هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 15/7/2020

مقدمات نشرات الاخبار في التلفزيونات اللبناني

* مقدمة نشرة اخبار ” تلفزيون لبنان”

حاملا ملف الحياد حط البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بعبدا لشرح خلفيات وابعاد طرحه مطمئنا بان الفكرة لا تستهدف اي طرف انما تحييد لبنان عن الصراعات

الراعي الذي سمع من الرئيس عون تشديده على ان التوافق بين المكونات اللبنانية هو الاساس لاي خيار يتعلق بالواقع اللبناني والوفاق الوطني هو الضمانة الاساسية لاي حل للازمة اللبنانية أكد ان بكركي لا تسير مع معارضة او موالاة وتتحدث بالامور الوطنية والولاء يجب لن يكون للبنان اولا مبلغا رئيس الجمهورية انه عنى الجميع بكلامه

واذا كان الصرح تحول مقصدا لعجقة زوار للتشاور مع البطريرك في طرحه فقد وصله هذا المساء النائب نهاد المشنوق وعلم تلفزيون لبنان ان وفدا من حزب الله سيقوم بزيارة قريبة للراعي

وسط هذه الاجواء دعوة جديدة من وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو للاصلاح مؤكدا ان صندوق النقد الدولي سيوفر التمويل اللازم للحكومة اللبنانية إذا قدمت برنامجا إصلاحيا.

في هذا الوقت الاوضاع المعيشية على حالها وقفزة في تعرفة قطاع النقل العام الى 3000 ليرة للسيارات و 1500 ليرة للميني باص، فيما عاد الدولار للارتفاع في السوق السوداء ليسجل نحو 8500 ليرة للدولار

الى ذلك اللبناني ينتظر تحسنا في التيار الكهربائي وقد اعلن وزير الطاقة لتلفزيون لبنان ان ساعات التغذية ستكون بدءا من للاسبوع المقبل بحدود ال16 ساعة كمعدل عام

والى الهم الصحي كورونا يحلق مجددا وقد سجلت اليوم 91 إصابة جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة منذ 21 شباط الى 1835، كما سجلت حالة وفاة واحدة.

البداية من زيارة البطريرك الراعي الى بعبدا مع الزميل جلال عساف.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”

بين السياسة والإقتصاد والمال يرسم المشهد الداخلي ليخرج لوحة بانورامية متعددة الأبعاد من الأزمات التي كان آخرها عودة مشهد النفايات إلى شوارع بيروت والضاحية الجنوبية والتي تمت معالجتها لاحقا حيث بدأت الشركة المكلفة رفع النفايات بعد تسوية قضت بدفع مستحقاتها المالية.

أزمة الكهرباء لا تزال ترخي بظلالها على لبنان واللبنانيين وتزيد القطاعات الإنتاجية تعثرا رغم التحسن الطفيف الذي طرأ على ساعات التغذية والتي يمكن أن ترتفع بعد وصول باخرة فيول مساء اليوم ستزود معملي الجية والذوق بالفيول كما ستصل أخرى محملة بالغاز أويل منتصف الإسبوع المقبل أما ما يتعلق بالمازوت فإن لبنان على موعد مع وصول ثلاث بواخر في منتصف هذا الأسبوع ومطلع الإسبوع المقبل وأواخره بحمولة تقدر بتسعين ألف طن.

في السياسة الكلام السياسي الثقيل لرئيس الحكومة حسان دياب خلال جلسة الحكومة بقي محور متابعة فيما زار البطريرك الماروني بشارة الراعي عصر اليوم بعبدا حيث بحث في المبادرة التي أطلقها لحياد لبنان مؤكدا أن الحياد يعني إلتزام لبنان بالقضايا العربية المشتركة من دون الدخول في صراعات سياسية وعسكرية أو في أحلاف.

وشدد الراعي أن لا إشكال مع رئيس الجمهورية في هذا الموضوع لافتا إلى أنه كان من أول المنادين به.

