الأسوأ قادم.. نعي رسمي من «النقد الدولي»: «قلبي ينفطر على لبنان»!

صندوق النقد الدولي

يتجه لبنان بسرعة قياسية نحو قعر العجز التام، اذ وقع الانهيار الكبير بعد شهور على التحذيرات الدولية للسلطات اللبنانية من ضرورة اجراء الاصلاحات الاقتصادية والمالية الشاملة، لكن حتى الساعة لا أذان تصغي، على الرغم من الآسي الاجتماعية والمعيشية التي يعيشها المواطن الذي فقد أكثر من 50% من قيمة دخله وقدرته الشرائية بعد الانهيار الحاصل بالليرة اللبنانية أمام الدولار الأميركي. وحتى فقدت حكومة حسان دياب بسوء اداراتها لمقدرات اللبنانيين السيطرة على وضعهم المعيشي وأفقدتهم القدرة الشرائية والاستهلاكية واقتادتهم مخفورين إلى حافة الجوع والاستعطاء لتعترف بلسانها خلال الساعات الأخيرة أنّ “الأمن الغذائي” أصبح مهدداً في البلد.

اقرأ ايضاً: على مرأى من «حزب الله» و«أمل».. لبناني يأكل من حاوية نفايات: الذل سبق الموت هذه المرّة!

وللأسف، كل المعلومات والمؤشرات والمعطيات المحيطة بالمشهد اللبناني باتت حالكة السواد ليبدأ وميض الضوء في آخر النفق يتناقص يوماً بعد آخر.

وتوقفت مصادر “نداء الوطن” باهتمام عند عبارة “قلبي ينفطر على لبنان” التي قالتها مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا أمس في معرض توصيفها الوضع اللبناني، لافتةً الانتباه إلى أنّ ذلك أتى بمثابة “نعي رسمي من الصندوق” لمحاولات إنقاذ الوضع في لبنان، معتبرةً أن تصريحاً معبّراً كهذا يجسد بعمق حقيقة الأزمة الاقتصادية والنقدية اللبنانية لا سيما وأنه لم يسبق لأي مسؤول في صندوق النقد أن استخدم مثل هذه العبارات في خضم مفاوضات مستمرة مع أي بلد آخر عانى مشاكل اقتصادية ونقدية، وهو ما رأت فيه المصادر تصريحاً أشبه بـ”التوبيخ” للسلطة اللبنانية على تلكؤها في إنجاز الإصلاحات المطلوبة لإنقاذ الوضع، مشددةً على أنّ غورغيفا بدت في تأكيدها عدم وجود “سبب حتى الآن يدفعها إلى رؤية حدوث خرق ما في جدار الأزمة الاقتصادية في لبنان من خلال المفاوضات الجارية بينه وبين الصندوق”، وكأنها تحمّل حكومة دياب مسؤولية مسبقة عن فشل هذه المفاوضات ربطاً بتقاعسها عن تحقيق أي إنجاز إصلاحي ولا حتى وضع خارطة طريق حكومية واضحة المعالم للخروج من الأزمة.

السابق
اليكم سعر صرف الدولار لدى الصرافين ليومي السبت والأحد
التالي
حقيقة أزمة اللحوم.. هكذا يسعّر كيلو اللحم!