حركة «الإنقاذ الشيوعي» نعت محسن إبراهيم.. خسارة لليسار وللديمقراطية ولفلسطين!

محسن ابراهيم وعرفات وكمال جنبلاط

مزيد من النعي والرثاء واستذكار مآثر المناضل الكبير محسن ابراهيم بعد مسيرة حافلة من المقاومة والنضال من اجل القضايا الوطنية والعروبية وفلسطين.

وفي بيان اعتبرت “حركة الإنقاذ في الحزب الشيوعي اللبناني”، ان رحيل محسن ابراهيم خسارة لا تعوض لليسار وللديمقراطية وللعروبة ولفلسطين.
ولفتت الى ان محسن ابراهيم ثالث صديقين، عبد الناصر وياسر عرفات، كناية بهما عن أشرف النسب القومي العربي. وثالث رفيقين، كمال جنبلاط وجورج حاوي، كناية بهما عن أشرف النسب الوطني اللبناني. غادرنا ولم يمت، فالعظماء لا يموتون.

حركتان نضاليتان

وقال البيان ان “في سيرته وفي مسيرته يتجسد تاريخ مدرستين وحركتين نضاليتين، حركة التحرر الوطني العربية والحركة الوطنية اللبنانية. رافقهما في ولادتهما ونشأتهما وذروتهما، وكان شاهداً على انهيارهما المريع. ناضل في الأولى ضد مطامع الاستعمار والصهيونية ودفاعاً عن حق الأمة في الوحدة وعن حق الشعب الفلسطيني بأرضه وبتقرير مصيره. وناضل في الثانية لإنقاذ وطنه من تخلف حاكميه ووضعه على سكة التطور والتقدم والعروبة”.

إقرأ أيضاً: محسن إبراهيم في نسخته الصامتة!

وتابع :”سعى محسن ابراهيم بنجاح باهر إلى الموالفة بين المدرستين فأسس منظمة العمل الشيوعي التي ضحى مناضلوها من أجل لبنان لأنه وطنهم، ومن أجل فلسطين لأنها الوطن السليب لكل الأمة العربية. لكن حركة التحرر، بقيادة أنظمة الاستبداد في الجمهوريات الوراثية، خيبت أمله بعد أن تخلت عن شعاراتها التاريخية وعن القضية الفلسطينية، ما دفعه إلى القول في تأبين صديقه ورفيقه وشريكه في إعلان جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية “أن الحركة الوطنية ارتكبت خطأين، أولهما أنها استسهلت الحرب الأهلية معبراً لتغيير بنية النظام الطائفي.

وثانيهما أنها أباحت لبنان للمقاومة الفلسطينية، مما حمّله فوق طاقته وأدى إلى انشطاره شطرين متقاتلين، في ظل تخلي الدول العربية قاطبة عن التزام نصرة الشعب الفلسطيني ودعم ثورته”.

مدرستان فكريتان

وختم : “كما سعى محسن ابراهيم، وبنجاح باهر أيضاً، إلى توليفة بين المدرستين الفكريتين القومية والماركسية ومكن تنظيمه من بناء أفضل العلاقات الرفاقية مع الحزب الشيوعي اللبناني، خلافاً للاعتقاد اللينيني باستحالة وجود تنظيمين شيوعيين في بلد واحد، حتى بات محسن ابراهيم وجورج حاوي قرينين وشريكين لا يذكر أحدهما ولا يعرف إلا بالآخر، وهو ما تجسد في قرارهما الجريء بإعلان قيام جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال. خاب أمله مرة أخرى غداة الانهيارات الكبرى، يوم استعصت على الشيوعيين المزاوجة والمواءمة بين الاشتراكية والديمقراطية، فلم يتردد أبو خالد في إعلان انحيازه للديمقراطية وللثورة اللبنانية”.

السابق
بعد الغارة على مراكز «الحرس»..قصف إسرائيلي لمواقع سورية في مصياف!
التالي
بالفيديو: إعتصام مفتوح لـ«الدفاع المدني».. ولفتة إنسانية مع سائق تاكسي!