إلى ذلك أخر وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان موعد زيارته والتي كانت مرتقبة بعد غد الجمعة لبيروت إلى مطلع الأسبوع المقبل وذلك بعدما وسع من دائرة زيارته إلى المنطقة لتشمل الكويت ومن ثم العراق وليختتم زيارته إلى المنطقة في لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”

تدخل رئاسي لتأمين مادة المازوت لمستشفى أخذ على عاتقه ان يكون غرفة العمليات المتقدمة في محاربة كورونا. فهل من يتقدم لوقف هذه الكارثة التي تصيب البلاد، حيث تتحكم ثلة من المحتكرين بحاجات واعصاب الناس؟ فكميات المازوت التي دخلت البلاد تفوق اضعاف الحاجة اليه، فيما الحاجة الحقيقية لاجهزة رقابية وقوة معنية تقوم بالمداهمات واعتقال المحتكرين والمخالفين والمهربين، الهاربين على الدوام من كل مساءلة او محاسبة بفعل المحسوبيات.

ما يجري فضيحة تفوق كل الفضائح، فالمستشفيات تكاد تتوقف بفعل فقدان مادة المازوت التي قال الوزير المعني انها تتبخر، والعتمة تتمدد بفعل داء التقنين الذي اصاب مولدات الكهرباء التي وجدت اصلا بفعل تقنين الكهرباء الرسمية.

انها معادلة جنون رسمية في بلد يغرق بكل اشكال الازمات الاقتصادية والمالية والسياسية، فيما يغرق مسؤولوه بكل انواع السجالات والنكايات، حتى وصل الامر ببعضهم الى الوشاية لمنع المساعدات عن شعبهم وبلدهم كما المح رئيس الحكومة حسان دياب.

وفيما يمنع البعض ويمتنع آخرون، تقدم الايرانيون بعرض رسمي للحكومة اللبنانية عبر شاشة المنار مع اعلان السفير “محمد جلال فيروزنيا” عن استعداد بلاده للاتفاق مع لبنان على التبادل التجاري والاقتصادي في مختلف المجالات، وبالشكل الذي تراه الحكومة اللبنانية مناسبا، لا سيما التعامل بالليرة اللبنانية. فهل من اصداء لبنانية للكلام الايراني؟ وهل من خطوات رسمية في اتجاه العرض المغري، الذي جاء في اكثر الاوقات حاجة اليه؟ ام ستبقى الاعراس والدعايات الاعلامية والسياسية تقام لفتات العطايا الاميركية الحاجبة لكل مساعدة حقيقية عن لبنان؟

في اليمن حقيقة مأساوية أغرقت السعوديين بدماء الاطفال واشلاء النساء، وأكدت الاصرار على عدوانهم ضد الشعب اليمني بل ضد الانسانية بمساعدة اميركية وصمت اممي معيب. مجزرة ارتكبتها قوى العدوان باستهداف عرس في محافظة الجوف ذهب ضحيته عشرات الشهداء بينهم اطفال ونساء، والاعتذار من المشاهدين عن قساوة الصورة من المصدر الحاقد الذي اطلق الغارات..

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”

أكد لقاء بعبدا بين الرئيس عون والبطريرك الراعي اليوم المؤكد، لناحية ألا تعارض على الإطلاق بين رأس الدولة ورأس الكنيسة، بل تكامل تحت سقف الحرص على المصلحة الوطنية، كل من موقعه. أما المتسلقون على جبال أوهام من هنا، والمتعمشقون بحبال هواء من هناك، فلا محل لهم من الإعراب السياسي لمواقف رئيس البلاد وعظات البطريرك.

فرئاسة الجمهورية ترى من حيث المبدأ أن التوافق بين المكونات اللبنانية يبقى الأساس في أي خيار يتعلق بالواقع اللبناني، والبطريركية المارونية ليست طرفا مع فريق ضد فريق، وكل ما تصبو إليه هو حماية لبنان من تداعيات الصراعات.

