تداخل الملفات وتشعبها ودخول التجاذبات السياسية عليها يجعل من حلها معضلة كبرى وفي مقدمة هذه المشكلات، النفايات العصية على الحل والتي “تركع” امامها الحكومات بسبب العقم والعجز عن المعادلات.
وعادت النفايات إلى الواجهة بسبب عدم قدرة مطمرَي برج حمود والكوستابرافا على الاستيعاب، وإعلان نهاية هذا الشهر موعداً لإغلاق مطمر الكوستابرافا أمام نفايات بيروت، والشوف، وعاليه، ما ينذر بعودة النفايات إلى الشوارع إذا لم يتم إيجاد حلول.
وزارة البيئة
مصادر وزارة البيئة لفتت عبر “الأنباء” إلى أن الوزارة تقوم بدراسة أوضاع المطمرَين، وإجراء الاتصالات مع المعنيين بعيداً من الإعلام، مؤكدةً أن لا أزمة نفايات الشهر المقبل، لأن الاتصالات قطعت شوطاً بعيداً، وأن التفاهم أصبح قريباً. وعن رفض اتحاد بلديات الضاحية استقبال النفايات، رأت المصادر أن هذا الموضوع هو قيد المعالجة.
شهيب
وأكّد عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب أكرم شهيب، أن “مطمر “الكوستابرافا” يستوعب نفايات حوالي 8 أو 9 أشهر”، سائلاً: “لماذا تريدون أن تبقى النفايات في المناطق الجبلية؟
إقرأ أيضاً: حصيلة 14 عاماً من السرقة..27 مليار دولار مفقودة!
ومن العدل أن لا يُستثنى الشوف وعاليه من الحل”، مؤكداً أنه، “حتى لو كان هناك قرار لمجلس الوزراء، فلن يُفتح مطمر الناعمة، وهذا قرار نهائي، وعلى الدولة أن تجد بدائل بأي وسيلة ممكنة، لأن “الزبالة مع حكومة الزبالة” أوصلتنا إلى ما نحن عليه”. ورداً على سؤال قال شهيب: “النفايات في الطرقات تُسقط الدولة أينما كانت”.
