توقعات طبية خطيرة..فراس الأبيض: نوشك على فقدان السيطرة على «كورونا»!

الدكتور فراس الابيض

ليست الحكومة وخلية الازمة والمسؤولين المعنيين في متابعة فيروس “كورونا” وتطوره لبنانياً وحدهم من يحذر من خطورة الموجة الحالية من الجائحة وتفلتها في كل المناطق، بل إنضم الى التحذيرات الجسم الطبي ولا سيما مدير ​مستشفى​ ​الحريري​ الجامعي الدكتور فراس أبيض والذي كان وما زال له مع المستشفى والطاقم الطبي معركة مفتوحة مع الفيروس واستطاعوا تحقيق نتائج ايجابية حتى الآن.

وأعلن الابيض في تصريح عبر “تويتر”: رأيي الشخصي أننا على وشك فقدان السيطرة على الوباء. لذلك نحن بحاجة إلى مهلة لالتقاط الانفاس مما سوف يسمح لنا بالعمل على تصويب المسار. لقد ربحنا المعركة الاولى، لكن هذه حرب، المبادرة بيدنا ولا ينبغي أن نضيعها. في بعض الأحيان يأخذ المرء خطوة إلى الوراء للتقدم خطوتين إلى الأمام”.

إقرأ أيضاً: عقيص: زرت اماكن كثيرة وخالطت العديد من الاشخاص وأعتذر..فحوصات سياسية ونيابية بالجملة!

وشدد على أن ” ​لبنان​ يقف أمام خيار صعب”، مشيراً الى أن “بالامس غردت مستشارة رئيس ​الحكومة​ بترا خوري، بصراحة، الرسم البياني الذي يظهر التسارع الكبير في ازدياد عدد ​حالات​ ​كورونا​ ويتوقع تطورات “مروعة” ما لم نغير المسار”.

الموازنة بين خطورة الانتشار والاقتصاد!

وأضاف أبيض: ” نظرا لفترة حضانة الفيروس، سوف ياخذ أي إجراء مدة أسبوعين على الأقل لإظهار النتائج واعطاء المفعول. يتطلب الإغلاق الجزئي وقتًا أطول من الإغلاق الكامل لإبطاء الوباء. مع كورونا ، الوقت هو سلعة نادرة ، كما يوضح الرسم البياني بوضوح”.

ورأى ان “الإجراءات الأكثر شدة، في المجتمع او في المطار، أو اي إغلاق جزئي، قد تؤدي إلى إبطاء الارتفاع في الأرقام. لكن هذا يتطلب تغييرًا كبيرًا في السلوك من قبل الجمهور، ونهجا أكثر صرامة من السلطات في فرض التدابير الوقائية. هل سيمتثل المواطن وهل ستتشدد السلطات؟ وهل سيكون هذا كافيا؟”.

عدم التزام الناس يعقد الموقف

وأكد أبيض أن “الخيار الآخر هو الدخول في اغلاق كامل لفترة محددة. هذا يسهل فرضه بالنسبة للسلطات، ولا يعطي أية خيار للجمهور الغير ممتثل، وقد نجح هذا الخيار في السابق حيثما طبق وسيسمح ببقاء الوباء تحت السيطرة، لكن العواقب الاقتصادية ستكون وخيمة”.

واعتبر أن “جهوزية مراكز العزل والمستشفيات واقسام العناية المركزة، ودور القطاع الصحي الخاص، ومدى تطبيق التدابير من قبل القطاعات الاقتصادية المختلفة، والوعي العام عند الجمهور، واستخدام التعقب الرقمي، والصرامة في فرض التدابير الوقائية، كل هذه هي امور يمكن بحثها وتحسينها”.

السابق
عقيص: زرت اماكن كثيرة وخالطت العديد من الاشخاص وأعتذر..فحوصات سياسية ونيابية بالجملة!
التالي
مزيد من «الكورونا الإغترابي»..14 اصابة جديدة اليوم!