هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 24/6/2020

مقدمات نشرات الاخبار في التلفزيونات اللبناني

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

تتوجه الأنظار إلى اللقاء الوطني المرتقب في قصر بعبدا غدا والذي يعقد تحت عنوانه الامني العريض على وقع تجاذبات سياسية بين مشارك في اللقاء ومعارض له.

كل الاستعدادات والترتيبات اللوجستية انجزت لهذا اللقاء الذي دعيت اليه عشرون شخصية يحضر منها احدى عشرة شخصية، فيما اعتذر عن المشاركة تسع شخصيات آخرهم اليوم الدكتور سمير جعجع الذي وصف هذااللقاء بأنه ذر للرماد في العيون.

فيما يتمثل رئيس الحزب الاشتراكي بالنائب تيمور جنبلاط..

توازيا يواصل لبنان مفاوضاته مع صندوق النقد الدولي، وعقد اليوم جلسته الخامسة عشرة التي تمحورت حول استراتيجية الحكومة لمكافحة الفساد وتبييض الاموال، فيما برز كلام اميركي على لسان وزير الخارجية مايك بومبيو الذي قال اننا مستعدون لدعم أي حكومة تجري إصلاحات حقيقية، وان العالم كله سيتحرك لمصلحة لبنان إذا تحقق ذلك، فالتحول الجوهري للحكومة اللبنانية هو الابتعاد عن حزب الله.

وبانتظار أن يتسلم رئيس مجلس النواب تقرير “لجنة تقصي الحقائق” من النائب إبراهيم كنعان في الساعات المقبلة،اطلق الرئيس بري سلسلة مواقف مشددا على انه من غير المقبول بعد الآن جعل اللبنانيين رهائن للأسواق السوداء في العملة والغذاء والمحروقات”.

وقال “انهيار سعر الصرف يفرض اعادة النظر بكل الاجراءات التي اتخذت لحماية العملة الوطنية ويفرض على الحكومة والمصرف المركزي وجمعية المصارف اعلان حالة الطوارئ المالية”.

وأضاف، “يخطئ الظن من يعتقد ان صندوق النقد أو أي جهة مانحة يمكن ان تقدم المساعدة إذا لم ننفذ الاصلاحات وفي المقدمة الكهرباء”..

صحيا/ وفي ملف كورونا سجلت اليوم اثنتان وعشرون اصابة، مع تسجيل وفاة رضيعة، بينها تسع حالات في صفوف الطاقم الطبي في مستشفى اوتيل ديو بعد اكتشاف اصابة كورونا لمريضة..

لمزيد من التفاصيل تنضم إلينا مباشرة الزميلة نايلة شهوان من مستشفى اوتيل ديو.

* مقددمة نشرة اخبار تلفزيون” nbn”

بصوت الناس ومن صميم وجعهم أطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري جملة من المواقف الهامة تناول فيها الأزمة من كافة جوانبها بأبعادها الداخلية والخارجية.

وأمام اجتماع طارئ لقيادات حركة أمل دعا الرئيس بري إلى إعلان حالة طوارئ مالية وإعادة النظر بكل الإجراءات التي أتخذت لحماية العملة الوطنية لأنه من غير المقبول بعد الآن جعل اللبنانيين رهائن للاسواق السوداء في الليرة والغذاء والدواء والمحروقات.

ولطائفة المراهنين على تقديمات خارجية من صندوق النقد أو أي جهة مانحة لفت نظر إلى ان لا تقديمات ولو بقرش واحد إذا لم ينفذ لبنان الإصلاحات وفي مقدمتها الإسراع في المعالجة الفورية لقطاع الكهرباء.

تأثيرات التوتر العالي في المنطقة على الداخل اللبناني وترددات كل من صفقة القرن وقانون قيصر على لبنان وما يولداه من ضغوط عليه أعادا الرئيس بري بالذاكرة إلى العام 1982 وما أشبه حزيران هذا بحزيران ذلك العام.