أما وقد طوي هذا الملف الذي سعى إلى استغلاله البعض بزيارات وتصريحات، فصار بالإمكان التركيز على الملفات التي تشغل بال اللبنانيين في يومياتهم، فيما السماء ملبدة، ولا يلوح في الأفق إلا الغموض.

‏وفي هذا الاطار، وفيما يترقبون حسم موضوع التدقيق التشريحي، وكشف المعرقلين بوضوح اذا استمروا بابتداع الذرائع، يتمسك اللبنانيون بعدم إضاعة فرصة التفاوض مع صندوق النقد، ناظرين بعين الرضا الى المساعي الحكومية في هذا الاطار، من دون ان يعني ذلك عدم مطالبتهم بإجراء التصحيحات اللازمة على خطتها، تمسكا بالدور الرقابي لمجلس النواب، وبضرورة اعتبار لبنان دولة متعثرة لا مفلسة، فبالنهاية الهدف من اعتماد برنامج الصندوق إذا تم، هو تصحيح السياسة المالية وإعادة إنعاش الاقتصاد.

وفي نفس الوقت، ومع انفتاحهم على الحلول الخلاقة، كالاقتراح القاضي بإنشاء صندوق سيادي إئتماني، يجمع أصول الدولة وممتلكاتها، بعد التقييم، ثم البحث في الاستثمار فيها بفتح الباب أمام اللبنانيين والاجانب لضخ الاموال من الخارج والداخل، يشدد اللبنانيون على رفضهم الحاسم لبيع أي أصول أو ممتلكات.

إلى ذلك، وعلى المستوى القضائي، كشف القرار الظني في ملف الفيول المغشوش جزءا من محاضر مجلس الوزراء، ما أظهر بوضوح معارضة وزير الطاقة والمياه السابق جبران باسيل منذ 2011، وجميع وزراء الطاقة من بعده، للعقود النفطية التي يسلط عليها الضوء اليوم. وتؤكد المحاضر ان الوزراء المذكورين طلبوا تكرارا، وعلى ثلاث جولات، اجراء مناقصة جديدة، ليقابلوا برفض مجلس الوزراء. وأظهرت المحاضر ان وزير تيار المستقبل آنذاك نبيل دو فريج والوزير السابق بطرس حرب أسقطا اقتراح باسيل بإجراء مناقصة عالمية لشراء الفيول، وأن دو فريج ابلغ مجلس الوزراء ان قرار المستقبل هو الرفض. واظهرت المحاضر كذلك تأجيل الموضوع عدة مرات والمماطلة فيه وصولا لرفضه من حكومات ثلاث برؤساها وغالبية مكوناتها، ما خلا التيار الوطني الحر.

على خط آخر، يسجل للحكومة المطالبة دوما بالمزيد، أنها أعطت موافقتها المبدئية أمس على ورقة دعم عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وهو أمر كان مستحيلا في أيام الحكومات السابقة لأسباب معروفة، تماما كتعيين خفراء الجمارك مع احترام المادة 95 من الدستور ومراعاة مقتضيات الوفاق الوطني.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”

