ما حقيقة «ليونة» الموقف الاميركي تجاه لبنان؟

اميركا

مع تفاقم الازمة الاقتصادية والمعيشية في لبنان، تراهن القوى السياسية على مساعدات المجتمع الدولي للبنان لخروج من ازماته. وقد برزت في اليومين الأخيرين بعض المعلومات التي تحدثت عن تغير في الموقف الاميركي تجاه لبنان.

ويجمع مسؤولون وخبراء أميركيون بحسب الحرة” أنه “لا تغيير في السياسة الأميركية تجاه لبنان”، وذلك بعد تردد معلومات عن “تليين” في موقف واشنطن تجاه بيروت، وإطلاق الولايات المتحدة لقاسم تاج الدين المتهم بتمويل حزب الله.

اقرأ أيضاً: الكويت تضبط شبكة غسيل أموال مرتبطة بـ«حزب الله».. بعد ساعات على مغادرة ابراهيم!

مسؤولون أميركيون أعادوا التذكير بتصريحات وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الذي أكد أن الولايات المتحدة تتطلع إلى إصلاحات جدية وخطوات جادة من الحكومة اللبنانية لمعالجة الفساد وإحياء الاقتصاد بشكل فعلي وليس بالكلام فقط.

وأشاروا إلى أن وجهة النظر الأميركية المتعلقة بحزب الله والتهديد الذي يمثله لم تتغير وكذلك التزام واشنطن بمساعدة الشعب اللبناني، الذي يعاني من أسوأ أزمة مالية واقتصادية تعصف في البلاد منذ سنوات.

وأكدوا أن أي حديث عن صفقات جانبية لا يستند إلى أي واقع، ويدخل في إطار الدعاية السياسية، خصوصاً أن هذه المعلومات منسوبة إلى مصادر غير معروفة ولا تستند إلى حقائق.

وفي إطار التأكيد على ثبات الموقف الأميركي، يلفت الخبراء إلى التصريحات والمواقف التي أطلقتها السفيرة الأميركية في بيروت في الأيام والأسابيع الماضية، والتي تعكس حقيقة الموقف الأميركي.

مديرة برنامج حل النزاعات في معهد الشرق الأوسط، رنده سليم، قالت لموقع “الحرة” إن التوافق الأميركي الفرنسي البريطاني بشأن عدم تقديم أي مساعدات للبنان قبل تحقيق إصلاحات جذرية وعميقة لايزال قائما.

وترى أن هناك استعدادات جارية في واشنطن لتقديم مساعدات إنسانية عينية للبنانيين، الذين أصبح 50 في المئة منهم تحت خط الفقر، بسبب الأزمة المالية والاقتصادية التي يشهدها لبنان.

وأعرب عن “قلق بالغ يساو واشنطن إزاء تجاهل حزب الله الصارخ لقرار مجلس الأمن 1701 وعرضه المفتوح للأسلحة وتحدياته الفعالة لحرية تنقل قوات اليونيفيل”، موضحا أن “اعتقادنا الراسخ هو أن اليونيفيل ممنوعة من تنفيذ جوانب حاسمة من ولايتها وأن الحفاظ على (الستاتيكو) الحالي في وقت يعزز فيه حزب الله تسلحه وقدراته أمر غير مقبول”.
وأردف المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه أنه “يجب أن نتصدى معًا للتهديد الذي تشكله إعادة التسلح العدواني لحزب الله وتعزيز انتقال مسؤولية الدفاع عن أراضي لبنان وسيادته إلى مؤسسات ذات مصداقية وقادرة للدولة اللبنانية”.

السابق
هكذا يخرج لبنان من نفق الأزمة!
التالي
السلطة توبخ الشعب الجائع وتدعوهم للتقشف.. «سَرَقْناكُم وعَفا اللهُ عَمّا مَضى»!