فيما تواصل الادارة الأميركية ضغوطاتها على ايران، أطلقت حادثة طائرة ماهان سيلا من التحليلات، عما إذا كانت شكلا جديدا من أشكال الحرب الدائرة بين الولايات المتحدة وإيران، أي أن المواجهة إنتقلت إلى الجو إضافة إلى الحرب الاقتصادية والنفسية الحاصلة.
في هذا السياق، يرى رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات والعلاقات العامة اللواء هشام جابر، ان حادثة الطائرة الايرانية، هي عبارة عن عرض للعضلات وإن كان يضعها في خانة “خرق للقانون الدولي و للملاحة الجوية وإتفاقيات جنيف، لأنه ممنوع التعرض لطائرات الركاب المدنيين حتى في حالة الحرب”، معتبرا أن “ما جرى أعتقد ان ليس بأمر من البنتاغون لأنه بحسب معرفتي بالاميركيين فإن البنتاغون يدرس الموقف بطريقة دقيقة، بل قد يكون القرار من مسؤولي المنطقة الوسطى تحت حجة أن الطائرة إقتربت من موقع التنف حيث القاعدة الاميركية، وهذا الامر مستبعد لأن خط الطيران المدني بين إيران وسوريا و لبنان معروف عالميا”.
اقرا أيضاً: «جنوبية» يقرأ مع خبراء عسكريين من «المعسكرين» «التحرش» الأميركي بطائرة إيرانية.. عرض عضلات جوي سياسي
جابر يصف جابر ما حصل “بأنه عرض عضلات أميركي تجاه إيران فوق الاجواء السورية، طالما ان الحرب الكلاسيكية بين الطرفين غير واردة ، فالحروب الاخرى ستستمر”، مستغربا “الرد الإيراني الذي إكتفى بتقديم شكوى للسفارة السويسرية في طهران بدل من تقديمها إلى الامم المتحدة وهي شكوى خجولة خاصة أن الحادثة كادت أن تؤدي إلى كارثة إنسانية ، كما يمكن للبنان وسوريا ان تقدم شكوى الى الامم المتحدة لأن الحادثة جرت في أجوائهما”.
ماذا عن الرد الايراني؟ يجيب جابر: “برأيي ايران لن تعمد الى الرد ، لأن الامر لا يتعدى التحرش ولم يصل إلى الاعتداء العسكري، وهو من ضمن الرسائل المتبادلة طالما ان الحرب الكلاسيكية مستبعدة و بالتالي الرد سيكون في المجالات الاخرى أي الحروب السبرانية القائمة بينهما و الحروب الاقتصادية و الحرب النفسية “.