أن نحيد لبنان عن درب الفيلة والحروب، أن نحيد لبنان عن المسالك القاتلة لهويته الثقافية ولتنوعه كوطن ملجأ للأقليات في هذا الشرق، أن نحيد لبنان إنقاذا لصيغته الفريدة هذه والتي أثبتت السنوات والتجارب أنها تصلح دواء لكل الدول المركبة، هذه الرسائل حملها البطريرك الراعي إلى بعبدا ساعيا مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى اعتناقها، لا ليكون فريقا منحازا لهذا أو ذاك من اللبنانيين بل ليكون محايدا أي أن يكون حكما وحكيما وحاكما بينهم، إذ وحده ومن موقعه الدستوري وصداقته لحزب الله يمكنه أن يقنع الحزب بالإنسحاب من براكين المنطقة ومسالخها إلى لبنان، إنطلاقا من سقوط منطقه القائل إن الدفاع عن لبنان كان يحتم القتال في دمشق والعراق واليمن. فالدفاع عن لبنان الآن يحتم الدفاع عن الدولة والتنوع والصيغة لأن سقوط منظومة القيم هذه سينفي مبرر وجود لبنان، وعندها لن يكون للحزب ولا لموزاييك الأقليات اللبنانية موطىء قدم في أي مكان في العالم، وسيخسر العالم التجربة اللبنانية الفريدة. جواب الرئيس كان سريعا ، إذ ربط أي خيار وطني بتوافق كل المكونات الوطنية عليه ، علما بأن ما يدفع لبنان إليه من خيارات متهورة لا يأخذ مطلقا بهذا الرأي ، الأمر الذي دفع بمعظم المكونات الوطنية إلى المطالبة بالحياد.

وإذ كان متوقعا ان تتلقى المباردة البطريركية رصاصة رئاسية، وبأن لبنان محكوم بعذاب طويل. مبادرة وطنية انقاذية اطلقتها مجموعة من الثوار الناشطين، الجبهة المدنية الوطنية، وهي تضم شخصيات متخصصة في معالجة كل الأمراض التي يعاني منها لبنان ، من الطائفية الى الأزمات المعيشية والمالية و الاقتصادية و الإنمائية و الأمنية و الدبلوماسية وصولا الى السيادية . إطلاق الجبهة بإطار مفتوح مرن قابل للتوسيع، كسر المقولة السائدة بأن لا مشروع للثورة ولا رجال، و “عا قبال” المزيد من الجبهات كي يصبح للثورة رماح تخرق للجمود القاتل .

في الانتظار الحكومة وبدلا من أن تكون الطبيب المداوي صارت بحاجة ماسة الى طبيب نفسي مخضرم ينقذ رئيسها ومن حوله من حال الهذيان التي باتت تريهم الشعب الجائع والرأي الحر والناس في الشوارع جيوشا من المتآمرين الانقلابيين . والحال كذلك، كيف الخروج من الأزمة وكيف نلجم الدولار ونحارب الكورونا التي اصابت اليوم واحدا وعشرين من عناصر الصليب الاحمر وكيف نحضر للعام الدراسي المقبل؟ ، وترى، هل سمعت الحكومة موقف وزير الخارجية الأميركية الذي قال مثل نظيره الفرنسي لو دريان : إذا قامت الحكومة بالاصلاحات المطلوبة فإن أميركا مستعدة لمساعدتها ماليا, أم أنها تدير أذنها لسفير إيران الذي وعدها بالمساعدات المفخخة الجلابة للعقوبات، وبالليرة اللبنانية؟

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

وسط الاشتباك الاميركي – الايراني، ينتظر لبنان اشارة من واشنطن التي ستطلق بدء مساعدته للخروج من ازمته الاقتصادية والمالية، والتي لن تأتي الا عبر صندوق النقد الدولي.

مجددا، حدد وزير الخارجية الاميركي طريق الحل فقال: “المطلوب وقف الفساد والمطلوب حكومة غير خاضعة لتأثير حزب الله الارهابي حسب تعبيره، وعندما تظهر هكذا حكومة، سيساعد العالم وصندوق النقد لبنان، للتوصل الى خطة اصلاح ترضي اللبنانيين، وهذا موقف الادارة الاميركية الحالية والمقبلة، ختم بومبيو”.

اذا كان المطلوب من السلطات اللبنانية، سواء عبر مجلس الوزراء او مجلس النواب البدء بالاصلاحات، فواجبها تجاه اللبنانيين الذين بلغوا حد القرف، قول الحقيقة: من لا يريد الاصلاحات، ومن يريد فشل التفاوض مع صندوق النقد الدولي، هذا اذا اعترف الجميع اصلا، بأن الحل عبر الصندوق مقبول.