لبنان اليوم أمام تحد وجودي يعيش ظرفا مشابها لذلك الظرف ويراد إسقاطه وإخضاعه واجتياحه باسلحة مختلفة أما حجر زاوية إنقاذ الوطن فهي رهن تعاون جميع القوى السياسية.

بمن حضر سيعقد اللقاء الوطني في بعبدا بعدما كان سمير جعجع آخر المقاطعين.
دوائر القصر الجمهوري أنجزت الترتيبات اللوجستية والبروتوكولية والإعلامية الخاصة باللقاء الذي سيناقش الوضع العام بالبلاد في ضوء التطورات الأمنية التي حصلت قبل إسبوعين في بيروت وطرابلس ولامست الممارسات التي سجلت خلالها التعرض للوحدة الوطنية والسلامة العامة السلم الأهلي على أن يصدر عن المجتمعين بيان يؤكد على النقاط التي سيتم الإتفاق عليها.

ووفق مصادر القصر الجمهوري فإن اللقاء سيمتد لساعتين من الوقت فاسحا المجال أمام إنعقاد جلسة لمجلس الوزراء عند الساعة الواحدة والنصف في السراي.

ماليا تنصب الجهود على خطين الأول ضخ الأموال للصرافين لسد حاجات المواطنين وفق ضوابط محددة وهو ما عرضته خلية الأزمة المالية الوزارية في إجتماعها الثالث في وزارة المال والثاني على مسألة التفاوض مع صندوق النقد الدولي الذي تركز اليوم على استراتيجية الحكومة لمكافحة الفساد وتبييض الأموال.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “أم تي في”

الدولار يواصل تحليقه، في ظل حكم يتخبط، وحكومة تتعثر، ومجلس نواب لا يحاسب ولا يحاسب.

سعر الصرف تجاوز في السوق السوداء الستة آلاف وخمسمئة ليرة نهارا، ولامس السبعة آلاف ليرة مساء .

الخلية الرسمية المشكلة لمعالجة الأزمة إجتمعت للمرة الثالثة، لكن الأزمة استفحلت على الأرض، ما أثبت مرة جديدة أن معالجات الحكم والحكومة صارت مضيعة للوقت لا أكثر ولا أقل.

في المقابل كان رئيس مجلس النواب يؤكد المؤكد، ويدعو إلى إعلان حال طوارىء اقتصادية، متناسيا أن حال الطوارىء اعلنت مرارا وتكرارا لكن من دون نتيجة عملية. ولم ينس الرئيس بري المطالبة بتحقيق الإصلاحات.

فمن المطالب بتحقيق هذه الإصلاحات ؟ الشعب؟ الناس؟ أم المنظومة الحاكمة التي يشكل بري ركنا أساسيا من أركانها منذ العام 1992 إلى اليوم؟ توازيا، مافيا الدولار المدعومة من بعض الأطراف السياسية، على ما يبدو، تواصل حربها النفسية الإعلامية عبر المنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي محققة قفزات قياسية في سعر الصرف كل يوم. فهل أصبحت مافيا الدولار أقوى من الدولة، أم أن بعض أركان الدولة صاروا أعضاء أساسيين في مافيا الدولار؟

سياسيا، الفشل أيضا سيد الموقف. فاللقاء الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية في بعبدا صار نصف لقاء وطني أو اقل، بعدما تغيبت عنه قوى سياسية كثيرة وفاعلة.

وباستثناء كتلة اللقاء الديمقراطي، كل قوى المعارضة اعتذرت عن عدم الحضور.

علما ان الكتلة النيابية الجنبلاطية ستتمثل، مبدئيا، بالنائب تيمور جنبلاط لا برئيس التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.

وفي تغيب زعيم المختارة اكثر من دلالة واكثر من رسالة. ومن ابرز علامات فشل لقاء بعبدا ان اركان السلطة سيجلسون لوحدهم قبالة بعضهم بعضا وسيحاورون انفسهم!

فماذا حققت الجهة الداعية، اي رئاسة الجمهورية، من هذه الدعوة؟ ألم يكن من الافضل لها ان تستجيب لدعوة البطريرك الماروني فتؤجل اللقاء لمزيد من الدرس والتشاور؟ اخيرا نصيحة لمنظمي اللقاء.

