التكتيك الجديد لم ينفع.. لقاء بعبدا مساحة إشتباك لا مدخلاً لتنفيس الاحتقان!

قصر بعبدا ميشال عون

على وقع الأزمات المالية والإجتماعية الخانقة، وفي الوقت الذي خسرت فيه الليرة اللبنانية أكثر من نصف قيمتها أمام الدولار الأميركي، يستعد رئيس الجمهورية ميشال عون الى عقد لقاء في قصر بعبدا غداً الخميس، بالرغم من مقاطعة مُعظم الفريق المُعارض له، الى ان بات اللقاء اشبه بلقاء “عائلي” لا نتائج ملموسة له.

إقرأ أيضاً: عدسات الصحافة العالمية تلتقط صوراً مؤلمة للبنانيين.. ثلاجات وبُطون فارغة!

اذ اكدت مصادر معارضة للقاء بعبدا لـ”الجمهورية” انّ “التكتيك الذي اعتمد هذه المرة بتوسيع الحوار لم ينفع في محاولة للتغطية على احتمال المقاطعة مجدداً، فباستثناء الرئيس ميشال سليمان فإنّ جميع المدعوين الجدد سيقاطعون اللقاء، ومَن قاطَع في المرة السابقة أعلن مقاطعته مجدداً، ولم يبق سوى القوات اللبنانية التي سيعلن تكتل الجمهورية القوية الموقف من المشاركة أم عدمها في اجتماعه اليوم، مع مَيلٍ واضح إلى عدم المشاركة في ظل تساؤلات مصادره عن الجدوى من دعوة مسلوقة ومن جدول أعمال واضح وفي ظل رفض فريق السلطة اتخاذ أيّ خطوات إصلاحية تُبعد شبح الانهيار الشامل”.

ولاحظت هذه المصادر انه “بدلاً من ان يكون الحوار مدخلاً لتنفيس الاحتقان والتشنج ورسم خريطة طريق للإنقاذ، تحوّل مساحة اشتباك جديدة على خلفية من سيُشارك ومن سيقاطع وفي ظل إصرار بعبدا على موقفها عَقد الحوار بمَن حضر، فيما كان رئيس الجمهورية والفريق الحاكم في غِنى عن هذا الاشتباك في لحظة وطنية حساسة مالياً وشعبياً وتستدعي أوسع توافق ممكن للخروج من الأزمة المالية”.

السابق
هل يصل سعر صرف الدولار الى الـ٩٠٠٠ الأسبوع القادم؟
التالي
طهران ـ واشنطن… احتكاكات انتخابية