على قاعدة “مش انا هوي”، يترامى الجميع مسؤولية عدم البدء بالاصلاحات، منذ سنين طويلة وعلى مسمع كل السفراء، حتى يئس السفراء انفسهم، وكاد اليأس يبلغ مسؤولي صندوق النقد الذين يناشدون السلطات اللبنانية التوحد حول خطة الحكومة الانقاذية، ما يسمح بالعمل على تحسينها في حال الضرورة، قال الصندوق منذ ايام.

طريق الحل هو اذا بالاصلاح اولا، ثم التوصل الى برنامج مع صندوق النقد، لتكر بعد ذلك سبحة الدعم، التي ستأتي على شكل قروض واستثمارات غربية وعربية، وكل ما دون ذلك ليس سوى جرعة اوكسجين تمنع سقوط البلد بالكامل، الامر الذي لا تريده واشنطن.

على هذا الاساس، يكثر الحديث عن المساعدة العراقية للبنان، وعن عدم معارضة الولايات المتحدة لها، وهذه المساعدة التي لم تتبلور صورتها في شكل نهائي حتى الساعة، تتمحور حول شحنات من النفط، تنقل بحرا وتمنع غرق لبنان في العتمة الكلية او في فقدان البنزين والمازوت ايضا كليا.

المساعدة العراقية يعتبرها البعض الاخر، مجرد محاولة اميركية لاستبدال الحضور الايراني وعلى الرغم من كون المحادثات حولها ايجابية الا انها لم تبلغ حتى الساعة نقطة الاتفاق.

اما سائر المساعدات التي قد تأتي عبر الكويت او قطر او غيرها من الدول، فهي وعود ايجابية لا اكثر وابداء استعداد للتعاون من دون التوصل الى مبادئ محددة ترسم اطر اتفاق بين هذه الدول ولبنان.

على وقع كل ذلك، جاء اللقاء عصرا بين البطريرك الماروني ورئيس الجمهورية، واحد ابرز محاوره دعوة الراعي الى حياد لبنان وقوله للرئيس إن الفكرة لا تستهدف اي جهة انما تحاول تحييد لبنان عن الصراعات، في وقت علمت الـLBCI ان عون ابلغ الى البطريرك ان التوافق بين المكونات اللبنانية اساس لاي خيار يتناول الواقع اللبناني.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”

رفعت الكنيسة حيادها الى قصر بعبدا وأطلع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي رئيس الجمهورية على مضمون حصار الشرعية قائلا: إن الحياد يعني التزامنا القضايا العربية المشتركة من دون الدخول في صراعات سياسية وعسكرية أو الدخول في أحلاف، إنما أن نكون المدافع الأول عن العدالة والسلام والتفاهم في القضايا العربية والدولية مع استثناء إسرائيل”.