ليتكم تطلقون على اللقاء اسم لقاء اللون الواحد بدلا من اسم اللقاء الوطني. لأن كل لقاء وطني حقيقي يجب ان يضم الموالاة والمعارضة اضافة الى قوى المجتمع المدني الموجودة في الشارع.

فهل تجري دوائر بعبدا مراجعة نقدية لما حصل وتعيد تقويم وضع العهد من جديد؟ ام ان في بعبدا من يريدون استكمال العهد القوي بمن حضر، تماما كما يعقدون لقاء وطنيا غدا بمن حضر؟!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “الجديد”

سجل لبنان براءة اختراع جهاز تنفس لوطن بلا رئة، ليرته مصابة بعضال الدولار وسعر صرفه تجاوز اليوم ستة آلاف ليرة.

عولجت أزمة النفايات بالمورفين والصيف موعود بخلطة الروائح ما لم يتقاض مقاولو الجمع والكنس مستحقاتهم كاملة، أما المحروقات ومشتقاتها من بنزين ومازوت فلسوقها السوداء موادها الحارقة لمخزون إذا لم يهرب ينقطع ليلا ويظهر نهارا في صفوف الطوابير على الخراطيم، الاتصالات ابتليت ببلاء الكهرباء والتقنين امتد إلى خطوط الهواتف وصار لبنان خارج الخدمة في ساعات التقنين.

لكن كل ذلك مقدور عليه فغدا خميس الإنقاذ وشر البلية ما يضحك.

كل هذا يجري على مسافة ساعات من لقاء كان يمكن للداعي إليه أن ينال شرف إدخاله الى غرفة الطوارىء بإعلان ورشة إصلاحات لا عن إعطاء حبة منوم للفتنة.

وهي فتنة لا تزال لليوم نائمة في دفاتر الأجهزة والقضاء فلا عرفنا من حرض ولا اكتشفنا الجهة الممولة، أو من أخفى معالم الجريمة بإخفاء ملامح مفتعليها واضحة الملامح، ليلة القبض على الشارع لكن الطاولة كما ظهرت في صور القصر صارت كاملة الأوصاف وتستعد للانعقاد بمن حضر، وبسابقة هي الأولى حيث استبعدت قامة من تشريع وحكمة واعتدال يمثلها ” أبو الدستور والميثاق ” الرئيس حسين الحسيني، فبتغييبه عمداارضائا لحزب الله وحليفه نبيه بري أم لسبب آخر، ألم تسقط الميثاقية من دون تسجيل اعتراض في صفوف الحاضرين؟ أم الندب على الميثاقية لا يجوز إلا على بيت الوسط؟

لكن الرئيس الحسيني يطمئنكم هو بخير فماذا عنكم؟ ماذا عن صحة البلد؟ بالتأكيد هي ليست بخير فحماية السلم الأهلي يكون بإطلاق يد الأجهزة الأمنية ويد القضاء لمحاسبة المخلين بالأمن ومن سيماهم يعرفون فماذا عن حماية الأمن الاجتماعي والاقتصادي وبرادات اللبنانيين خاوية كبطونهم .

ويا فخامة الرئيس قبل أن تستدعي المعارضة إلى كرمك للتضامن معك في وجه المخربين الذين يعزفون على وتر الطائفية والمذهبية ويعتدون على الأملاك العامة والخاصة، ماذا عن الأملاك البحرية التي حررها القضاء من التعديات ولم يدخل الشمع الأحمر حيز التنفيذ عليها، أم المال السائب علم السلطة الحرام؟

لبنان مطالب بإصلاحات شرط المساعدات وطاولات الحوار نسخة مصدقة عن خلافات أهل الحكم ومن بوابة هذه الخلافات سيتخذ المجتمع الدولي مبررا لتصنيف لبنان على قائمة الدول الممنوعة من المساعدة فلم هذه الهدية المجانية على طبق من فصل الأطراف على مرمى عقوبات بحق حزب الله ومقربين الى الحزب؟.

