التسيّب الحكومي يفلّت «كارتيل» المولدات بعد الأفران!

تقنين كهرباء ومولدات
تتفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية في لبنان الى حد غير مسبوق، فبين انهيار العملة الوطنية والغلاء الفاحش والتقنين القاسي وحده المواطن اللبناني من يدفع الثمن.

بعد رضوخ وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة لابتزاز نقابة اصحاب الأفران وبعد كباش استمر طويلا، ارتفع سعر ربطة الخبز رسميا الى 2000 ليرة بعد تخفيض زنتها حتى 900 غرام. ويبدو ان دور كارتيل اصحاب المولدات قد بدأ بعملية الابتزاز الواضحة عبر تكرار السناريو الذي اعتمده اصحاب الأفران تمهيدا لرفع التعرفة على المواطنين حتى ينتهي الكباش الحاصل بتشريع الدولة اللبنانية استغلال وسرقة المواطن.

اقرأ أيضاً: لبنان نحو العتمة الشاملة: تقنين قاس وطويل واستعدادات لمواجهة غضب الشارع!

ففي وقت تعجز الدولة اليوم أكثر من أي وقت مضى على تأمين الكهرباء للمواطنين كما تفرضه بديهيات الامور في ظل الانهيار والاهتراء الحاصل في الاقتصاد اللبناني، جاء دور اصحاب المولدات عبر فرض تقنين قاس لساعات التغذية، بالتوازي مع تقنين قاس تفرضه شركة كهرباء لبنان تحت ذريعة شحّ المازوت.

وبالرغم من رفع ساعات التقنين، عمد اصحاب المولدات في عدد من المناطق الى رفع تعرفة الاشتراكات فعليا ابتداء من الشهر الحالي من 110 الاف عن كل 5 امبير إلى 130، و65 الف عن 2.5 امبير. على ان يتم اعلان ساعات التقنين لاحقا.

لبنان يغرق بالعتمة

أحد اصحاب المولدات في منطقة عرمون، قال لـ “جنوبية”، إنه في ظل التقنين القاس للكهرباء وشح مادة المازوت وغلاء سعره في السوق السوداء، لم يعد امامنا سوى خفض ساعات التغذية، مشيرا انه “عمد ابتداءا من اليوم الى قطع الكهرباء طيلة النهار، وان تقتصر ساعات التغذية من الساعة السادسة مساء حتى الـ 12 ليلا”. ولفت انه “يعمد الى تخفيف ساعات التغذية تجنبا لافتقاد مادة المازوت وعدم القدرة فيما بعد على مدّ المشتركين بالكهرباء، مشيرا ان سعر المازوت صفيحة المازوت في السوق السوداء وصل الى 24 الف، فيم هي التسعيرة الرسمية 14 الف ليرة.

وفيما انخفضت ساعات التغذية في العديد المناطق اللبنانية ما بين 3 او 6 ساعات،عمد ايضا اصحاب المولدات الى فرض عملية تقنين لساعات التغذية من المولدات الكهربائية،اذ لا تتجاوز ساعات التغذية في العديد من المناطق الـ 6 أو 9 ساعات في الـ 24 ساعة، موضحين “سبب ذلك الشح بمادة المازوت وإرتفاع سعر الصفيحة في السوق السوداء.

وبين تقنين الدولة وتقنين اصحاب المولدات، علت صرخة الاهالي بمطالبة المعنيين بمتابعة موضوع تقنين الكهرباء لما يتسبب ذلك من ضرر على الاهالي والمؤسسات والمصالح العامة، والتي انفجرت غضبا في عدد من المناطق التي تشهد احتجاجات وقطع للطرقات احتجاجا على التقنين القاسي.

السابق
بالصور.. شُبّان يسحبون دولار من الـATM في لبنان!
التالي
لبنان دون ملكة جمال للعام الثاني على التوالي!