وهذا الاستثناء وحده أنقذ الراعي من موجة حياد كانت ستسيء إلى الكنيسة الوطنية بمقارباتها لقضايا إستراتجية في مبدأ الصراع مع اسرائيل، وجيد أن الرئيس ميشال عون قد أعاد لبطريرك أنطاكيا وسائر المشرق بعده المشرقي حتى لا يؤخذ طرحه على خلاف ما يريد لكون الحياد وقبله بدعة النأي بالنفس ومتفرعاتها، كانت ترسم الشبهات حول مضامينها لاسيما إذا ما جاءت خالية من ثابتة العداء لإسرائيل وأن العدو وجبت مقاومته بجميع الأشكال المتاحة، ومنذ العظة الأولى للراعي في الخامس من تموز كان عليه أن يرسم هذه الحدود ويكون واضحا باتجاه الموقف من إسرائيل وليطلب ما يشاء من السيادة والحياد والشرعيات، وسيظهر تلقائيا أن السيادة تخرقها إسرائيل على مدار اليوم والسنة وأنها تحلق فوق كسروان وبكركي والديمان كما تحلق في أجواء بيروت والجنوب من دون تفرقة في الطلعات الجوية، ولو فعلها الراعي وذكر كلمة إدانة واحدة لإسرائيل لما مشت خلفه جموع قوى الاستقلال قاصدة الديمان للتأييد ودار الفتوى للاستحصال على صبغة لهذا التأييد فرؤوس المعصية السياسية من فؤاد السنيورة إلى نهاد المشنوق وجدت في الراعي ملاذا آمنا وبعضها كان رئيس حكومة لبنان واستمر في الحكم سنوات مفتتحا خط اللاميثاقية شاهرا العداء للرئيس إميل لحود فهل مثل هذه الشخصية سوف نكلفها اليوم رعاية الحيادية ؟. والرئيس السنيورة تحديدا المؤيد لحياد الكنيسة كان خبير مفتجرات سياسية، ومنذ نعومة حكوماته كرس معادلات قسمت لبنان خرجت من حكومته طائفة كاملة وظل حاكما بلا هوادة وهو من أقرانه من نهاد الداخلية الى آخرين استطاعوا أن يتعايشوا مع حزب الله في الوقت نفسه سنوات طويلة من دون أن يشعروا بدوار الحيادية أو بنقص في المناعة السيادية وإذا كانت هذه الشخصيات قد أرادت سحب غطاء من دار الفتوى فإن المفتي عبد اللطيف دريان ظل نائيا بنفسه محايدا مستقلا ولم تأخذه رياح سياسية وعلى خطوط دبوماسية يزور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم هذا المساء السفير السعودي وليد البخاري في اليرزة وبدا البخاري هذه المرة وزيرا مفوضا تقييم المساعدات إن تقررت .
وله جيرت المملكة دور التدقيق الجنائي لحجم الخسائر لذلك فقد كانت دارته على مدى الأسابيع الماضية تشهد لقاءات لشخصيات سياسية ودبلوماسية ومصرفية لبنانية، وتأتي زيارة ابراهيم اليوم في اطار استكمال جولاته ومفاوضاته التي شملت قطر والعراق والكويت لفك الحصار الاقتصادي المالي عن لبنان، وعن الحصار وأسبابه لفتت تغريدة اليوم لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مسجلا للحكومة إقرارها خطة عودة النازحين السوريين قائلا : متنا وعشنا سنين بالحكومات السابقة وما كنا نقدر نحطها حتى على جدول الأعمال و “لو حصل، كنا وفرنا كتير عالبلد وبتسألوا ليه لبنان محاصر؟ وما أقرته بالأمس حكومة حسان دياب لناحية الموافقة المبدئية على الورقة المتعلقة بالنازحين السوريين فيما يخص إعادتهم الى بلدهم، من شأنه أن يفتح باب التفاوض الجاد مع الحكومة السورية من دون حرج ولا اصطناع شعبويات ومزايدات في المواقف السياسية وهذا ما كانت حكومات تمام سلام ونجيب ميقاتي والحريري الاولى والحريري الثانية ترفض فتحه لأنه ملف يشكل باب رزق سياسي له، وعلى هذا التقييم فإن جبران باسيل هذه المرة ” قدا” يفتح لبنان على سوريا في ملف النازحين ويستدرج عروضا من الشرق في المحروقات فتشعر أميركا بوخز سياسي ويعلن وزير خارجيتها مارك بومبيو مرة اخرى
أن “صندوق النقد الدولي سيوفر التمويل اللازم للحكومة اللبنانية إذا قدمت برنامجا إصلاحيا.

السابق
«إعلاميون من أجل الحرية» تستنكر الاعتداء على الحركة: استقالة مشرفية أقل ما يمكن أن يحصل
التالي
«الثنائية المافياوية» تبتز عطش الجنوبيين.. و«آخرة» التهريب العتمة الكاملة!