نصرالله يُطالب اللبنانيين بموقف من قانون «قيصر».. وهذا ما قاله عن إسقاط الحكومة!

حسن نصرالله

مع دخول قانون قيصر الأميركي حيّز التنفيذ اليوم الثلاثاء، الذي يقضي بفرض عقوبات على نظام بشار الأسد الضالع بجرائم حرب بدعم من حلفائه من بينهم “حزب الله”، إستعرّ التوتر في الداخل اللبناني وسط التخوّف من العقوبات التي من المحتمل فرضها على “حزب الله” وتبعاتها على الإقتصاد اللبناني المُحتضرّ أصلاً.

وعن قانون قيصر، قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن “القانون مجحف وظالم بحق الشعب السوري”.

 أضاف: “اللبنانيون مطالبون بموقف من قانون قيصر الأميركي الظالم والمتوحش”، مشيراً الى أن “الحديث عن استقالة الحكومة لا أساس له ويندرج في إطار الشائعات ولم نناقش أي شيء من هذا على الإطلاق”، متهماً الولايات المتحدة وفقاً “لمعلومات أكيدة انهم يمنعون نقل الكميات الكافية من الدولار الى لبنان ويضغطون لدى مصرف لبنان لمنع ضخ الدولار بكميات كافية بالاسواق بحجة أنه يتم شراء الدولار من السوق لأخذه الى سوريا وايران”.

وقال:”نحن نرى أن مصلحة لبنان استمرار الحكومة وبذل ما أمكن من الجهود لأن الوضع الحالي لا يتحمل أي تغييرات على هذا المستوى”.

إقرأ أيضاً: «نصرالله يُرهب لبنان بسلاحه» .. لبنانيون يجتاحون «تويتر»: الفاسدون لا يبنون وطناً!

وعن التناقض في أقوال البعض، قال:” يقولون إن هذه الحكومة هي حكومة حزب الله فهل حزب الله غبي كي ينزل تظاهرات لاسقاط حكومته؟”.

وشدد على أن “أي خطوات للتقارب والتهدئة بين القوى السياسية المختلفة يجب تشجيعها وإخراجها من البازار السياسي”.

التوتر في الشارع

أمّا عن التوتر الذي عصف الشارع اللبناني في الآونة الأخيرة، بعد هجوم مناصري الثنائية الشيعية على وسط بيروت وتكسير المحال التجارية والأملاك العامة، بالإضافة الى العبارات الفتنوية التي اُطلقت، علّق نصرالله متلطياً بشعارات “نزع سلاح المقاومة” قائلاً: “تحميل حراك 17 تشرين شعارات نزع سلاح المقاومة هو ظلم لهذا الحراك”، مشيراً الى أن “يجب الفصل بين المطالب المحقة وشعارات نزع سلاح المقاومة”.

وشدد على أن “المطالبة بالحقوق والقضايا المحقة هو أمر مقبول ومحق لكن تحميل الحراك مطلب 1559 هو أمر سلبي وخطأ”، لافتاً الى أن “الأحزاب التي تقف خلف التظاهرة ضد سلاح المقاومة في 6 حزيران معروفة للجميع”.

واعتبر أن “الطريقة التي تتبعها بعض القوى السياسية بهدف نزع سلاح المقاومة لن تجدي نفعاً بل عليها أن تقدم البديل”، مشيراً الى أن “سلاح المقاومة بالنسبة لبيئة المقاومة هو جزء من ثقافة وعقيدة استراتيجية وأعمق بكثير مما يطرحه البعض”.

وشدد على أن “من الأمور التي حذرنا منها خلال الاحتجاجات التصادم مع الجيش والشتم وقطع الطرقات”، مشيراً الى أن “في لبنان هناك حالة تفلت وانحطاط أخلاقي على مواقع التواصل الاجتماعي وهناك صعوبة في الضبط الكامل والشامل”، لافتاُ الى ان “مسؤولية كل القوى السياسية والدينية عدم السماح بذهاب بلدنا إلى الفوضى والفتنة المذهبية أو السياسية”، مشير الى أن “طالما هناك انحطاط أخلاقي واسفاف وتسيب إعلامي واختراقات يجب التعاطي بمسؤولية”.

أضاف: “لا يجوز البناء على حادثة فردية لشتم الرموز الدينية لاستهداف الاخرين بحق أنفسنا قبل غيرنا”، مشدداً على أن “موضوع شتم الرموز الدينية للأسف سيتكرر لأن هذا هو الواقع الحالي الذي نعيشه لكن الاهم هي طرق المعالجة وان لا نأخذ البلد الى الفتنة”.

وقال: “التحريض هو أخطر بكثير من قضية الاعتداء على الاملاك العامة لأنه يستحضر فتنة”.

السابق
المناوشات تستعرّ بين «القوات» و«التيار العوني».. حبشي للبستاني: الكذب مش ملح الرجال.. استتري!
التالي
تطوّر خطير.. كندا تُدرج لُبنان على لائحة العقوبات!