تفاؤل بمساعدات كويتية إلى لبنان..ولا مبادرة فرنسية!

التحذيرات الغربية من الانهيار المتسارع إلى حد الوصول إلى «الجحيم» لم تُترجم حتى الآن بمبادرات أو بتحرّك دولي واضح المعالم، على الرغم من الحراكَين الدبلوماسيين العربي والأجنبي اللذين تشهدهما بيروت في الأيام الأخيرة.
ورغم الإطار العريض لهذا التحرّك الدولي، وهو أن أي حل للأزمة اللبنانية المتفاقمة «مرهون بتنفيذ الطبقة الحاكمة في لبنان الإصلاحات الصحيحة»، فإن بعض الدول ـ مثل فرنسا والكويت ـ تعمل على مبادرات إنسانية، ستتضح معالمها في الأيام المقبلة، مع زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الفرنسي إلى بيروت خلال أيام.

إقرأ أيضاً: السلطة تُنكّل بالمعارضين والأحزاب «تتكفل» بالناشطين!

في حين يزور المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الكويت اليوم، مبعوثاً خاصّاً من الرئيس ميشال عون، حاملاً رسالة منه إلى سمو الأمير تتعلق بـ «العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين».

حراك إبراهيم

وحول زيارة اللواء عباس إبراهيم الكويت، كشف مصدر مقرّب من الأخير لـ “القبس” أن مردودها سوف يظهر سريعاً على المشهد اللبناني، حيث سيلمس المواطنون حجم المساعدة الكويتية المباشرة للاقتصاد ما بعد هذه الزيارة.

مظلة كبيرة

واعتبر المصدر أن الزيارة تستند إلى أمرين: أولا المظلة الكبيرة للعلاقات اللبنانية ـ الكويتية والتي تترجم بمحبة سمو الأمير والكويتيين عموماً للشعب اللبناني وعطائهم المستمر منذ ما قبل الحرب الأهلية حتى اليوم. وهذه المحبة هي العامل الأساس للزيارة في هذا التوقيت الدقيق.
أما العامل الثاني ـ وفق المصدر ـ فهو جهد اللواء إبراهيم المتواصل مع دولة الكويت؛ فالمطلع على أجندة إبراهيم والشخصيات التي سيلتقيها يدرك الأهمية البالغة لهذه الزيارة، فهو لا يحضر بصفته مديراً عاماً للأمن العام، بل بصفته مبعوثاً للرئيس عون.

لودريان

أما حول زيارة لودريان إلى بيروت، فقد اعتبرت مصادر سياسية أن الوزير الفرنسي لا يحمل أي مبادرة، لأن ما تريده فرنسا من لبنان سبق أن أعلنته مراراً منذ مؤتمر سيدر، وكرره السفير بيار دوكان، الذي وضع خريطة طريق للإصلاحات المطلوبة منذ نحو عام.

وهذا ما سيفعله لودريان، الذي كاد يتوسّل المسؤولين اللبنانيين حين قال: «ساعدونا لننساعدكم»، ووفق المصادر، فلن تحمل زيارة لودريان سوى رسالة شديدة اللهجة حول تبعات فشل الحكومة في إنجاز أي تقدّم على صعيد الإصلاحات.

السابق
السلطة تُنكّل بالمعارضين والأحزاب «تتكفل» بالناشطين!
التالي
بشرى كورونية سارة..نجاح اختبارات روسية لأول لقاح مضاد للفيروس في العالم!