الاشتياق إليها والشعور بالحزن والأسى طوال الوقت.
