مواجهة بين «حزب الله» والأميركيين من تخوم المطار الى واشنطن!

السفارة الاميركية في عوكر

تكتسب زيارة الجنرال الأميركي كينيث ماكنزي دلالة من حيث الرمزية والمؤشر، خاصة أن واشنطن تستحضر التفجيرات التي استهدفت قوات المارينز في العام 1983، ما يعني ان دفتر الحساب فتح بمفعول رجعي، فإن الإحتفال التكريمي الذي كان ماكينزي ينوي اقامته في ذكرى هؤلاء الجنود، لا يتطابق مع موعد حصول التفجيرات، وهو ما يؤشر بشكل إضافي إلى الإستعجال الأميركي بالتعاطي المباشر بالملف اللبناني في ظل استمرار التصعيد والضغوط، وفق ما أشارت مصادر مراقبة.

مواجهة بالمباشر!

وانتقلت المواجهة بين حزب الله والولايات المتحدة إلى تخوم مطار رفيق الحريري الدولي الذي وصله قاسم تاج الدين المفرج عنه في واشنطن بعد سجنه بتهمة العمل المالي لمصلحة حزب الله، وفي الوقت نفسه وصله ماكينزي الذي لم يتمكن من إجراء حفل التكريم، حيث انتظرته تظاهرة لمناصرين لحزب الله، ما دفع به إلى طرح أسئلة حول عدم قدرة الجيش والقوى الأمنية اللبنانية عن تأمين طريق من المطار إلى السفارة الأميركية، من حيث المبدأ اللوجستي. فيما كان واضحاً من المشهد أن حزب الله أراد إيصال رسالة بأنه يسيطر على الأرض وهو الذي يتحكم بها وقادر على التحكم بمسار أي مسؤول أميركي يزور لبنان وأراد دخوله من بوابة مطاره.

وبحسب ما تكشف معلومات “الأنباء” فإن الجنرال الأميركي بحث مع المسؤولين الذين التقاهم كل التطورات على الساحة اللبنانية إنطلاقاً من مبدأ تعزيز التعاون مع لبنان وخصوصاً مع الجيش اللبناني الذي تقع عليه مهمات كبيرة جداً من الحفاظ على الإستقرار وأمن المواطنين، بالإضافة إلى إغلاق المعابر غير الشرعية وضبط عمليات التهريب.

التهريب وقانون قيصر

وشدد الجنرال الأميركي مع المسؤولين على أن بلاده لن تتساهل مع أي عمليات لتجاوز قانون قيصر بما يضع لبنان خارج الشرعية الدولية، داعياً إلى وجوب التعاطي وفق ما يتطابق مع مصلحة لبنان، لأنه لا يمكن معارضة مصلحة لبنان ثم الذهاب لطلب الدعم من المجتمع الدولي.

إقرأ أيضاً: دياب يتنصل من مسؤوليته..سعر الدولار سياسي!

كل هذه المؤشرات تؤكد بأن التصعيد الأميركي مستمر، وتكشف المعلومات أن هذه الزيارة ستكون في سياق استباق لإجراءات أميركية أخرى لجهة الضغوط أو لجهة إرسال الجيش اللبناني للمزيد من التعزيزات إلى السلسلة الشرقية لإقفال المعابر. فيما هناك من يتخوف من إحتمال إشغاله في الداخل لعدم إكمال هذه المهمة.

السابق
دياب يتنصل من مسؤوليته..سعر الدولار سياسي!
التالي
الإيراني يشد عصب حلفاءه في مواجهة الحراك السعودي والاماراتي..إياكم والحكومة!