بعد الضربة القاسية التي تلقتها إيران مطلع العام الحالي بمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني بغارة أميركي، وكشفها أمس الخميس، عن صورة لمحمود موسوي مجد، المتّهم بالتجسس للولايات المتحدة واسرائيل، بالكشف عن تحركات سليماني، نشرت وكالة الأنباء الحقوقية “هرانا” HRANA الناشطة في الدفاع عن حقوق الانسان معلومات عن موسوي مجد، منها انه “كان طالب دراسات عليا في علم الاجتماع بالجامعة الأميركية في بيروت”، وأن “حزب الله اعتقله عام 2018 في بيروت، وسلّمه إلى إيران”.
وقالت هرانا إن “محمود موسوي مجد سجين أمني، محتجز حاليًا في الجناح الرابع من سجن إيفين”. وأفادت انه “احتجز في البداية لدى حزب الله اللبناني لمدة شهرين ونصف الشهر تقريباً”، ثم “نقل الى طهران”.
إقرأ أيضاًً: بالصورة: هذا هو الجاسوس المُفشي عن مكان تواجد سُليماني.. وايران تطلب إعدامه!
وأوردت انه “خلال استجوابه، اتُهم موسوي مجد بالتجسس لمصلحة وكالة المخابرات المركزية الاميركية والموساد”. و”في نهاية المطاف، حكم عليه الفرع 15 من محكمة الثورة الإسلامية، برئاسة القاضي أبو القاسم سلفاتي، بالإعدام. وتم تأييد الحكم للمرة الاولى في الفرع 36 من محكمة الثورة، واخيرا في الفرع 19 من المحكمة العليا”.
وقد أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الايرانية غلام حسين اسماعيلي، في مؤتمر صحافي أخيرا، ان “هذا الجاسوس كان يجمع المعلومات في المجالات الامنية والاستخارية ازاء مبالغ من المال ويضعها تحت تصرف جهازي الاستخبارات الاميركي والموساد الصهيوني”.
واوضح ان “احدى التهم الموجهة الى هذا الجاسوس هي الكشف عن اماكن عبور الشهيد القائد قاسم سليماني وبعض القادة العسكريين واماكن وجودهم، في مراحل زمنية مختلفة لجهازي الـ”سي آي أي” و”الموساد”.
ونقلت وكالة “هرانا” عن مصدر قريب من عائلة موسوي مجد إن “عائلته تعرضت بشكل متكرر للمضايقة والتهديد من المخابرات التابعة للحرس الثوري الإيراني”، وإنه “لم يتم تقديم أي وثائق أو صور أو أرقام حسابات تدل على أنه قدم معلومات أو تلقى مبالغ معينة، وفقا لما يتم اتهامه به”.
