الثورة.. إلى الباب العالي دُر!

احتجاجات لبنان

حيَّ على الثورة … حيَّ على خير العمل.

جاء بهم السلاح، فليذهب بهم الشعب… بلغ السيل الزبى … وبات الصمت جريمة…

فهذه السلطة الفاجرة وأداتها الحكومة تخطت كل الخطوط الحمر في إستهتارها بمطالب الناس وتجاهلها وحتى إحتقارها للشعب ولم يعد يجدي معها لا سلام ولا كلام.

اقرأ أيضاً: «الجمهورية المفلسة» حتى 2050!

تغيير سلوك

الموضوع لم يعد موضوع تغيير سلوك أو إصلاح ما لم يعد ممكنا إصلاحه، الموضوع لم يعد حتى موضوع إسقاط الحكومة بالشارع فقط ، فإسقاط الحكومة لم يعد كافيا ولا شافيا ، فقد سقطت حكومات قبلها وكانت أقوى وأفضل منها فما الذي تغير؟ لا شيء ولن يتغير شيء ما دامت هذه المنظومة السياسية الفاسدة بكل مكوناتها ومؤسساتها السياسية والدينية والإقتصادية باقية ، فالإصلاح يبدأ من فوق لذلك نقولها بالمباشر المطلوب إسقاط العهد فهو رأس الفساد ورأس المحاصصة، وما الحكومة ورئيسها إلا أدوات رخيصة ومنتحلي صفة رؤساء ووزراء وما هم سوى موظفين ينفذون أوامر الباب العالي الذي يتلطى خلف دعم فئة تمتلك سلاحا كان في خالي الأيام زينا لنا فبات اليوم شينا علينا يهددون به من يطالب بحقه في الحياة الكريمة ويسعى في سبيل قوت عياله، تحت ذرائع وشعارات لا تسمن ولا تغني من جوع، البلد ينهار والشعب يذل وهم يتحاصصون المناصب ويعينون أتباعهم والبعض نساءهم في لجان لإستشراف المستقبل وهم عن الحاضر لاهون، الناس تصرخ من الوجع وهم يتكالبون على ما تبقى من جثة هذا الوطن التي أمعنوا فيها تمزيقا وتمثيلا.

إن طريقة التظاهر المعتادة وقطع الطرقات والمسيرات المتنقلة باتت فولكلورا أكثر منها ثورة جدية، المطلوب اليوم المزيد من الوعي وتغيير خطط التحرك لأن القناع قد سقط عن هذه السلطة وهذا العهد وبات المطلوب الدعوة إلى الإضراب العام الشامل والمفتوح

الأمل

وأنتم أيها الثوار الذين نزلتم ليلة 17 تشرين أول الماضي وأعدتم للناس الأمل، ماذا دهاكم، ألم يحن الوقت بعد لوضع خارطة طريق واضحة ووضع حد للإختلاف على “جنس الملائكة”؟ إكتفيتم بإسقاط حكومة الحريري الذي إستجاب لمطالبكم وإستقال وأعتبرتم سقوطها إنتصارا لكم، ولم تكملوا فجيرتم هذا الإنتصار للسلطة التي كان الحريري يمثل الحلقة الأضعف فيها، فأعادت هذه السلطة إنتاج نفسها بصورة أقوى وأشرس عبر حكومة هزيلة حكومة أقنعة ودمى كل همها الإستعراض والموقع ومنافعه ولو على حساب مصلحة الناس، نزلتم تحت شعار كلن يعني كلن، فكانت النتيجة أن أصبحنا كلنا يعني كلنا تحت خط الفقر والمعاناة، فماذا أنتم فاعلون اليوم والدولار تخطى عتبة ال 5 الآف ليرة، أنتم الذين نزلتم إلى الشارع بسبب ضريبة الواتساب، ألم يحن الوقت لتغيير طريقة التعامل مع هذه السلطة الحقيرة والوقحة التي إستغلت ظروف جائحة كورونا كي تمعن في تمرير مخططاتها تحت ذريعة فرصة المئة يوم الأولى.

اقرأ أيضاً: الثورة 6/6.. والسلطة 6 و6 مكرر!

تغيير خطط التحرك

إن طريقة التظاهر المعتادة وقطع الطرقات والمسيرات المتنقلة باتت فولكلورا أكثر منها ثورة جدية، المطلوب اليوم المزيد من الوعي وتغيير خطط التحرك لأن القناع قد سقط عن هذه السلطة وهذا العهد وبات المطلوب الدعوة إلى الإضراب العام الشامل والمفتوح، وكذلك العصيان المدني حتى إسقاط هذا العهد وتسليم السلطة إلى حكومة مستقلة إنتقالية تضم كفاءات مشهود لها بالنزاهة والمهنية ونظافة الفكر والكف كي تعيد تشكيل سلطة جديدة عبر إعادة الإحترام والهيبة للدستور والقوانين والمؤسسات، ومن يقف في وجه هذه المطالب من الأفرقاء تحت أي ذريعة أو رسم خطوط حمر سياسية أو طائفية عليه أن يتحمل المسؤولية أمام الناس والتاريخ فالوضع لم يعد يحتمل مسايرة وهرطقات طائفية وسياسية فالدستور لكل اللبنانيين المطلوب فقط هو حسن تطبيق هذا الدستور بدون خلفيات سلطوية أو سياسية أو طائفية ، المطلوب ترك المؤسسات تعمل دون تدخلات سياسية.

الشارع هو الحل… الثورة هي الحل… حي على الثورة، حي على خير العمل قبل فوات الأوان فلم يعد هناك إلا القليل من الوقت للإنقاذ قبل أن يجرفنا الطوفان. أتى بهم السلاح… فليذهب بهم الشعب.     

السابق
إيران وأميركا وسياسة الباب الموارب
التالي
دعوى غير مسبوقة على مصارف لبنانية في نيويورك.. اليكم التفاصيل