كفوا عن دعم «الوحش».. جمعية المستهلك تنتقد «سلّة» وزارة الاقتصاد وتدعوها للتراجع!

حماية المستهلك

بعد اقرار حكومة حسان دياب السلة من المواد الغذائية والاستهلاكية بهدف مساعدة المواطن على شراء الحاجيات الأساسية في ظل الغلاء الحاصل، انتقدت جمعية المستهلك بشدّة وزارة التجارة على خلفية ما وصفته بـ “الدعم الكاذب” للسلّة الغذائية، مشيرة إلى أنّ “وزارة التجارة لا تمتلك أية قدرة على الرقابة وضبط هذا الوحش الذي غذته”، وداعية إياها إلى التراجع فوراً عن ذلك، والاستماع لاقتراح الجمعية.
وقالت الجمعية في بيان، إن “وزارة التجارة والحكومة دعمت المازوت، فاختفى المازوت في خزانات تحت الأرض بانتظار بيعها بضعف السعر او أكثر، وزاد طلب صناعة الخزانات على الحدادين عدة أضعاف. حتى مستشفى الحريري صار يشحذ المازوت ويصدر بيانات الشكر للسلطة السياسية التي اتخذت قرار اخفائه. نشط التهريب إلى سوريا أيضا ليستفيد بضعة تجار وسياسيين على ظهر الخزينة وأموال الناس. المازوت متوفر بكثرة لكنه غير متوفر بالسعر الرسمي وقد اختبرت الجمعية ذلك عبر بضعة تجار”.

اقرأ أيضاً: بالصور.. «مجزرة جماعية» في مستشفى الجامعة الاميركية: طرد أكثر من 800 موظف بحماية قوى الأمن!


واشارت وزارة التجارة والحكومة دعمتا السلة الغذائية والمكسرات والنسكافيه وكريمات اساسية، اختفت السلع المدعومة خلال ساعات او ايام، ونزلت في الاسواق حبوب فاسدة مسرطنة وزيوت ذات روائح كريهة، من الواضح انها من مواد مخزنة منذ زمن بعيد”.
وأعلنت أن “وزارة التجارة والحكومة دعمتا الدواء بأشكاله كافة. كان يجب عليها دعم ادوية الجنريك فقط -الادوية الجنيسية) اسوة بكل دول العالم. الكثير من الادوية تختفي أيضا في مخازن بانتظار الاسعار بالدولار”.
وأكدت أن “سياسات الدعم هذه اختارت تجارا محظيين وامتنعت عن آخرين، ما أدى إلى احتكار المحظيين وسيطرتهم على الاسواق والى صراخ المحرومين منهم. مثال اللحامين في صيدا وتجار الزيت في النبطية ويؤكد ذلك أيضا شكاوى الكثير من التجار، لنا وللمستهلكين، بعدم وصول أي مواد مدعومة لهم. وزارة التجارة عززت الاحتكارات التي هي واحدة من مصائب البلاد”.


وطلبت  جمعية المستهلك من الحكومة “تطبيق سياسة الدعم المباشر للمحتاجين من طبقات فقيرة ووسطى عبر معاشات شهرية وقسائم، أسوة بكل دول العالم. اما دعم التجار، والمستوردين منهم بشكل خاص، فهو قلب للأمور رأس على عقب وهذا هو عين الفساد. يسألنا بعض الوزراء وكيف سيشتري التاجر بالدولار من الخارج إذا لم ندعمه بالدولار، انهم يخافون عندها من فقدان المواد الأساسية”.
وأكدت الجمعية “أن المخازن مليئة وانه يمكن للتاجر اللبناني الشاطر أن يأتي الوزراء والزعماء بلبن العصفور لو ارادوا ذلك. وقد اختبرنا ذلك مدة 16 عشر عاما من عمر الحرب الاهلية. وزارة التجارة أخطأت. عليها التراجع فورا عن هذا الدعم الكاذب والاستماع إلى اقتراح جمعية المستهلك. يقال التراجع عن الخطأ فضيلة؟ لا نرى سوى تشبث بالخطيئة بينما الناس تنزف”.

السابق
العهد بين «شاقوفين» في «معركة الصهرين»!
التالي
ولا ينتهي نجاح «تايتانيك».. كايت وينسليت مكرّمة في تورنتو السينمائي!