«الوطني الحر» يستنكر دفاع خلف عن «شتّامي الرئيس».. والنقيب يُعلّق!

نقيب المحامين ملحم خلف

لم يعد خفياً على أحد، الغضب الشعبي الذي يُترجم بتغريدات ومنشورات إفتراضية، يجدها اللبنانيون متنفساً لهم للتعبير عن سخطهم مما يعانوه في ظل عهد جاء للتغيير والإصلاح، وبات رمزاً للإنهيار والفقر والأزمات المتلاحقة.

الغضب الشعبي الذي كان قاسياً في بعض الأحيان وخرج عن أدبيات التخاطب، أغضب بدوره هيئة المحامين في التيار الوطني الحر التيفي بيان لها أن “ما حصل من شتائم لموقع الرئاسة ولشخص الرئيس هو مخالفة فاضحة للقانون ابطالها شباب مغرر بهم تحت ستار الحراك والثورة”، مؤكدة على الدور الريادي لنقابة المحامين في بيروت في موضوع الدفاع عن الحقوق والحريات”، متمنية ان لا تتحول النقابة من مقام للدفاع عن الحقوق الى ملاذ وملجأ لمخالفي القانون ولمن يتعرضون ل​رئيس الجمهورية​”.

إقرأ أيضاً: «أرفُض الذلّ والمُقاومة حقّ».. اليكم موقف نقيب المحامين من سلاح «حزب الله»

واستنكرت الهيئة ما حصل بالأمس وما تبعه من موقف لنقيب المحامين بدفاعه عن اشخاص عمدوا علنا الى شتم رئيس الجمهورية والتوجه اليه بعبارات نابية لا تمثل الا مطلقيها، مؤكدة ان الفرق شاسع وواسع بين حرية التعبير وبين التحقير الذي يشكل جريمة يعاقب عليها القانون.

النقيب خلف يوضح

من جهته، علّق نقيب المحامين ملحم خلف قائلاً: “ايها اللبنانيون واللبنانيات، أفهم تماماً وجعكم لأنّي موجوعٌ مثلكم مِن كلّ ما يحصل في البلد مِن إنهيارٍ وإهمالٍ وتقصيرٍ وخرابٍ، في مقاربة حقوقنا-وهي حقوق مرتبطة بمواطنتنا وكلّ اللبنانيين؛أفهم تماماً غضبكم الذي تُفجّرونه -وعن حقّ- على المنابر، على وسائل التواصل الإجتماعيّ، في الطرقات، وهذا من أُسس الحريّات العامة؛ وحقّ التعبير وإبداء الرأي يبقى الحقّ المُقدّس الذي ناضل مَن سبقنا من أجله، ونتابع النضال سوية مِن أجل تحصينه وصونه من أي انقضاض مباشر أو مبطّن”.

أضاف في بيان: “لكنّني لا أفهم أبداً أيّ تجاوز لهذا الحقّ، بإستعمال الشتائم والكلمات النابية.هذا الأمر مرفوض كليّاً.
هذا الأمر مُخالف لأخلاق مُجتمعنا، مُخالف للأدبيات العامة، ولانتمائنا الحضاري، وللاقرار بالحقّ بالاختلاف، قبل أنْ يكون مُخالفاً للقانون.هذا الأمر يُحزنني لأنّه يُشوّه الصورة الصافية لمعاناتنا وأحقيّة مطالبنا وشجاعة نضالنا.

ولفت خلف الى أن “الشتيمة لا تبني الأوطان بل تُهدّمها؛الشتيمة ليست سوى تحقير للذات، وسقوط في انفعال بغيض؛الشتيمة والتشهير عكس كل ما نناضل من أجله.نبدي رأينا أيًّا يكن الاختلاف فيه مع الاخر؛نبدي رأينا أيًّا يكن التباين مع الاخر؛نبدي رأينا بكلّ حرية ومن دون خوف ومن دون ترهيب؛نبدي رأينا بأخلاق مِن دون تجريح؛نبدي رأينا بجرأة بكلّ قناعة وبقبول لرأيّ الاخر”.

وختم: “أطلب من الجميع، ومِن موقعي، الإبتعاد كلّ البُعد عن إستعمال الشتائم في معرض التعبير عن المواقف والآراء، مع حرصي المُطلق على حرية التعبير وأحقيّة مطالب كلّ مؤمن بضرورة إعادة بناء هذا الوطن قبل فوات الأوان.لبنان وطن الحريّة وكرامة الإنسان… هذه هي بوصلة نضالنا معاً… تعالوا لا نضيّع البوصلة، ولا نُسقط “العيش معاً”.

السابق
«قيصر» يكشّ الأسد… أيّاً تكن السيناريوات
التالي
بعد إصابة ثلاثة أشخاص إختناقاً.. دياب يوعز بالتعويض عن ضحايا حريق طرابلس!