خطر داهم.. تقدير غربي شديد «السلبية» تجاه مستقبل لبنان: لا مساعدات طالما «فلان» يتحكّم بالقرار

الجوع وحد اللبنانيين

يتأزم الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان أكثر وأكثر، في ظل تجاهل السلطات اللبنانية لدعوات المجتمع الدولي والدول العربية بضرورة اجراء الاصلاحات اللازمة والحقيقية كشرط أساسي لتقديم المساعدات.

وذكرت “الجمهورية” من مصادر موثوقة، ان الوضع في لبنان، كان محل نقاش في سلسلة لقاءات ديبلوماسية غربية في الاسابيع القليلة الماضية، بعضها عُقد في بيروت، وبعضها عُقد في باريس، وشاركت فيها شخصيات لبنانية، وبعضها من المجتمع المدني في لبنان.

اقرأ ايضاً: «حزب الله».. سجال «دينوسياسي» و«أسلحة» لمواجهة «الحياد» والمحكمة

وبحسب المصادر، فإن تلك الشخصيات، في نقاشها مع ديبلوماسيين كبار؛ المان، وبريطانيين، وفرنسيين، ومن الامم المتحدة، خرجت بخلاصة انّ ثمة تقديراً غربياً شديد السلبية تجاه مستقبل لبنان، فالوضع فيه لا يطمئن، وهو مقبل على مراحل سيئة، وانّ ثمة تخوفاً لدى هذه الدول من موضوع النازحين السوريين، ومن ان يؤدي تفاقم الازمة في لبنان الى انفجار قنبلة النازحين، التي قد تطال شظاياها اوروبا، عبر توجّه اعداد كبيرة من هؤلاء النازحين الى دول اوروبا. واكّد الديبلوماسيون الغربيون، ان هذا الامر يحظى بأولوية المتابعة، وسيكون هذا الخطر الداهم، في القريب العاجل، بنداً للبحث في مخاطره وتداعياته بين دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية.

وفي الجانب الآخر من النقاش، تلفت المصادر، الى ان الشخصيات اللبنانية المشاركة فيه، سمعت من الديبلوماسيين الغربيين، ما يؤكّد بشكل جلي بأن الموقف الاوروبي بشكل عام، متماهٍ الى حدّ التكامل مع الموقف الاميركي المتصّلب حيال لبنان، وبالتالي الإحجام عن تقديم اي مساعدة للبنان.

وكشفت المصادر، ان احد السفراء الاوروبيين، تجاوز المطالبة بالإصلاحات، وقال بصراحة امام شخصية لبنانية مدنية، انّه «طالما انّ «فلاناً» موجود في مركز التحكّم بالقرار، فلن تأتي اي مساعدات للبنان». وقد ذكر السفير المذكور، بالاسم وزيراً سابقاً ينتمي الى تيار سياسي بارز.

السابق
هل من تغيير بسعر دولار الصرافين؟
التالي
لبنان بين «كورونا» المغتربين.. ودولاراتهم!