من إلى الحوار سيحضر ومن عارض سيقاطع وكل طرح الحجة لكن لم يطرح البديل، وبالاستعراض فسر الماء بالماء، فرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أعلن المقاطعة وقال نحن في موقع المعارضة وحرين نروح على الاجتماع اللي بدنا ياه وفينا ما نروح، ورأى أن الهدف منه ذر الرماد في العيون ومحاولة تحميل الآخرين مسؤولية إخفاق السلطة، ورئيس مجلس النواب نبيه بري أكد المؤكد من أن لبنان سلة بلا قعر، ودعا الى حالة طوارىء مالية، وهو عراب المشكلات والحلول باستطاعته أن يكون عراب الحل للأزْمة المالية بتحرير قانون استعادة المال المنهو،ب وضرب الفساد المستشري بخطة طوارىء برلمانية للكشف عن سارقي المال العام، أما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط فقد رفع الجاهزية وأوفد نجله تيمور للمساهمة في خطة الإنقاذ.

لكن الجميع يدور حول الأزْمة في وقت تحولت فيه الحكومة إلى شماعة الأزمات وقال فيها النائب جهاد الصمد إنها لا يمكنها مواجهة الواقع والواقع يفرض أن تكون هناك حكومة إنقاذ وطني هي حكومة المستشارين المقنعين وإن أي حكومة بديلة ستكون من خميرة الطبقة الحاكمة نفسها.

وبين الخيارين الثورة ستكون البديل الحقيقي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “او تي في”

لقاء بعبدا قائم غدا بمن حضر، ورسالة رئيس الجمهورية، بوصفه رأسا للدولة ورمزا لوحدة الوطن، ستصل الى اللبنانيين، وجميع المعنيين بالوضع اللبناني، بوجوب الحفاظ على التضامن الوطني، في مواجهة الازمة الخطيرة التي تعصف بالوطن، بمصدريها الداخلي والخارجي.

اما محاولات التشويش ذات الخلفية السياسية، المغلفة بشعارات سئمها اللبنانيون، فلن تؤدي مبتغاها، لأن الضياع في متاهات السجالات لن يحصل، والغرق في مستنقعات المزايدات لن يتم، فالوقت الآن هو وقت العمل، ولا شيء سوى العمل.

واليوم، برز تحذير رئيس مجلس النواب من ان لبنان امام تحد وجودي، معتبرا ان حجر الزاوية لانقاذ الوطن رهن تعاون جميع القوى السياسية ووعيها اهمية التزام الحوار سبيلا وحيدا لمقاربة كافة القضايا الخلافية.

وفي الشأنين الاقتصادي والمالي ومصير المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والدول المانحة قال رئيس المجلس: يخطئ اي مسؤول لبناني الظن، اذا اعتقد ان صندوق النقد او اي دولة او جهة مانحة، يمكن ان تقدم لنا المساعدة بقرش واحد اذا لم ننفذ الاصلاحات، فالمجتمع الدولي يعتبر ان لبنان سلة بلا قعر وقبل اقفال هذا القعر لن تكون هناك مساعدات.

واعتبر رئيس مجلس النواب ان انهيار سعر صرف الليره امام الدولار على نحو مشبوه ومنسق بات يفرض على الحكومة والمصرف المركزي وجمعية المصارف اعلان حالة طوارئ مالية واعادة النظر بكل الاجراءات التي اتخذت لحماية العملة الوطنية، فمن غير المقبول بعد الآن جعل اللبنانيين رهائن للاسواق السوداء في العملة والغذاء والدواء والمحروقات.

وعن الضغوط التي يتعرض لها لبنان على خلفية ما يجري من وقائع في المنطقة، خصوصا صفقة القرن وقانون قيصر، قال رئيس المجلس: في مثل هذه الايام من العام 1982 كان لبنان وبيروت يقاومان اجتياحا اسرائيليا، واليوم لا اخفي قلقي باننا نعيش ظرفا مشابها، يراد منه اسقاط لبنان واخضاعه واجتياحه باسلحة مختلفة، ربما تكون ناعمة الملمس، لكنها في طياتها تخفي الموت.

