صرخة ألم يُطلقها أستاذ ثانوي: هل سيستطيع أي ولي أمر من تسجيل أبنائه في المدرسة؟

تُطيح الازمة المالية التي تعصف بلبنان ليس فقط بالطبقة المعدومة، إنما أيضاً بالطبقة الوسطى التي باتت غير موجودة بفعل إنهيار قيمة العملة الوطنية، الى ان بدأت الصرخات تعلو بشكلٍ يومي من قبل لبنانيين يُصارعون للبقاء أحياء في بلدٍ منهار ومُفلس.

إذ علت اليوم الخميس، صرخة الأستاذ حسن مظلوم مقرر فرع البقاع سابقا في رابطة التعليم الثانوي، الذي شكى من خلالها الاوضاع المادية الصعبة التي يمر بها قائلاً: “هل تظنون من الآن الى بداية فصل الشتاء، هل سيستطيع أي ولي أمر من تسجيل أبنائه في المدارس”؟ “من منكم قادر الآن على تأمين ادنى متطلبات العيش حتّى، هل ستطيعون تغيير دولاب في سيارتكم الذي بات سعره يفوق المليون ليرة”.

اضاف في تسجيل صوتي متداول عببر تطبيق “واتس أب”: “ظننت الاساتذة سيثورون على هذه الاوضاع الاقتصادية السيئة، وتسألون عن العام الدراسي، كيف سيمكنكم التعليم اصلاً في مثل هذه الظروف؟ هل سيبقى معكم حق طعام اصلاً؟ هل ستستطيع المدارس تأمين المازوت لتدفئة الطلاب”؟

وقال: “نحن بحالة اقل شي يمكن أن نقوم به هو الثورة على هذا الواقع، ونقود الناس لتغيير هذه الاوضاع، نحن خسرنا اكثر من 75 % من قيمة رواتبنا ومن قدرتنا الشرائية”.

وختم: “الموجودون في السلطة لم يوقفوا عن السرقة والمحاصصة، انظروا الى التعيينات، ومع بداية العام الدراسي سأذهب الى امام المدرسة حاملاً يافطة مكتوب عليها “شحّاذ”!

السابق
صاحب المقام.. أول فيلم مصري يعرض على الإنترنت قبل صالات السينما!
التالي
«الجريدة» تنفرد بنشر بنود الملحق السري لـ«صفقة ربع القرن» بين طهران وبكين