بعد انتقادها حادثة الاغتصاب في سحمر.. البلدية تدعي على الناشطة زينة نعيم.. والتهمة!

زينة نعيم ناشطة

بعدما هزت قضية الاعتداء الجنسي على الفتى السوري في بلدة سحمر البقاعية من قبل 7 اشخاص الرأي العام، واثارت موجة استنكار عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي اذا تم تداول فيديوهات توثق الجريمة البشعة كالنار في الهشيم مطالبين بتنزيل اشد العقاب بحق هؤلاء المجرمين، اتخذت القضية في بادئ الأمر منحا سياسيا، نسبة لكون بعض المشتبه فيهم محسوبين على جهة حزبية نافذة في المنطقة وهو ما اعاق توقيفهم قبل أن تعلن القوى الأمنية اليوم عن تسليم نفسهم.

وأمام هول الحادثة بحق الطفولة والانسانية، تلهت بلدية سحمر برفع دعوى قضائية بحق الناشطة زينة نعيم (عقل)، بتهمة القدح والذم، على خلفية ما كتبته على صفحتها في “فايسبوك” عن حادثة الاغتصاب الجماعية التي طالت الفتى السوري في البلدة، علما ان زينة كانت من بين الناشطين الذين جعلوا من هذه الجريمة قضية رأي عام.

اقرأ أيضاً: 8 وحوش بشرية شاركوا بالجريمة.. ما جديد قضية اغتصاب الفتى القاصر في البقاع؟

ومثلت نعيم، ابنة بلدة لبايا، صباح اليوم للتحقيق معها في مخفر القرعون، في دعوى القدح والذم المقدَّمة ضدّها من بلدية سحمر، وتم إخلاء سبيل الناشطة زينة نعيم بسند إقامة بعد تعهدها بعدم التعرض لأهالي بلدة سحمر عموماً.

وشهد محيط المخفر تجمعاً داعماً لها من أهلها وأصدقائها ورفاقها الثوريين. وقبل دخولها، قالت زينة للصحافيين، بأنّه ليس لديها ما تبرّره لأحد، وبأنّها سبق وأوضحت على “فايسبوك” بأنّ “الإهانة لم تطل كلّ أهالي سحمر”، مضيفة: “أنا لم أعتد أن أكتب شيئاً وأسحبه. طلب مني كثر في بلدة سحمر الاعتذار، وأنا لا أعتذر عن أمر لم أقصده. لقد دافعت عن فتى اغتصب من 8 شباب من بلدة سحمر. أي إنسان لديه وجدان وضمير، كان ليقوم بالأمر نفسه. أنا إنسانة ثورية، مثقفة ومتعلمة لا يمكن ان أرى الظلم واسكت عنه، وإن وصلت الى رقبتي. ولا يهمني ما الذي سيحصل، فليأخذ القضاء مجراه. لست خائفة من أحد أياً كانت الجهة خلفه. أنا اقف مع الحق”.

وكانت بلدية سحمر كتبت على صفحتها في “فايسبوك” عن القضية، موضحة بأنها قامت برفع دعوى قدح وذم على زينة حسين نعيم، “بتهمة شتم قرية بأكملِها وإهانتها”. واتهمتها بأنّها “ما زالت تحاول تحريف القضية بالتصويب على إدعاءٍ كاذب بحقنا حيث اتهمتنا بالتستر على المطلوبين من قِبَل البلدية وفاعليات البلدة، في حين أن القاصي والداني يعلم بأنّ بلدية سحمر ومخاتيرها وأهلها قاطبةً، بشيبها وشبابها وشاباتها وفاعلياتها وأحزابها وجمعياتها، أدانت ذاك العمل الشنيع واستنكرته. والكل يعلم أيضاً بأن المطلوبين قد تم تسليمهم إلى القوى الأمنية المختصة من قِبل بلدية سحمر بشخص رئيسها لإيماننا المطلق بأننا من أتباع مدرسة سماتها رفع الظلم وديدنها إحقاق الحق”.

السابق
في عاليه.. توتر كبير بين الثوار ومناصري«الاشتراكي».. ماذا جرى؟
التالي
المضحك المبكي.. «كهرباء لبنان» تؤمن التغذية 24/24 من المولّدات؟!