وفي هذا السياق، برز اليوم موقف متجدد للإدارة الاميركية من لبنان، حيث اعتبر وزير الخارجية مايك بومبيو ان واشنطن مستعدة للتواصل مع سماه حكومة لبنانية تنخرط بإصلاح حقيقي، موضحا أن التحول الجوهري الذي يمكن أن تعتمده الحكومة اللبنانية هو الابتعاد عن حزب الله.

وأكد أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم الحكومة اللبنانية إذا نفذت إصلاحات حقيقية وعملت بطريقة ????لا تجعلها رهينة لجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة، وفق تعبيره.
وقال بومبيو إنه إذا أظهرت الحكومة اللبنانية استعدادها لاتخاذ مثل هذه الإجراءات، فإن الولايات المتحدة والعالم بأسره سيساعدان في نهوض اقتصادها مجددا.

فإذا لم يكن الحوار في مثل هذه الظروف طريق الخلاص… فمتى يكون؟ سؤال جميع اللبنانيين برسم جميع المقاطعين…

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ال بي سي”

مجددا، انتصر اللعب بالسياسة اللبنانية على الازمة المالية ووجع المواطنين. و هذه المرة تحت شعار: لقاء بعبدا.

فغدا، يعقد اللقاء الذي دعا اليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مدعوما من رئيس مجلس النواب نبيه بري، تحت عنوان: الامن والاستشعار بالخطر ووأد الفتنة.

يبدو واضحا ان اللقاء لم تخلق لحضوره المناخات الايجابية، ولم يحضر له كما يفترض ان يحضر. فجدول اعماله مطاط، حتى ولو حمل عنوان الامن، ما فتح للمتغيبين عنه اكثر من سبب للمقاطعة وتبريرها.

تعددت اسباب المتغيبين، بين من اعلن عدم المشاركة في اجتماع بلا افق، مثلما فعل رؤساء الحكومات السابقون، وبين من اعلن عدم المشاركة مع التمني للحاضرين التوفيق في مسيرتهم، لانقاذ الوضع الاقتصادي والامني والاجتماعي، وايجاد الحلول المرجوة، مثلما فعل رئيس تيار المرده سليمان فرنجية، وبين من اعلن مقاطعة اللقاء لانه لا يتعدى محاولة تحميل الاخرين فشل السلطة، مثلما فعل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي لم يكتف بالمقاطعة، بل رفع السقف مطالبا برحيل كل المجموعة الحاكمة، قائلا: “خليون يفلوا والباقي علينا”.

مصادر مطلعة على مواقف بعبدا، قرأت التغيب بريبة، متسائلة: اذا كان عنوان الخطر الاجتماعي والمالي والاقتصادي، وتداعياته الممكنة امنيا، لا تجمع اللبنانيين، فما الذي يمكن ان يجمعهم؟ الاستراتيجية الدفاعية، او برنامج صندوق النقد الدولي والشروط التي قد يفرضها، او النزوح والعلاقة بسوريا، او حتى اللامركزية الادارية الموسعة، تتساءل هذه المصادر مضيفة: ماذا يقول مقاطعو الغد في حال قاطع الاخرون مستقبلا اي لقاء حواري تحت اي عنوان من هذه العناوين؟ واذا كان المطلوب عدم تعويم العهد بحسب البعض، فالبلد كله يغرق، ونحن كلنا في المركب .

هذا من جهة هذه المصادر، اما بحسب مطلعين على مواقف الرئيس بري، فان لكل متغيب اسبابه، ولمن يقرأ بين السطور، فإن السبب واحد يقول هؤلاء.

بين المقاطعين والحاضرين، ينتظر اللبنانيون نتائج لقاء الغد.

هم فعليا لا يكترثون لمن سينتصر في التكتكات السياسية، فالبلد يسير نحو مرحلة سيئة للغاية، والانكى ان كل السياسيين يعرفون، وينتظرون، بينما طبول الحرب تقرع من حولهم من سوريا الى ليبيا.

