لبنان يغلي.. والشيخ العاملي يتساءل: عجبتُ لمن لم يجد قوت يومه كيف لا يخرج شاهراً سيفه؟!

الشيخ العاملي

تعليقا على تدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية في لبنان والانهيار المأساوي بسعر صرف الليرة، قال المحمد علي الحاج العاملي: تشهد الساحة اللبنانية حالة غليان عارمة لا يمكن وصفها؛ ما يلزمني بالإشارة للحالة الشعبية، المرشحة لانفجار قريب.. هذا الإنفجار الذي تكتمل عناصر موجباته تباعاً، وساسة البلد يساهمون في الإسراع به نتيجة جشعهم وتوحشهم.

اقرأ أيضاً: انهيار الدولار يوحّد الثورة.. شباب الخندق والمشرفية ينضمون الى ثوار الرينغ وسليم سلام!


إن الهوة بين خطاب واهتمامات الطبقة الحاكمة وبين المواطنين تذكرني بقصة المغني والجائع التي يرويها المقدس الشيخ محمد جواد مغنية: [حكاية رواها بعض السلف..، وخلاصتها أن معدما بلغ الجوع أشده من أحشائه، فلم يرَ وسيلة إلى طعام يسد الخلة إلا أن ينزل ضيفا على مغنٍ يعرفه من قبل، ويعرف أنه في سعة ولين، فطرق الباب ودخل الدار وانتظر وقت الغداء بفارغ الصبر، ولما آن الأوان قال صاحب البيت لضيفه الجائع: أي صوت من الغناء تحب أن تسمع؟ قال: صوت المقلاة، فالغناء لا يجدي عن الجوع شيئا] وكذلك لا يغني الناس عن خطاب المسؤولين شيئا طالما أنه لا يسد جوع الناس، ولا يحقق مطالبهم.. وأقل مطلب حقيقي يتعارض مع أساس وجود هذه الطبقة
عن علي عليه السلام: “من وثق بالزمان صرع”، هذا الحديث خير ما يمكن أن نلفت عناية الساسة إليه، ومن دون كثير كلام، فالواقع الشعبي، ما مع يجري على المستوى الإقليمي والدولي.. قد يؤدي كل ذلك إلى أن تأخذ الحركة الشعبية اللبنانية مداها.

وإذا كانت الطائفية أهم عامل لإجهاض الحركات المطلبية الشعبية السابقة: اعلموا اليوم بأن الجوع والحرمان والظلم.. هو الطائفة الجامعة لكل اللبنانيين المضطهدين، فقد وحدتهم المصيبة.

واليوم الكريم جاع، واللئيم شبع، وعلي عليه السلام يحذر قائلا: “احذروا صولة الكريم إذا جاع، واللئيم إذا شبع”.

السابق
بالصور: اضرام النيران بمصرف لبنان في طرابلس.. ومواجهات بين الثوار والجيش!
التالي
ما حقيقة دعوة قائد الجيش العسكريين لعدم التدخل بالتحركات؟