اما المطلوب فكسر العجز، من خلال البدء بالاصلاحات محليا، وفق جدول اعمال واضح وسريع، يخفف من اوجاع الناس قبل ان يشتد الخناق اكثر فأكثر، فتفرض الاصلاحات علينا، تماما كما اعلن وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو الذي قال : اذا نفذت الحكومة اللبنانية اصلاحات حقيقية وعملت بطريقة لا تجعلها رهينة جماعة حزب الله، فواشنطن على استعداد لدعمها.

والسؤال هنا موجه إلى الحكومة: اذا كانت كل الحكومات السابقة وعدت بالاصلاحات ولم تنفذها، فهي حكومات يسيرها السياسيون اللبنانيون المنتفعون من غياب الاصلاحات، اما هذه الحكومة، فالمفترض انها حكومة تكنوقراط، فما هو عذرها؟ وهل هي فعلا حكومة تكنوقراط؟ وما الذي يمنعها من بدء الاصلاحات؟

الجواب عند حكومة حسان دياب … فإما اصلاحات ملموسة، واما كشف معرقلي هذه الاصلاحات امام كل اللبنانيين …. “والباقي عليكي” …

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “المنار”

نظرة لبنانية نحو الشرق أربكت الحسابات الاميركية ورفعت من صراخ دبلوماسيتها، فهل من يقرأ اهمية هذا المسار ويعتمده لما فيه مصلحة الوطن واقتصاده؟

ليس خافيا ان موقف مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ديفد شينكر بعد طرح الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله التعاون مع الصين، أظهر حجم الخشية الاميركية من خطوة كهذه، وشعورا لدى هؤلاء ان في لبنان من يتطلع للخروج من عنق الزجاجة الاميركية، فسارع الدبلوماسي الاميركي الى اطلاق الرشقات السياسية بكل اتجاه، محاولا التشويش على اي مسار لبناني جدي نحو الشرق، فاصاب الصين ومعها روسيا.

وعلى أرض البلد المأزوم الى حد الاختناق خرجت حرب البيانات، فردت الصين عبر سفارتها في بيروت على شينكر، مؤكدة استعدادها التعاون مع لبنان ككل الدول النامية على اساس المصالح المشتركة، ومطالبة المسؤولين الاميركيين بالاهتمام بشؤونهم الخاصة.

وفيما الشؤون اللبنانية العامة على أزمتها والدولار على غليانه، كانت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى اعلان حالة طوارئ مالية لانقاذ البلاد، وعدم جعل اللبنانيين رهائن للاسواق السوداء. اما مراهنة البعض على الشائعات لتحريك الناس واستثمار اوجاعهم، فانما يسارعون في جر البلاد الى مصير اسود.

وعلى ضيق الحال وصعوبة الازمة فان الحكومة ستعمل ما بوسعها، وان الحديث عن رفع الدعم عن المواد الاساسية مجرد طرح أخمد في مهده، وقد علمت المنار ان حزب الله ابلغ الجميع رفضه القاطع لمثل هذا الطرح..

في الطرح الرئاسي والمبادرة لجمع الافرقاء ضمن لقاء وطني، اتم القصر الجمهوري التحضيرات، واظهرت المواقف خريطة الحضور، والعنوان لا يزال: السلم الاهلي خط أحمر.

خط ما زال يتجاوزه البعض بعناوين ومبررات، ويستثمرونها باسم اوجاع الناس لينزلقوا الى احضان العدو الصهيوني، ويبدون له كل استعداد للتعاون والتطبيع، ويقدمون له المعلومات التي تضر بالوطن وبلبنانيين ابرياء.

هذا ما فعلته الموقوفة كندة الخطيب بحسب اعترافاتها، التي اضافت اليها ضلوعها باعمال الشغب في بيروت وتورطها بحرب الاخوين سعد وبهاء. فهل خذلت كندة رفاقها؟ ام انها زرعت كعنوان ضمن مخططات؟..

السابق
بالصورة.. قطع الطريق في سليم سلام احتجاجا على الغلاء وسعر الدولار
التالي
فلتان الدولار يُفجّر الغضب بوجه «الثنائي»: صرافة تحت وهج السلاح و«الفوميه»!